الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
المونديالي كريم صدام لـ (الزمان الرياضي): لو لا هدفي في مرمى الإمارات لما تأهلنا إلى كأس العالم  ورحلتي ممتعة مع النجوم

بواسطة azzaman

المونديالي كريم صدام لـ (الزمان الرياضي): لو لا هدفي في مرمى الإمارات لما تأهلنا إلى كأس العالم  ورحلتي ممتعة مع النجوم

 

بغداد - نصير الزيدي

في إطار تسليط الضوء على نجوم الكرة العراقية الذين صنعوا أمجادها، يسعد صحيفة (الزمان) أن تستضيف الكابتن كريم صدام، أحد أبرز المهاجمين في تاريخ الكرة العراقية وصاحب الأهداف الحاسمة التي ما زالت راسخة في ذاكرة الجماهير. في هذا الحوار، فتح لنا قلبه ليتحدث عن البدايات، المحطات المضيئة، وأيضاً رؤيته لواقع الكرة العراقية اليوم.

  متى بدأت شغفك بكرة القدم، ومن كان له التأثير الأكبر في مسيرتك المبكرة؟

- البداية كانت من البيت، وتأثرت كثيراً بشقيقي الأكبر كاظم صدام، حيث كان يرأس أحد الفرق الشعبية المهمة في مدينة الثورة (الصدر حالياً)، فريق شباب الملعب، وبعد ذلك فريق اتحاد فيوري.

  كيف كانت طفولتك في مدينة الصدر، وهل لعبت الحواري دوراً في تطوير موهبتك؟

- بالتأكيد، الحواري هي الأساس في صقل الموهبة وتطورها، فمن خلالها تكتسب الخبرة وتتعلم كيف تصنع الفارق بين اللاعبين، كما أنها تضعك تحت أنظار الآخرين الذين قد يكتشفون موهبتك.

  هل كان لعائلتك دور في دعمك كلاعب كرة قدم؟

- نعم، العائلة كان لها الدور الأكبر في الإيمان بموهبتي، خصوصاً شقيقي الأكبر كاظم الذي سمح لي أن أوازن بين لعب الكرة والدراسة، وهو أمر نادر في ذلك الوقت حيث كانت معظم العوائل ترى أن الدراسة وحدها هي المستقبل.

  ما هي الذكرى الأولى التي تتذكرها بقميص نادي الصناعة؟

- الصناعة هو النادي الأم والبوابة التي انطلقت منها نحو النجاح. من أجمل الذكريات الفوز على نادي الشرطة بقيادة رعد حمودي، حيث سجلت هدفين، وكانت من أجمل اللحظات في مسيرتي.

  حدثنا عن مشاركتك الأولى مع المنتخب العراقي.. كيف كانت المشاعر؟

- من الصعب وصفها، لكن بالتأكيد كانت مشاعر مليئة بالفرح والفخر. لعبت أول مباراة دولية أمام منتخب مصر ضمن «أسبوع الإخاء العراقي–المصري»، ودخلت بديلاً للكابتن أيوب أديشيو.

  كيف عشت أجواء مونديال المكسيك 1986؟

- كانت أجواء مختلفة تماماً: انضباط، دقة مواعيد، تنظيم عالمي، وجماهير من ثقافات متعددة. بالفعل، كانت من أجمل التجارب في حياتي الرياضية.

  هدفك ضد الإمارات عام 1985 لا يزال حديث الجماهير.. ماذا تتذكر عن تلك اللحظة؟

هو من اللحظات العزيزة في مسيرتي، وأفتخر أنني كنت سبباً في ترشح العراق إلى كأس العالم.

  من هو أصعب مدافع واجهته في مسيرتك الدولية؟

- من الصعب تحديد اسم واحد، لكن هناك أسماء بارزة مثل: عدنان درجال، ناظم شاكر، كاظم مطشر، جليل صالح، وغيرهم كثير.

  لعبت لأندية كبيرة مثل الزوراء، الرشيد، والشرطة.. أين شعرت أنك كنت في قمة عطائك؟

- جميع الأندية كانت محطات مهمة في حياتي، لكن يبقى الزوراء هو الأكثر تأثيراً، حيث مثلته 7 مواسم وحققت معه:

لقب هداف الدوري 4 مرات (رقم قياسي صعب تحطيمه).

تخطيت حاجز 100 هدف مع النادي.

هداف بطولة النخبة (أم المعارك) برقم قياسي 7 أهداف.

أفضل لاعب في موسم 1989-1990.

  كيف كانت تجربتك في الدوري اللبناني مع نادي راسينغ؟

- كانت تجربة ناجحة ومميزة، شاركت فيها مع أسماء كبيرة مثل المرحوم ناطق هاشم وكريم علاوي ومظفر جبار ومحمد فاضل. هذه التجربة شجعت الأندية اللبنانية لاحقاً على استقطاب لاعبين عراقيين.

  هل هناك بطولة محلية تعتز بها أكثر من غيرها؟

بكل تأكيد بطولة الدوري، لأنها ثمرة جهد طويل من التحضيرات والمباريات.

  من هو المدرب الذي كان له التأثير الأكبر في مسيرتك الكروية؟

- لكل مرحلة مدربها، لكن أبرزهم: شقيقي كاظم صدام، مجيد حميد، عبد الحسين مطلك، عامر جميل (معه أحرزنا المركز الأول بالبطولة المدرسية في الصومال)، عادل جرجس، محمد الشيخ، ثامر محسن (الذي غيّر مساري من لاعب وسط إلى مهاجم)، عمو بابا، أكرم سلمان، أنور جسام، وأخيراً الكابتن فلاح حسن الذي طلبني للزوراء.

  من كان أقرب زميل لك في المنتخب الوطني؟

- علاقاتي كانت طيبة مع الجميع، لكن يبقى المرحوم ناطـق هاشم من أوفى الأصدقاء، وكذلك المرحوم أحمد راضي، شاكر محمود، حسن كمال، كريم وخليل علاوي، وغيرهم.

  هل هناك لاعب شاب ترى فيه شيئاً من كريم صدام اليوم؟

- من الصعب تكرار نسخة لاعب، فلكل لاعـــــــــب ميزاته الخاصة.

  كـــــيف تصف علاقتك بالجماهير العراقية؟

- علاقة قائمة على الحب والاحترام، حتى في لحظات الغضب بعد الخسارة كنت أتفهم زعلهم وأقدره.

  هل تشعر أنك نلت التقدير الكافي بعد الاعتزال؟

الحمد لله، نلت أكثر مما توقعت. عندما تحترم الآخرين، فإنك تلقى منهم الاحترام نفسه.

  ما الذي دفعك لدخول عالم التدريب بعد الاعتزال؟

- شعرت أنني أستطيع أن أقدم شيئاً من خبرتي، مدعوماً بالشهادات التدريبية، لكن للأسف لم أحصل دائماً على ما كنت أطمح إليه.

  كيف ترى واقع الكرة العراقية اليوم؟

- مع الأسف، تمر بمرحلة صعبة جداً بسبب الخلافات والتناحر داخل الاتحاد، وأعتبر هذا الاتحاد من أسوأ ما مر على الكرة العراقية.

  هل تؤيد وجود المحترفين في الدوري العراقي؟

- نعم، لكن وفق معايير وضوابط واضحة. حالياً، الوضع غير منظم، وأصبح استقطاب المحترفين نقمة أكثر من كونه فائدة.

  ما هي رسالتك للاعبين الشباب الذين يحلمون بتمثيل المنتخب؟

- الوصول للمنتخب قد يكون سهلاً، لكن الأصعب هو أن تترك بصمة كالتي تركها الكبار مثل فلاح حسن أو أحمد راضي أو حسين سعيد. إذا جعل اللاعب كرة القدم مهنته الحقيقية، وابتعد عن المغريات والرفاق السيئين، فسيصل إلى أعلى المراتب. في ختام الحوار، تتقدم صحيفة الزمان بجزيل الشكر للكابتن كريم صدام على رحابة صدره وصراحته، متمنــــــــين له دوام الصـــحة والــــــــــعافية، ولكــــــرة القدم العراقية عودةً إلى منصات التتويج.

 

 

 


مشاهدات 65
أضيف 2025/08/25 - 2:29 PM
آخر تحديث 2025/08/26 - 2:12 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 69 الشهر 18425 الكلي 11413511
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/8/26 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير