تأملات في فن شاكر حسن آل سعيد
سيرة فنية فكرية للناقد والكاتب : سهيل سامي نادر
بغداد - طالب كريم
بعد موته أمست أعمال الفنان الكبير شاكر حسن آل سعيد الفنية آثاراً ، لكنها آثار من نوع خاص ، أودعت فيها تصاميم الفكر واليد . وإذا ما كان كل أثر يطوي غائباً ، فالكاتب له أن يستعير منه ههنا شيئاً من ذلك الشوق الذي يفتح الطيّة بهدف المعرفة والحرية . كان شاكر حسن آل سعيد يفتح الطيّة على خط الآثار نفسه في مهمة مثالية ، الآن ، بعد موته ، لايعارض أن يفتح الكاتب طيّات على خط الحياة وليس على خط الآثار السريع الاختفاء والذوبان مثل رائحة لاتُمسك أي نفتحها لكي نعرف . ويلقي الكاتب الضوء على المناطق المعتمة من عمله ونيّاته ، ويُفسر ، ويأول -- وهذه الكلمة أسرف المجددون في إستخدامها -- ويبسط ما كان قد انطوى ، بفعل قواه الذاتية أو بفعل الزمن والنسيان.
وعن سلسلة "" سيرة "" التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة / وزارة الثقافة والسياحة صدر حديثاً للناقد والكاتب الأستاذ سهيل سامي نادر كتابه الجديد الموسوم "" تأملات في فن شاكر حسن آل سعيد -- سيرة فنية وفكرية "" والكتاب عبارة عن مقالات نقدية كتبت في سنوات متباعدة ، وبقدر ما هي وصفت ٱعمال الفنان وأساليبه ومفاهيمه الجمالية ، وحدّدت بعض أفكاره الرئيسية ، وَصّفت بالمقابل علاقة الكاتب الشخصية ببعض أفكار الفنان آل سعيد التي أعاد صياغتها أو قام بتأويلها في سياق الحياة الشخصية وفي سياق المجتمع العراقي المنقسم ، هذه المقالات تريد أن تفتح الطيّة على الحياة والتجربة والجمال ، وتستعيد الفنان شاكر حسن آل سعيد كحياة وتجربة ترعرعت بيننا وداخل تناقضاتنا ةوتطلعاتنا .
يحتوي الكتاب بعد المقدمة المقالات : اللاشكلية كمحايثة فنية نظرية / في التأمل الواقعي / البحث عن أثر داخل الثقافة / صورة شخصية و إسترجاع حالات وأفكار / ملاحظات عن أعمال التسعينات الورقية / الصورة الأخيرة لشاكر حسن آل سعيد / المعرض الاستعادي / تأملات .
يقع الكتاب ب --- ٢٠٤ --- صفحة من القطع المتوسط.
تصميم الغلاف : زينب مهدي حسن . . .
جديد دار الشؤون الثقافية