الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
قوافل المساعدات تتحرّك بعد إعلان هدنة مؤقتة على أجزاء من غزة

بواسطة azzaman

محاولة بحرية لفك الحصار تنتهي بإحتجاز طاقم حنظلة في إسرائيل

قوافل المساعدات تتحرّك بعد إعلان هدنة مؤقتة على أجزاء من غزة

غزة - الزمان

 

تحرّكت قوافل المساعدات باتجاه غزة وسط أنقاض المعابر وحديد الحصار، فيما تواصل القيود الإسرائيلية تعقيد وصول الغذاء والدواء، وتترك القطاع يختنق في انتظار شريان إنساني لا يزال معلقًا بين التفتيش والتجاذب الدولي. وأظهرت مقاطع فيديو أمس (شاحنات ضخمة محمّلة بأكياس بيضاء تدخل عبر بوابة معبر رفح من الجانب المصري، الذي يؤدي الى جنوب قطاع غزة، إلا أن الشاحنات لا تدخل مباشرة الى القطاع عبر الجانب الفلسطيني من المعبر المدمّر والمقفل بسبب الحرب)، وتسير الشاحنات بعد ذلك كيلومترات قليلة جدا نحو معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، حيث يتوقع أن تخضع للتفتيش مجددا قبل دخول منطقة رفح الفلسطينية. وكانت إسرائيل، أعلنت في وقت سابق، أنها ألقت من الجو مساعدات إنسانية على قطاع غزة المدمر بعد ضغوط دولية متواصلة منذ أسابيع للسماح بدخول الغذاء والإمدادات الحيوية لسكان القطاع الذين يتضوّرون جوعا جراء الحصار المفروض والحرب المتواصلة منذ 21 شهرا. وقال فلسطينيون يقيمون في خيمة بمنطقة تل الهوى في جنوب غرب مدينة غزة (امنياتنا أكل رغيف خبز وأن نوفر لأولادنا خبزا يأكلونه، فكل يوم نخرج من الفجر للحصول على الطحين ولا نحصل على شيء). وفرضت إسرائيل التي تحاصر غزة منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول 2023، حصارا شاملا على القطاع في أوائل آذار، ولم تخفّفه إلا جزئيا في أواخر أيار. وقد أدى ذلك إلى نقص حاد في الغذاء والدواء وغيرها من السلع الأساسية. وتحذر الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية من ارتفاع معدلات سوء التغذية في صفوف الأطفال ومن خطر انتشار المجاعة على نطاق واسع بين سكان القطاع الذي يزيد عددهم عن مليوني نسمة. من جانبها، نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إن (هدنة إنسانية ستُطبق على أجزاء معينة من غزة، لتسهيل توصيل المساعدات)، محمّلة (الأمم المتحدة مسؤولية الحصار). وكان الدفاع المدني في قطاع غزة، أعلن استشهاد 50 شخصا في عمليات قصف وإطلاق نار للقوات الإسرائيلية. وتنفي إسرائيل أن تكون تعطل دخول المساعدات، مؤكدة أنها غير مسؤول عن النقص الحاصل. فيما شاركت الإمارات والأردن وفرنسا ودول أخرى في عمليات إلقاء طرود إغاثة في غزة في العام 2024، وقد اعتبرت أحيانا خطرة كما تتطلب لوجستيات معقدة لكمية محدودة من المساعدات. وأكد الكثير من المسؤولين الإنسانيين آنذاك أنها لا يمكن أن تكون بديلا عن إيصال المساعدات برا. في وقت، أعلن الأردن امس، تسيير قافلة مساعدات إلى قطاع غزة عبر بوابة زيكيم بين إسرائيل وشمال قطاع غزة. وقالت الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية في بيان أمس إن (القافلة تتكون من 60 شاحنة محملة ب962 طن من المواد الغذائية). وجدد بريطانيا، استعدادها لإلقاء المساعدات وإجلاء الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية، بالتعاون مع شركاء مثل الأردن. بدورها، أعلنت الإمارات أنها ستستأنف عمليات إنزال المساعدات بالمظلات. الى ذلك، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا فيليب لازاريني إن (استئناف عمليات الإنزال الجوي للمساعدات يمثل استجابة غير فاعلة للكارثة الإنسانية المستمرة)، وأضاف (لن تنهي عمليات الإسقاط من الجو خطر المجاعة المتفاقم، وإنها مكلفة وغير فاعلة ويمكن حتى أن تقتل مدنيين يتضورون جوعا). ووصلت إلى مرفأ أسدود الإسرائيلي، سفينة حنظلة التابعة لتحالف أسطول الحرية المؤيّد للفلسطينيين إلتي اعترضها الجيش الإسرائيلي عندما كانت تبحر باتجاه غزة. وكانت السفينة في طريقها لمحاولة كسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة وإدخال كمية من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في القطاع قبل أن يعترضها الجيش الإسرائيلي ويحتجز أفراد طاقمها ومن بينهم نائبتان من حزب فرنسا الأبية، المعارضة لقوانين الهجرة.

 


مشاهدات 128
أضيف 2025/07/28 - 2:11 PM
آخر تحديث 2025/07/28 - 8:02 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 737 الشهر 19098 الكلي 11172710
الوقت الآن
الإثنين 2025/7/28 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير