إعادة إفتتاح أم الكنائس في الموصل بعد إعمارها

الـمـوصـل - حمدية الراشدي

تتوّجت نينوى، مدينة التنوّع الديني والتاريخ العريق، مشهد التعايش العراقي بحدثين رمزيين يجسدان روح الوحدة والسلام، حيث شهدت المدينة افتتاح كنيسة مسيحية أعيد إعمارها بعد عقد من الدمار، بالتزامن مع احتفاء أبناء الديانة الأيزيدية بعيد جما في معبد لالش.

حضور قساوسة

وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، يرافقه وفد من الفاتيكان، افتتح كاتدرائية مار توما للسريان الأرثوذكس، المعروفة بـأم الكنائس بالعراق، في قلب الموصل القديمة، بعد إعادة إعمارها وتهيئتها لاستقبال المصلين من جديد، بحضور قساوسة ورهبان وجموع من الأهالي).

واكد الدخيل خلال المناسبة إنّ (الحكومة المحلية عملت على تهيئة كل الظروف الداعمة لعودة الإخوة المسيحيين إلى مدينتهم)، مؤكداً إن (المسيحيين مــــــــكوّن أصيل من نسيج الموصل، ووجودهم علامة على استقرارها وتنوعها الإنساني). كما قدّم الدخيل، التهاني لأبناء المكوّن الأيزيدي بمناسبة عيد جما، خلال زيارته معبد لالش في قضاء الشيخان شمالي الموصل، برفقة النائب محما خليل وأمير الأيزيديين وعدد من الشخصيات الدينية والحكومية.

وأعرب الدخيل عن (تمنياته بأن يعمّ السلام والازدهار مناطق الأيزيديين كافة).

مشيراً إلى (وجود قيادة حكيمة للمجتمع الأيزيدي استطاعت أن تعزز اندماج هذا المكوّن المسالم في المجتمع العراقي).

وجدد (عزم الحكومة المحلية على إعادة الحياة إلى سنجار وسنوني وبقية مناطق سهل نينوى).

وتابع إن (شعب مسالم يحب الحياة ويحمل قيماً إنسانية نبيلة، مثلما هم باقي أبناء نينوى الذين جمعهم الألم، وتوحدوا بالأمل).