ملفات شائكة على طاولة التنسيقي أبرزها الإستحقاق والعقوبات الإيرانية
أجواء مشحونة بالبصرة والصدر يحذّر من تصعيد يستبق الإنتخابات
بغداد - قصي منذر
حذر رئيس التيار الشيعي الوطني مقتدى الصدر، من تصعيد بعض الجهات الساعية للمناصب قبيل الانتخابات، مشدداً على أن أي محاولات لإثارة التوتر أو استهدافه لن تُفلح. وكتب الصدر في تدوينة على منصة أكس أمس (نتوقع تصعيد بعض الجهات الساعية للمناصب، خلال ما تبقى من أيام لموعد الانتخابات)، واضاف إن (أردتم التصعيد تعلمون أننا لها، ولن تخيفنا تهديداتكم ولن تضرنا سهامكم)، وتابع (لن تنفعكم أموالكم ولا مسيّراتكم التي قيل إنها تريد استهداف مرقد الشهيد الثاني قدس سره الشريف)، وأشار إلى إن (التسريبات لن تكون مثاراً للفتنة). وكان مواقع التواصل قد ضجت بتصريح لاحد الإعلاميين، قد تحدث فيها عن معلومة بشأن وجود تسجيل صوتي، يتضمن مخطط لاغتيال الصدر، بطائرة مسيّرة عند زيارة مرقد والده. وإثر ذلك، نزل أنصار التيار إلى الشوارع في البصرة، داعين السلطات الأمنية إلى اتخاذ إجراء بحق الجهات التي تسعى لذلك. نفى النائب عن ائتلاف دولة القانون ياسر المالكي، ما ذُكر عن معلومات بشأن تسجيل صوتي له مع اثنين من قادة الفصائل يتحدثون فيه عن استهداف الصدر بطائرة مسيّرة. وقال المالكي في بيان أمس إن (المدعو علي فاضل يطلّ مرة أخرى بـافتراءات وأباطيل، في محاولة لخلق فتنة جديدة يستفيد منها مشغّلوه، وهم حسب وصفه الأعداء من الصهاينة وأتباعهم). على حد قوله. في وقت، كشفت تقارير، عن تحرك الإطار التنسيقي، لفتح قنوات تواصل جديدة بوساطات دينية من خارج العراق، مع الصدر، لإقناعه بالعدول عن قراره بمقاطعة الانتخابات، لكن مقربا منه أكد أن القرار بيد الصدر حصريا، ويصعب التكهن به. ونقا التقارير عن مصادر القول أمس إن (بعض قوى التنسيقي بدأت حراكها مجددا، في محاولة أخيرة قبيل إجراء الانتخابات لاستمالة الصدر، وإقناعه بإنهاء المقاطعة والايعاز لأتباعه بالمشاركة في الانتخابات المقبلة)، مؤكدة إن (تلك المحاولات جاءت بعد ورود معلومات إزاء احتمالية أن يمنح اتباع الصدر أصواتهم لأحد المرشحين من خارج التنسيقي)، ولفتت المصادر إنه (تم الاستعانة برجال دين من خارج العراق للتأثير على الصدر وإقناعهم بالعدول عن قراره)، وشددت المصادر على القول إن (قوى الإطار منقسمة بين مؤيد للتحرك صوب الصدر، وأخرى رافضة، لكن الأغلبية اتفقت على إجراء هذه المحاولة).
ومن المقرر أن يعقد التنسيقي، اجتماعه الدوري لمناقشة قضايا وملفات مهمة من بينها ملف تصدير النفط وإعادة استئناف الصادرات النفطية عبر منفذ جيهان وآلية استكمال باقي التفاصيل المتعلقة بعملية التصدير. وبحسب مصدر في الإطار أمس فإن (الملف الايراني والمستجدات والتفاهم مع الإيرانيين لتمرير بعض الملفات المهمة وتعبات العقوبات الدولية التي فرضت على طهران قبل يومين وكيفية التعاطي معها وبما لا يؤثر على العراق أو يتجاوز ضوابط المراقب الدولي، ستكون على طاولة المباحثات خلال الاجتماع، ولاسيما إن هناك اتفاقات وشركات أولية مع إيران)، مؤكداً إن (الاجتماع سيبحث ايضاً الملف السوري وما يحدث غرب البلاد والتحديات الأمنية على الشريط الحدودي المشترك، فضلاً عن ووضع قوات سوريا الديمقراطية)، وأشار إلى إن (ملف المياه سيتم التطرق إليه أيضاً، وإنهاء الأزمة من خلال إعادة ترتيب الأوراق وحلحلتها بما يضمن حقوق العراق المائية وفق الاتفاقات السابقة، إلى جانب ملف الانتخابات والاستعدادات اللوجستية والأمنية). ودخلت العقوبات الاقتصادية على إيران، سناب باك، حيز التنفيذ، حيث اثارت عودة هذه العقوبات، قلقاً واسعاً في المنطقة، لا سيما في العراق، الذي يرتبط اقتصادياً وأمنياً بشكل وثيق مع طهران.