الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
رؤية قانونية في جرائم الإساءة والقسوة ضد الحيوانات

بواسطة azzaman

رؤية قانونية في جرائم الإساءة والقسوة ضد الحيوانات

عبد الستار رمضان

 

قيام شرطة البصرة بالإعلان عن إلقاء القبض على شخص ظهر في مقطع فيديو وهو يقوم بصبغ كلب بمادة الطلاء، واصفة التصرف بالمسيء والمخالف للأعراف الإنسانية. وتأكيدها  أنه أودع التوقيف واتخذت بحقه الإجراءات القانونية وفق المادة (486) من قانون العقوبات العراقي رقم111لسنة1969المعدل  والتي تنص على(1-يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على ثلاثة اشهر او بغرامة لا تزيد على ثلاثين دينارا من ضرب بقسوة حيوانا اليفا او مستأنسا او عذبه او مثل به او اساء معاملته بطريقة اخرى او استعمل بغير ضرورة طريقة قاسية لقتله.

2-ويعاقب بالعقوبة ذاتها من شغل دابة ركوب او حمل او نقل بما لا طاقة لها على احتماله. او شغلها وهي غير صالحة للشغل لمرض او جرح او عاهة).

ومثل هذا المتهم وغيره هو خطر على نفسه قبل ان يكون خطرا على الآخرين ونأمل من القضاء الاستمرار بتوقيفه وعدم إطلاق سراحه حتى موعد محاكمته والحكم عليه بالعقوبة القصوى للمادة 486 عقوبات، إلى جانب الحكم عليه بعقوبة تكميلية وهي صبغه بالصبغ الذي صبغ به الحيوان وتصويره ونشر الفيديو على وسائل التواصل ليكون عبرة للغير ورادعا له ولغيره من الإضرار والإساءة للتصرف العام والأعراف الإنسانية والإضرار بهذا الحيوان المسكين.

وربما يقال ان تصرف هذا الشخص هو مثل تصرف الكثير من مربي الحيوانات وخاصه الاغنام على صبغ وتلوين اجزاء منها لاغراض تمييزها او حتى لاغراض جماليه كما يحصل في الكثير دول العالم، ويجب التحقق من دوافع الشخص او لا ومدى ضرر ذلك على الحيوان ثانيا بتقرير من خبير مختص.

لكن من المهم التأكيد على

وجود اختلاف وفرق بين الصبغ الذي يضعه مربوط الحيوانات وهو صبغ يستعمل مع الأقمشة لتمييز حيواناتهم بعلامة مثل كف اليد او علامة معينه او اسم او حرف

والصبغ الذي صبغ به هذا الشخص عديم الضمير والإنسانية وهو صبغ دهني كامل وشامل لجسم الحيوان حتى وصل إلى عيون الكلب المسكين، وبالتالي غرض الصبغ ليس للتحديد وتعيين ملكية الحيوان بقدر ماهو للأضرار بهذا الحيوان المسكين الذي سيموت بعد أيام لان الصبغ التصق بجلده وحسب تعليقات لأطباء بيطريين فان هذا الصبغ سيسبب له حكة وألم وتهرئ الجلد في ظل الحرارة الشديدة وصيف آب اللهاب.

ولابد من الإشادة بموقف حكومة إقليم كوردستان التي انشئت محميات ومناطق خاصة تودع فيها الكلاب السائبة ويتم توفير الطعام والعناية الطبية من خلال الحكومة وأهل الخير في مدينة أربيل ومدن أخرى.

ان الظلم الذي لحق بالكلب المسكين لا يقبله الله ولا قانون وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث»الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء». وهي  دعوة للتعاطف والرحمة بجميع المخلوقات على الأرض، سواء كانوا بشرًا أو حيوانات أو أي كائنات أخرى، ليقابلهم الله سبحانه وتعالى بالرحمة والمغفرة من فوق سماواته، وما أحوجنا نحن العراقيون لرحمة الله ونحن نعيش الجفاف والحر الشديد والظلم وقطع الأرحام والأزمات والمشكلات في كل أمور الحياة.

 

 


مشاهدات 66
الكاتب عبد الستار رمضان
أضيف 2025/08/31 - 3:47 PM
آخر تحديث 2025/09/01 - 3:30 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 88 الشهر 88 الكلي 11417961
الوقت الآن
الإثنين 2025/9/1 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير