اللغة الشعرية في الخطاب النقدي العربي تلازم التراث والمعاصرة
بغداد - طالب كريم
اللغة الشعرية من أكثر مواضيع الأدب جدة واثارة للإهتمام ومن أكثرها ارتباطاً بالحداثة ، خاصة في العقود الأخيرة ، ضمن إهتمام واسع باللغة ، إن ثورة ما قد حدثت وتجلت في الإهتمام البالغ بعلم اللغة ، وقد مس هذا اللغة الشعرية بصفتها مفهوماً أدبياً فريداً يتقدم مفاهيم الأدب ، فهو في الوقت الذي ينفصل عن مفهوم اللغة بالمعنى العام صانعاً تميزه وخصوصيته ، فإنه يرتبط به من الناحية الآخرى .. وحين عمل النقد الأدبي الحديث على توضيح اللغة الشعرية وتأكيد تميزها عن لغة النثر ، مستنداً إلى مجمل الوعي الأدبي واللغوي الذي أحدثه العصر ، ظلت اللغة الشعرية مع ذلك محوراً لنقاش مستديم.
وعن سلسلة "" نقد "" التي تصدرها دار الشؤون الثقافية العامة/ وزارة الثقافة والسياحة والآثار صدر حديثاً للباحث والناقد أ د . محمد رضا مبارك كتابه الجديد الموسوم "" اللغة الشعرية في الخطاب النقدي العربي --- تلازم التراث والمعاصرة "" وتضمن الكتاب أربعة فصول ، جاء الفصل الاول: تحت عنوان ( أصالة الوعي الأدبي) ودرس على أساسه دلالات المفهوم عند خمسة ، من أهم النقاد العرب هم : الجاحظ وابن طباطبا وقدامة بن جعفر وعبد القاهر الجرجاني
وحازم القرطاجني . وفي الفصل الثاني: ( اللغة الشعرية والنقاد المحدثون ) درس عدداً من النقاد المحدثين ، وهولاء يمثلون الإتجاهات الرئيسية في النقد .أما الفصل الثالث: ( اللغة الشعرية فكرياً وجمالياً) فهو دراسة فكرية وجمالية للغة الشعرية في علاقاتها بالمفاهيم الأخرى . وخصص الباحث الفصل الرابع : ( إبتكار الحداثة) لتقصي تطور مفهوم اللغة الشعرية في الحداثة الشعرية بعد حركة السياب ورفاقه . وعن موضوع البحث كتب الباحث "" أن ضرورات البحث ألجأتنا إلى الحديث عن هذه الحركة وذلك للعلاقة الوثقى بين حركات التجديد في الوطن العربي وإنبثاق إحداها من الأخرى مع إيضاحات وتفصيلات قدمناها في موضعها "" .
يقع الكتاب ب ----- ٤٢٤ ----- صفحة من القطع الكبير
تصميم الغلاف للفنان: هادي أبو الماس . . .
صدر حديثاً عن دار الشؤون الثقافية