يوم البحيرات العالمي
محمد بهجت ثامر
حدّدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم (27)اب يومًا عالميًا للبحيرات وتُعد هذه المناسبة أضخم منصة عالمية للتوعية بأهمية البحيرات في العالم وضرورة حمايتها خصوصا بعدما دقت التغيرات المناخية ناقوس الخطر، مع تفاقم التلوث وارتفاع درجات الحرارة لمستويات قياسية، ووصول نقاط التحول المناخي إلى مراحل حرجة حتى ان غوتيريس اعلن على انتهاء عصر الاحتباس الحراري العالمي وبدء مرحلة الغليان العالمي . وحسب المؤشرات الأممية قد تواجه البحيرات تراجعًا خطيرًا في العقود القادمة بحلول عام (2050)، اذ قد تنخفض القيمة البيئية لأنظمة البحيرات بنسبة تصل إلى(20 بالمئة).
ولا يقتصر دور البحيرات على الجانب البيئي فقط، فهي عنصر رئيس في موازنة مناخ الأرض، إذ تسهم في تلطيف درجات الحرارة، وامتصاص مياه الفيضانات، وتخزين كميات كبيرة من الكربون، كما تمثل البحيرات ركيزة اقتصادية وسياحية مهمة، فهي وجهة لعشاق الطبيعة وصيد الأسماك والأنشطة الترفيهية ، يعد العراق واحد من خمسة دول الأكثر تأثرا بالتغيرات المناخية حسب تقارير الأمم المتحدة والتي انعكست على تدهور البحيرات فيه كبحيرة ساوه والرزازة والحبانية والثرثار وغيرها مما سيؤدي إلى كوارث بيئية واقتصادية واجتماعية كبيرة لذا لابد من الاحتفال بيوم البحيرات العالمي فهو منصة لرفع مستوى الوعي بالمشاكل التي تواجه البحيرات كالتلوث والجفاف والاستهلاك غير المستدام للمياه مع وضع استراتيجية بعيدة المدى قابلة للتطبيق على ارض الواقع مدعومة بإطار تشريعي وقانوني لحماية هذه البحيرات لدورها المحوري في الحفاظ على توازن الحياة على الأرض، من أجل مستقبل أكثر استدامة .