وصفات الأطباء بين المد والجزر
عبد الجليل الكريطي
لايخفى على الجميع ان مهنة الطب مهنة انسانية قبل كل شي وليس المادة هي السبيل لحبل المودة بين المريض والطبيب فبسبب الصراعات والحروب وحالات الترف الغذائي ازدادت الامراض كما ان الجامعات الاهلية تخرج منها اعداد كبيرة بمختلف الاختصاصات ومقابل ذلك يخسر طالب الطب الكثير من الاموال من احل الحصول على الشهادة لذلك اصبح لزاما لدى البعض منهم في الحصول على جزء يسير من الاموال التي صرفت حتى اصبحت عيادات اكثر الاطباء فيها اجهزة سونار وتخطيط للقلب واجهزة ايكو ومختبرات خاصة لهم ولايقبل الطبيب الفحص الا من خلال هذه المختبرات ناهيك عن التصوير الشعاعي والصيدلية واشياء اخرى خاصة لهم او الاحالة للمستشفيات الاهلية والمواطن البسيط الذي لايملك قوت يومة يصارع المرض ويصارع الحياة للحصول على مبلغ بسيط يصل به الى الطيب ويتفاجا بتلك الاسعار وتحملة مالاطاقة له واكثر هؤلاء يعيشون في بيوت الصفيح في الاحياء المتجاورة لعدم توفر وسائل العيش الرغيد بالاضافة الى ارتفاع الكشفيات التي رفعها الطبيب بما يحلو له دون رقابة من نقابة الاطباء كما ان البعض منهم ان كانت له صيدلية فانه يكتب الوصفة الطبية برموز هيروغليفية لايمكن حلها الابصيدليات خاصة ويقابل كل ذلك عدد من الاطباء الخيرين (يتفق )مع الصيدلية لخصم مبلغ الوصفة ويقوم الطبيب بدفعها من جيبة الخاص ولاياخذ اجور الفحص من الفقراء وهي الرحمة بعينها فهل سنجد مثل هولاء الكثير ؟