شخوص وأمكنة وأفكار .. قراءات نقدية في السرد العراقي المعاصر
للكاتب والناقد : علي عبد الأمير صالح
بغداد - طالب كريم
لاشك أن الناقد وسيط بين العمل الأصيل وثقافته ، وبين العمل الأصل ومتلقيه ، وهكذا تكون القصة قد رُويت مرتين . فهو ، أي الناقد ، يحكي حكايته ثم لايكون لديه مايضيفه بشأنها ، غير أن روايته هي رواية ثانية وليست الأولى بأية حال . أنه يحاول توضيح المتعلقات الكامنة في العمل كافة ، يسعى إلى أفساح المجال للعمل ، كي يؤدي ذاته أمام الجمهور الذي قام بعملية الإبداع من أجله ويساعد بذلك على تحسين ذوق الثقافة التي ينتمي إليها. وضمن مبادرة السيد رئيس الوزراء لدعم طباعة الكتاب وعن سلسلة "" قراءات نقدية ""
التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة/وزارة الثقافة والسياحة والآثار صدر حديثاً للكاتب والناقد علي عبد الأمير صالح كتابه النقدي الجديد الموسوم "" شخوص وأمكنة وأفكار -- قراءات نقدية في السرد العراقي المعاصر "" يتناول الكتاب وعبر أكثر من عشرين كتاباً سردياً ( بين القصة والرواية والمذكرات ) ، وفي ثمانية عشر فصلاً ، ويتحاور مع الشخصيات العراقية وغير العراقية بهويتها الإنسانية السردية ، هذه الهويات السردية التي بلورتها التجارب ، وصقلتها المواقف ، في هذه القراءات النقدية حلو الناقد أن يتحسس الأثر الذي حاول المؤلف ، أو السارد ، أن يتركه في القراء أو نوع الإستجابة التي يود أن يستثيرها لدى القارئ من خلال لجوئه إلى الخيارات اللسانية ، أن هذه الدراسات أو القراءات ، كُتبت في أوقات متفرقة ، وللعلم ، كتب المؤلفون والمؤلفات الذي تناول الناقد نصوصهم السردية في كتابه هذا نصوصاً جديدة ، أضافوها الى رصيدهم الإبداعي ، وغيّروا كثيراً من وجهات نظرهم ، وأفكارهم ، واساليبهم السردية .
يقع الكتاب ب --- 640 --- صفحة من القطع الكبير
وطُبع ضمن مبادرة السيد رئيس الوزراء لدعم طباعة الكتاب ...
جديد دار الشؤون الثقافية