إسرائيل تقتل 740 فلسطينياً بينهم 152 من منتظري المساعدات في 7 أيام

التعاون الإسلامي يدين قصف مجمع ناصر الطبي

جدة - الزمان

اعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي مجمع ناصر الطبي في قطاع غزة، والذي أدى الى مجزرة راح ضحيتها أكثر من 20 مدني أغلبهم من العاملين في الخدمات الطبية والإعلامية.

وأكدت المنظمة في بيان تلقته (الزمان) امس أن (هذه الجريمة النكراء ليست الأولى من نوعها، وتأتي ضمن سلسلة انتهاكات إسرائيل، قوة الاحتلال، الممنهجة ضد وسائل الإعلام والمستشفيات والعاملين فيها في الأرض الفلسطينية المحتلة، في إطار محاولاتها الرامية إلى طمس الحقيقة والتغطية على جرائم الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والتهجير، ومنع إيصالها إلى الرأي العام العالمي).

وحملت المنظمة، إسرائيل، قوة الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة التي تستدعي التحقيق والمحاسبة، داعية، في الوقت ذاته، المؤسسات الدولية المعنية إلى اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد للاستهداف المتعمد والممنهج للصحفيين والإعلاميين والعاملين في مجال الخدمات الطبية في الأرض الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية لهم بموجب القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

وجددت المنظمة (دعوتها المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، إلى ضرورة التدخل العاجل من أجل فرض وقف إطلاق نار، وضمان إيصال المساعدات الطبية والإغاثية والإنسانية والاحتياجات الأساسية إلى قطاع غزة).

الى ذلك سجّل المرصد الإعلامي للمنظمة جرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين خلال المدة بين 19 و25 آب الجاري 740 شهيدا فلسطينيا، بينهم 438 سقطوا الأسبوع الماضي، من بينهم 152 كانوا ينتظرون المساعدات، و4 جثامين جرى انتشالها، و298 شهيدا جرى ثبوت بياناتهم، بالإضافة إلى 2043 جريحا. كما سجل المرصد سقوط 63715 فلسطينيا منذ 7 أكتوبر 2023، وحتى 25 أغسطس 2025، بالإضافة إلى 166963 جريحا خلال الفترة نفسها.

تفشي مجاعة

وأعلنت الأمم المتحدة لأول مرة تفشي المجاعة في مدينة غزة، وضم الإعلان المشترك منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف، وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، فيما بدأت قوات الاحتلال عملياتها العسكرية للسيطرة على المدينة وتدمير 450 منزلا في حي الزيتون. وضمن مواصلة استهداف موارد الغذاء داخل قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال 5 مزارعين شمال غرب خان يونس، ودمرت مخيمات للنازحين في دير البلح بعد إنذار ساكنيها بضرورة إخلائها، ما تسبب في تشريد 200 عائلة، واستهدفت مدرسة في مخيم الشاطئ.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، (الأونروا) إن حالات سوء التغذية بين الأطفال تضاعفت ثلاث مرات في أقل من ستة أشهر في قطاع غزة، مشيرة إلى أن هناك طفل من بين كل ثلاثة أطفال يعاني سوء التغذية.

من ناحية ثانية، أكدت الأونروا أن 360 موظفا دوليا سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي صحفيين وأطباء وعاملين في الدفاع المدني ومدنيين بقذيفة واحدة ضمن جريمة حرب متكاملة عندما قصفت عن سابق إصرار مجمع ناصر الطبي في خان يونس. وقتلت قوات الاحتلال ستة صحفيين وطبيبا وعددا من كوادر الدفاع المدني فضلا عن نزلاء في مجمع ناصر وآخرين بعد أن وجهت قذيفتين متعاقبتين ضد الجزء العلوي من المستشفى، ليبلغ عدد الصحفيين الذين قتلتهم إسرائيل في قطاع غزة، حتى 25 أغسطس 2025، 246، في ظل مطالبة 17 عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي بدخول الصحفيين إلى قطاع غزة الذي مر منذ 7 أكتوبر 2023، في عملية تعتيم إعلامي من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، وثق المرصد مرور 57 عاما على حريق المسجد الأقصى المبارك وسط تعرض المسجد لـ 588 انتهاكا خلال الفترة بين 7 أكتوبر 2023 وحتى 25 أغسطس 2025، كما أغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي في الخليل في الأسبوع الماضي، ومنعت المصلين من دخوله، وداهمت مسجدا في نابلس. وتمارس قوات الاحتلال سياسة الإرهاق الفردي للفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، واعتقلت 170 فلسطينيا واقتحمت مدن وقرى الضفة الغربية 292 مرة، وهدمت منشآت سكانية ومنزلين ومقهى وسور وعدد من المنشآت التجارية، و5 حظائر، وجرفت مساحة من أراضي قرية روجيب بنابلس، واقتلعت آلاف أشجار الزيتون وصادرت مركبتين في قرية المغير في رام الله، وألحقت أضرارا في مركبات وصادرت جرافة خلال اقتحامها مدينة الخليل وقراها، بينما أصدرت أمراً بمصادرة 20.312 دونم من أراضي بلدتي دير بلوط وكفر الديك في سلفيت، بالإضافة إلى 106600 دولار من فلسطينيين، وجرارا زراعيا في طوباس و4 مركبات ودراجة نارية في القدس. وهجّرت قوات الاحتلال 17 عائلة فلسطينية من مساكنها في حي المشاهد بقرية أم طوبا بالقدس بعد مصادرة الأراضي المقامة عليها المنازل لصالح «الصندوق القومي اليهودي».

اعتداءات مستوطنين

وعلى صعيد اعتداءات المستوطنين، تعرضت قرى الضفة الغربية لـ 64 اعتداء، و11 نشاطا استيطانيا، حيث قام المستوطنون برعي ماشيتهم في أراضي قريتي عقربا وعوريف بنابلس، ومنطقة سهل الرفيد ببلدة المغير وقرية يبرود برام الله، وقرية فرخة بسلفيت، ومسافر بلدة يطا بالخليل، وجرفوا أراض زراعية في قرية ترمسعيا برام الله، وقرية الريحية في الخليل، وأحرقوا أراض زراعية في منطقة وادي سعير ومنزل في حلحول بالخليل، وقطعوا أغصان الأشجار في بلدة عطارة برام الله وسرقوا معدات زراعية من هناك، بالإضافة إلى قطعهم أغصان أشجار في قريتي روجيب بنابلس، وحارس في سلفيت، كما قطعوا أشجارا وأغصان الأشجار في بلدة الشيوخ في الخليل.

واعتدى مستوطنون على فلسطينيين وحطموا زجاج منازل وسيارات في قريتي سوسيا بالخليل، وقصرى بنابلس، ومخيم الجلزون في رام الله، وسرقوا 13 من البقر في قرية عينابوس في نابلس، واستولوا على معدات زراعية في بلدة كفر الديك بسلفيت.

وعلى صعيد الأنشطة الاستيطانية، صادقت سلطات الاحتلال، على خطة بناء 3401 وحدة سكنية استيطانية، ومستوطنة جديدة تشمل 342 وحدة سكنية ومبان عامة، كما قامت بعمليات حفر وتجريف في أراضي قرية المغير على مدى ثلاثة أيام بهدف شق طريق استيطاني. وجرف المستوطنون أرضا في قرية بيت دجن بنابلس بهدف توسيع بؤرة استيطانية، وقام آخرون بعمليات حفر وتجريف كما نصبوا 3 خيام وقاموا بتأثيثها في بؤرة استيطانية جديدة في منطقة حوارة بمسافر بلدة يطا، وشق مستوطنون طريقين استيطانيين في أراضي قرية أم صفا وبلدة دير دبوان في رام الله، وطريقا بين البؤرة الاستيطانية «حافات ماعون» إلى منطقة الحمرا في مسافر بلدة يطا، ونصب المستوطنون عشرات البيوت المتنقلة جنوب بلدة بني نعيم في الخليل، بهدف إقامة ثلاث بؤر استيطانية ونصبوا شمعدانا كبيرا في المنطقة، ووضعوا بيوتا متنقلة على قمة جبل قرية روجيب بنابلس. وبلغ عدد الجرائم الإسرائيلية على مدى الأسبوع الماضي 3611 جريمة في مختلف المناطق الفلسطينية.