المحمداوي يكشف عن تفاصيل لقاء الصدر بالنواب المستقيلين
خبير يستبعد ربط إجتماع الحنانة بتأجيل الإنتخابات التشريعية
بغداد – ابتهال العربي
استبعد باحث في الشؤون السياسية، إن يكون اجتماع الحنانة مرتبطًا بتأجيل الانتخابات أو بالتحضير لمرحلة سياسية جديدة، مؤكّدًا أن الهدف الأساسي للاجتماع يتركز على توحيد الصفوف الداخلية للتيار الصدري وتعزيز وحدة نوابه السابقين. وقال مدير مؤسسة غالوب الدولية للأبحاث منقذ داغر في تصريح أمس إن (الرسالة الأساسية للاجتماع، تبدو داخلية أكثر منها خارجية، حيث يسعى التيار من خلالها إلى إعادة رص الصفوف وتجنب أي انشقاقات محتملة).
وأضاف إن (هناك في الوقت ذاته، رسالة للخارج تؤكد أن التيار ما زال موحدًا، وأن جبهة الطاعة لرئيسه مقتدى الصدر، قائمة برغم ما يُقال)، واستبعد داغر إن (يكون الاجتماع مرتبطًا بما يُشاع بشأن تأجيل الانتخابات أو التحضير لمرحلة سياسية جديدة)، مؤكدًا إن (هذا الموضوع يبقى أقرب إلى شأن داخلي خاص بالتيار الصدري). وكشف النائب المستقيل عن الكتلة الصدرية إياد المحمداوي، في وقت سابق، عن تفاصيل، اجتماع عقده رئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، في الحنانة، بحضور جميع النواب المستقيلين عن الكتلة الصدرية والنواب السابقين في كتلة الاحرار وائتلاف سائرون. وقال المحمداوي في تصريح أمس إن (اللقاء مع الصدر، شهد تأكيد مجموعة من المرتكزات الفكرية والعقائدية، التي تُشكّل جوهر الموقف الصدري من العملية السياسية)، مؤكداً إن (مقاطعة الصدريين للانتخابات، تتجلى كموقف مبدئي عقائدي يعلو على المصلحة السياسية الضيقة، ويعكس رفضاً جذرياً للظلم والاستبداد)، وشدد على القول إن (اللقاء شهد التأكيد على أن قوة التيار الوطني الشيعي، لا تُقاس بعدد المقاعد النيابية أو بمواقع النفوذ الحكومي، وإنما تنبع من عمق عقيدته الدينية، ورسوخ حكمة قيادته، وطاعة أبنائه الملتزمين بخط الإصلاح)، وأوضح المحمداوي إن (التيار، كما ورد في النقاشات، هو تيار رسالة، وليس تيار سلطة، وهو مشروع وطني إسلامي يقوم على الطاعة الواعية والتضحية والإيمان بعدالة القضية، لا على مكاسب سياسية آنية أو امتيازات شخصية)، وتابع إن (الانسحاب من المناصب الحكومية لا يُضعف التيار، بل يعزز صورته كتيار ثوري إصلاحي، يسعى لحماية العراق من الاستبداد والفساد، متكئاً على إرثٍ عقائدي عميق). وكان الصدر، قد أعلن في آذار الماضي، عدم مشاركته في الانتخابات المقبلة، معللا ذلك بوجود الفساد والفاسدين. وفي الاسبوع الماضي، كشف صالح محمد العراقي، المقرب من رئيس التيار الوطني الشيعي ، إن الصدر يشترط اجراء اصلاح شامل، وتغيير المسؤولين الكبار في البلاد، مقابل إنهائه مقاطعة الانتخابات التشريعية. وقرر الصدر، في حزيران 2022، الانسحاب من العملية السياسية، وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع ما اسماهم بالفاسدين، بعد دعوته لاستقالة جميع نوابه في البرلمان والبالغ عددهم 73 نائباً. وكانت الكتلة الصدرية قد حصلت على أعلى الأصوات في الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في تشرين الأول من العام 2021.