قطر..قطر..قطرْ.. ماذا بعدها؟

عباس الجبوري

 

١-تبلورت أمنية خليجية وعربية بعدم (الارتياح) لذوبان سوريا او سقوطها أو استسلامهابيد الكيان الصهيوني..

حيث تراها الدول العربية الان (خط الصد الاول) الذي يطيل المسافة على العدو…ويعرقل خط سيره ..ولابد من تصنيع موقف سوري (فزاعة) للمشاهدين والمهتمين

٢-ايران قدمت الدبلوماسية على العسكرة..

حيث أعادت لاريجاني الى أمانة مجلس الامن القومي الايراني ..ليملا المشهد فلسفة وأمناً وحكمة..فقوبل الموضوع عربياً .. بفرح ظاهر واستقبال حافل..بينما لارجاني كان يردد للمتنبي الكبير ..

يترشفن من فمي رشفات…

هن فيه أحلى من التوحيد..

وراح يتأمل لغز(التوحيد) ..حتى وجده على لسان عراقي مبين .. حيث التوحيد هنا هو نوع من انواع التمر العراقي.. وليس التوحيد مقابل الشرك..وهنا تبسم لاريجاني وردد(وماأرسلنا من رسول الا بلسان قومه..)

٣-السعودية تبرم اتفاقية أمنية  مع الباكستان..تتيح للسعودية أمل المشاركةوالاستفادة من جميع الاسلحة المتوفرة لدى باكستان..وحتى النووي منها..مروراً بالدفاع الجوي وشبكات الرقابة والانذار ..

لتحمل على أجنحتها أماناً للطائفين والعاكفين والركع السجود..

٤-السفير السعودي لدى لبنان يقول ( ابناء الشيعة في لبنان هو ابنائي)..

ويشيد بالدور القيادي لنبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني الذي استقبل بعد يومين من التصريح وفداً سعودياً (بمهمة خاصة)..

خرج بري من اللقاء بوردتين في يده اليسرى ..وقد امتلأتا بترميز  ساحر ..

٥-الامين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم أطلق مبادرة صلح مع السعودية ..وفتح صفحة جديدة في دفتر الحب والمذكرات بين البلدين..وهو تجسيم لمشهد الوردتين في قبضة بري الذي يحب الياسمين .. وخصوصاً الشامي منه..

٥-في لبنان ..تراجعت(حكاية تسليم سلاح) المقاومة..

وانطفاء الحماس لتنفيذه لدى الجهات الرسمية.. ومحاولة فتح كتاب العلاقات الخاصة والعامة ..ويراه البعض أصبح (من الماضي)..ولبنان يدفن في بحره الكثير من اللؤلؤو المرجان .. وهو يردد دوماً..

قد سألتُ البحر يوماً هل أنا يابحر منكا…

أم ترى مازعموا كذباً وبهتاناً وإفكا..

لم يطل الجواب حتى ظهر على (صخرة الروشة

(ووجهك وضاح وثغركَ باسم)..

٦-اطلاق سراح المختطفة(الروسية الامريكية الاسرائيلية) اليزابيث تسوركوف في بغداد..بعد رحلة (خاصة) في الغموض السياسي والامني بين شوارع السياسة والامن والتجسس..وفي وقت كان ترامب يوزع امنياته(الساخنة) على خارطة العالم المحروم من النوم..

كانت تسوركوف  طيلة (أيام الغموض)..تأكل التمر بشهوة بالغة.. ولم تذرف دمعة واحدة..لان الوجوه التي معها كانت غير ملثمة… وقد سألت كثيراً عن شدة الشمس في ظهيرة تموز ..

٧-الكيان الصهيوني(تجاوز) قصة غزة واعتبرها صارت خلفه.. وعبرها الى كتابة قصة جديدة..بدأت من قطر..بقنابل تحاكي الاقلام

قصة( الخضوع الكامل) لهذا الشرق المترامي..والمتمدد على رمال (سوداء ورمادية) ..

وراحت تنثر الشوك في دروب الجميع.. والجميع(لاتسمع لهم همسا)..

٨-الاعتراف بدولة فلسطين ..من دول مهمة فرنسا وكندا وبريطانيا والبرتغال..ربما يراها البعض (خديعة) حتى ينتهي دمار غزة.. ورآها الاخر (ترويحاً) عن تأنيب الضمير ..وتسلية لشعوبها..وربما كانت(حلاوة) تتسلى بها أسنان الكثيرين بعد وجبات (الاكباد والعظام) لأطفال غزة..وربما وربما..

ورغم ذلك هي خيط لأمل بعيد..وقرش أبيض ربما ينفع الجيوب الممزقة..

٩-آخر الحفاة سيموت..

وآخر الطغاة سيموت..

ولكل ٍصوت سيتركه في أسماع الزمن..

وهذه ليست ترنيمة العزاء وتبريرة الجبن..

ولكنها (العنوان العريض)

لحياة تتراكض بها الصور ..

وتتقافز الامنيات ..

لوجوه متعددة..

وجه ٌ يشبه المطر..

ووجه يشبه الرماد..

ووجه يشبه الكتاب …ونتمنى أن نقرأكم به في رحلتنا الطويلة..

 

- مجلس النواب العراقي