نفط العراق يحافظ على موقعه ضمن أكبر مورّدي الخام للولايات المتحدة
إفتتاح مركز للسيطرة والتوزيع عقب إعلان خطة ضخمة لإنتاج الكهرباء
بغداد – قصي منذر
افتتح وزير الكهرباء زياد علي فاضل، مركزاً للسيطرة والتوزيع الاستراتيجي في محافظة البصرة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (فاضل وصل الى محافظة البصرة، وافتتح مركز السيطرة والتوزيع الاستراتيجي)، وأضاف إن (هذا المشروع مهم في تنظيم عملية توزيع الاحمال وتحقيق العدالة بين المناطق). واكد فاضل (وجود خطة لإضافة 1500 ميغاواط عبر باخرات توليد الطاقة، ضمن استراتيجية تنويع مصادر الكهرباء والاعتماد على الوقود المحلي بدل الغاز المستورد)، ولفت إلى إن (المرحلة الأولى ستضيف 650 ميغاواط في البصرة والمحافظات الجنوبية، مع وصول الباخرة التركية الثانية أوركا سلطان لميناء خور الزبير لتوليد 125 ميغاواط إضافية).
استراتيجية جديدة
كما كشفت الوزارة، عن إعداد استراتيجية جديدة لإضافة طاقات توليدية كبرى تعتمد على الوقود المحلي وتقلل الاعتماد على المستورد. وقال المتحدث باسم الكهرباء أحمد موسى في تصريح أمس إن (الوزارة أعدت استراتيجية من شأنها أن تضيف طاقات توليدية جديدة تعتمد على الوقود المتاح محلياً، بما يضمن تقليل الاعتماد على الوقود المستورد وعدم تسجيل أي تراجع في إنتاج الطاقة)، ولفت إلى إن (الوزارة ماضية بتنويع مصادر الطاقة، حيث تُنفذ حاليًا مشاريع للطاقة الشمسية في محافظات عدة ، إلى جانب مشاريع إنتاج الطاقة من تدوير النفايات، بينها مشروع منجز في النهروان وآخر قيد الإنشاء في أبي غريب)، وأوضح موسى إن (الوزارة عمدت إلى إنشاء محطات حرارية كبرى بطاقة توليدية عالية، حيث أعدت لجنة الأمر الديواني توصيات سترفع إلى مجلس الوزراء للمصادقة على محطات في كركوك بطاقة 1500 ميغاواط، وأبي غريب بطاقة 3 الاف ميغاواط والفاو بطاقة مماثلة، بتقنية تعد الأحدث عالمياً)، وتابع إن (الخطة تشمل أيضاً إنشاء محطة في اليوسفية بطاقة 1500 ميغاواط، وأخرى في النجف بطاقة ممثلة، ليكون المجموع أكثر من 10 آلاف ميغاواط على أن تعتمد هذه المحطات على الوقود المحلي بشكل كامل)، مبينا إن (المنظومة الكهربائية بحاجة إلى قفزات كبيرة في الطاقات التوليدية لسد النقص الحاصل في الطلب، وهو ما تعمل عليه الوزارة من خلال تعاقدات مع شركات عالمية بينها جي إي الأمريكية وشنغهاي الصينية وشركات ألمانية، لتنفيذ محطات ذات الطاقات العالية)، وأشار إلى إن (العقود الجديدة تميزت بضغط النفقات والكلف مقارنة بالعقود السابقة، إذ جرى التعاقد على أسعار أقل مع ضمان جودة التنفيذ واعتماد التقنيات الحديثة)، مضيفاً إن (الوزارة من خلال الموديلات الجديدة تمكنت من خفض الكلف بشكل واضح، حيث إن الأسعار الحالية أقل بكثير من أسعار العقود التي أبرمت في السابق، وهو ما يعكس سياسة واضحة للوزارة في تقليل النفقات وترشيد العقود).
مكاسب جديدة
الى ذلك، اختتم خاما البصرة الثقيل والمتوسط، الأسبوع على ارتفاع، مسجلين مكاسب جديدة للأسبوع الثاني على التوالي.
وأغلق خام البصرة الثقيل في جلسة اول أمس، على ارتفاع قدره 81 سنتاً ليصل إلى 66.36 دولاراً للبرميل، مسجلاً مكاسب أسبوعية بلغت 1.04 دولار، ما يعادل 1.59 بالمئة. بينما أغلق خام البصرة المتوسط على ارتفاع أيضًا بلغ 1.11 دولار ليصل إلى نحو 69.91 دولاراً، مسجلاً مكاسب أسبوعية بلغت 1.93 دولار أو ما يعادل 2.84 بالمئة. كما أنهت أسعار برنت والخام الأمريكي، سلسلة خسائر استمرت أسبوعين، مع تراجع الآمال في التوصل سريعاً إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، ما أعاد علاوة المخاطر إلى السوق، وحقق خام برنت مكاسب أسبوعية بلغت 2.7 بالمئة، بينما حقق خام غرب تكساس مكاسب بلغت 1.1 بالمئة. على صعيد متصل، أعلنت إدارة الطاقة الأمريكية، إن واردات الولايات المتحدة النفطية من دول منظمة أوبك» بلغت أكثر من 33 مليون برميل خلال شهر أيار الماضي. وبحسب إحصائية للإدارة اطلعت عليها (الزمان) أمس فإن (إجمالي واردات أمريكا النفطية لشهر أيار بلغت نحو 248.293 مليون برميل، منها 33.813 مليون برميل مستوردة من دول أوبك)، مؤكدة إن (السعودية تصدرت قائمة الدول المصدرة للولايات المتحدة ضمن أوبك بكمية بلغت 10.687 مليون برميل.
تلاها العراق الذي استوردت منه الولايات المتحدة 7.114 ملايين برميل، منها 4.790 ملايين برميل نفط خام و2.324 مليون برميل من المنتجات النفطية غير المكثفة زيوت).