هموم الناس وموقع الحكومة
لطيف دلو
للهموم أنواع او حالات كثيرة منها تخلقها الحكومة ومنها اورثتها الثقافة المجتمعية او الظروف المعاشية وجميعها الحكومة مسؤلة عليها لان ابقتها دون معالجة قطعية من قبل موظفيها الباحثين لمثل هذه الحالات او الدوائر ذات العلاقة بها واود التطرق الى بعض الهموم او المصاعب والغرض منها ليس تشهيرا بل لخدمة المجتمع وتوفير مبالغ لا داعيا لصرفها في مجالات تافهة غير نافعة ولا تنسجم مع بيئتنا ومعالجتها بسيطة فقط تحتاج الى وخزة ضمير في التعامل معها بصدق وأمانة واتناول بعض الحالات الشائعة بين الناس ومنها -
واجب إنساني
هناك فروقات شاسعة في رواتب المتقاعدين قبل صدور قانون التقاعد الموحد 2014 وخدماتهم التقاعدية اكثروأجد من المتقاعدين بعد صدور القانون وواجب إنساني وأخلاقي على الحكومة أن تنصف بينهما وفق سنوات الخدمة ومنح كل متقاعد منحة او علاوة سنوية لمن عمره سبعون سنة فأكثر وراتبه اقل من مليون حاليا وفقا لغلاء المعيشة للمعالجة الطبية لان كلما زاد عمره تعرض لوعكات صحية اكثر لربما راتبه الشهري لا يكفي لمعالجة صحية واحدة ، كما كان في الخدمة كلما زادت خبرته زادت علاوته السنوية ولكن هذه الفكرة لايتقبلها المتعافي في صناعة القرارات حتما .
من غير المنصب ان تكون رواتب او مخصصات منتسبي وزارة باكملها او مؤسسة او شعبة في دائرة ما رواتب جميع العاملين فيها اكثر من نظرائهم بنفس المؤهلات في الدوائر الاخرى وفق نظام او قانون خاص بها وقد شرع لمهام الاختصاصين فيها بأثر ان تمنح تلك المخصصات او زيادة الرواتب الكلية لغير المختصين بها كذلك واصبحت مأوى للمحسوبين والمنسوبين للمسؤلين (واسطجية) او بالطرق الملتوية .
في كركوك دائرة المواد الغذائية تقع على شارع بممرين سريعين إلى القادسية والحي العسكري وهي دائرة لا شائبة في تعاملهم ولكن المراجعين واكثرهم مرتبطين بكتاب العرائض لتدوين طلباتهم وفي مقابل بوابة الدائرة عبر الممرين نصبت أكشاك لكتاب العرائض دون الاخذ بمخاطر عبور المراجعين وتورط السواق الوقوع في مشاكل لا غنى عنها وعلى ما اظن لحل هذه المشكلة تم فك جسرا للعبور كما سمعت من طريق بغداد ونصب على بعد اكثر من مائة متر عن تلك الدائرة وموقع المراجعين في حين نعرف بان لا يسلكه احد لان هناك عشرات من جسور العبور ذات المواصفات الكهربائية العالية قد تهاوت دون الجدوى من نصبها وليس الفشل في مثل هذه الاعمال بل الفشل لمن يقررها وهو يعلم بأننا لسنا مع (أمشي شهر ولا تطفر نهر) إلا قولا دون فعل ومن المعيب ان تكون اعداد كتاب العرائض امام الدوائر اكثر من اعداد الجامعات وفي الجامعات تستحدم البصمة الحبرية .
هياكلة معيبة
ايضا في كركوك سبق وإن نصبت مظلات ذات مواصفات عالية لربما لم تنصب في الدولة الصانعة لها وهي من الستيل اللامع والزجاج الشفاف بدون ظل في حين نحن نحتاج على الاقل الى اكثر من عشرة اشهر الى الظل اثناء الوقوف والانتظار وكتـــــــــــــــبت عن فشلها في حينها في مجلة نيوز كركوك وما رافـــــــــــقتها من ديكورات قابلة للاتلاف على الارصفة المزدحمة لانها لا تلائم اجوائنا ولا ثقافة مجتمعنا لانها قابلة للكسر وفقدت جماليتها في غضون اشهر قليلة وبعد مضي سنين معدودة اصبحت المظلات وبالاحرى الشمسيات هياكلة معيبة تحاكي المستوردين لها بأن كل مبذول في غير محله غير مقدر وكل غير مقدر مهدر وعلى هذه الشاكلة هدرت اموال الشعب دون الاستفادة منها فكيف بالمشاريع الكبرى ؟ .
حجب الهواتف المحمولة اومنع إدخالها من قبل المراجعين الى دوائر كثيرة غير أمنية تطرح تساؤلات كثيرة اولا عن شفافية الدائرة في التعامل مع المراجعين او تأمينها لدى شخص او أشخاص محددين في باب الدخول كدفع ضريبة في حين المراجع يحتاج اليه في اكمال معاملاته فيما خزن من المعلومات في الهاتف .
تلك هي ورقة من شجرة زيتون من هموم الشعب واوردتها وفقا لما يقال فذكر إن نفعت الذكرى في اغنى بلد في العالم بحضاراتها وثرواتها التي اصبحت نكدا عليها بسبب القيادات الفاشـــلة ولولاها لكانت اجمل واحلى وانعش دولة في الامن والاستقرار ورغد العيش بين الدول وإلى متى تبقى بلاد الرافدين بلا رافد قيادي ؟ .