الواقع هو الفيصل بين الرجولة والذكورة
احسان باشي العتابي
دون اي رتوش، دون اي خداع،دون اي طمس للرؤوس في رمال الجهل،والتبعية ،والمهادنة ، والمجاملات _النفاق_، والوسطية _الوقوف على التل_ .بالمختصر كفى نفاقا منمقا بعناوين وروى متسافلة،تجاه من كان بهيئته رجلا، وهو ليس سوى بشرا هائج؛ يسعى لاشباع غرائزه المتعددة، وفي صدارة تلك الغرائز ،غريزته الجنسية كونه مجرد «ذكر!».
امتحان عملي
الرجولة، ليست شكلا ولا لقبا يطلقه الناس على من يملك لحية او جسدا مفتول العضلات. الرجولة امتحان عملي، يكشف حين تقف امام امرأة سحقها الفقر فعرضت جسدها تستجدي به الحياة؛
بعد ما اضناها عناء كفها الممدود طلبا للمعونة.هنا تحسم المعركة: اما ان نكون رجالا ننهض لنحميها من السقوط، او … ينهش جسدها ويترك وراءه جيلا بل اجيالا مكسورة وامة ملوثة!
ان نزوة لحظات او دقائق لا تصنع رجولة، بل هي فضيحة مدوية وخيانة عظمى لكل منطقي ومقبول.
اما الموقف الصلب، الموقف الذي يقف في وجه الشهوة ويقول: “لا، لن اكون سببا في هدم انسانة ولا مجتمع”، فهذا هو السلاح الحقيقي الذي يبني الاوطان بمجتمع يقف له الاخرين اجلالا.
الذين يتفاخرون بالرجولة: تذكروا ان الرجولة ليست في اقتناص لحظة ضعف ،بل في كبح نزوة مدمرة، وحماية من وقعت في قبضة الحاجة.
من يستسلم لشهواته ليس رجلا، بل اداة هدم بيد الانحلال. اما من ينهض بضميره ليحمي الضعيف، فهذا هو الباني الذي يشار اليه بالبنان.
صيانة القيم
ليكن في حسباننا جميعا:ان مكافحة هذه الافة المدمرة لكل مجتمع وليس مجتــــــــــــــمعنا فحسب لا تتعلق بمعتقد ديني بقدر ما تتعلق بالاخلاق والضمير. من يحمل صفة الرجولة واقعا، لا يرضى ان يكون معول هدم، بل يسعى ان يكون بانيا كما اسلفت، لانه ادرك ان المجتمع لا يبنى إلا بسواعد وارادة رجال يعرفون ان ضبط النفس قوة، وحماية المرأة شرف، وصيانة القيم مسؤولية عظيمة لا يتحملها الا الكفوء منا.
لقد آن الاوان ان نفهم: بأن المعركة ليست بين شهوة عابرة وامرأة مسكينة، بل بين شعب ينهض او يسقط.ومن يحملون صفة الرجولة وحدهم هم من يحددون النتيجة…
ختاما:تحياتي لكل رجل حقيقي،اثبت رجولته بالمواقف وليس بالمظهر.
وتعسا لكل ذكر هائج،هائم على وجهه،يتصيد فرصة الانقضاض على انثى قست عليها الظروف،فدفعتها ان تحيى على حساب شرف اجيال برمتها « ربما «.