أبو رغيف: إنصاف المرأة ضرورة وطنية

الرئاسات تشدّد على إنهاء العنف ضد النساء وتعزيز حضورهن الوطني

بغداد – ابتهال العربي

أكدت الرئاسات الأربع، عزمها على مواجهة كل أشكال العنف والانتهاك بحق النساء، داعيةً إلى تشريعات رادعة وسياسات فاعلة تُنهي التهميش وتفتح أبواب المشاركة أمام النساء في مختلف مفاصل الدولة.

مناهضة المراة

وقال رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال اليوم الإسلامي لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي أقامه تيار الحكمة الوطني أمس إن (الحكومة أطلقت مبادرات لدعم المرأة، من بينها الاستراتيجية الوطنية للمرأة  والاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء، والخطة الوطنية الثالثة للمرأة والأمن والسلام، وتفعيل قانون الناجيات الإيزيديات)، وأضاف إنه (تم افتتاح دور حماية للنساء الفاقدات المأوى في أربع محافظات، ورفع سقف الإعانة الاجتماعية للنساء المعيلات، إضافة إلى شمول أكثر من 576 ألف امرأة بالرعاية الاجتماعية)، مستنكراً (ما تتعرض له نساء غزة من انتهاكات على يد الاحتلال)، ودعا السوداني (المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الإنسانية). من جانبه، طالب رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، مجلس النواب الى تشريع القوانين لإنصاف المرأة. وأوضح رشيد خلال المؤتمر أمس إن (ظاهرة العنف ضد المرأة، تتعارض مع ما تنادي به الرسالات السماوية والدساتير والقوانين من تكريم للمرأة وصون لكرامتها)، مؤكداً إن (الإجرام والقتل اليومي الذي يعانيه الشعب الفلسطيني عموماً والمرأة الفلسطينية خصوصاً، هو دليل صارخ على سياسة التمييز والكيل بمكيالين). فيما شدد رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، على ضرورة تعزيز القوانين لمواجهة العنف ضد المرأة من خلال مجلس النواب. وقال المشهداني خلال المؤتمر أمس إن (المرأة العراقية كانت عنواناً للثبات والتضحية، برغم ما عانته من ويلات الحروب والحصار والتهميش)، ولفت إلى إن (دور المشرع العراقي في البرلمان يقتضي بتفعيل قوانين مناهضة العنف ضد المرأة والانتقاص من دورها). كما دعا رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، إلى مراجعة القوانين التي تتضمن ثغرات تعوق جهود مناهضة العنف ضد المرأة. وجدد زيدان خلال المؤتمر أمس تأكيده إن (القضاء يضع قضية مناهضة العنف ضد المرأة في صدارة أولوياته)، مشيراً إلى (تفعيل جميع النصوص القانونية الرادعة لكل من يعتدي على المرأة). في وقت، اطلق رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، مبادرة وطنية بعنوان أسرتي_وطني، لتعزيز التماسك الأسري. ودعا الحكيم خلال المؤتمر أمس إلى (تشريعات تحمي المرأة من العنف والابتزاز والتحرش، وتخصيص موازنات حكومية لدعم النساء المعنّفات والمهمّشات، إضافة إلى إعادة الاعتبار للمرأة في المناطق المتضررة وضمان تمثيلها في مراكز القرار). وأكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان خلال المؤتمر أمس (وقوف المنظمة الدولية للأمم المتحدة الى جانب العراق وقادته)، داعياً الى (جعل المواطنة معياراً للمساواة في البلاد). الى ذلك، حث رئيس هيئة الإعلام والاتصالات نوفل أبو رغيف، وسائل الإعلام على أداء دور فاعل ومسؤول في دعم المرأة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة، ولا سيما السياسية، تزامناً مع قرب موعد الانتخابات التشريعية.

تكامل الادوار

 واطلعت (الزمان) على وثيقة مذيلة بتوقيع أبو رغيف جاء فيها أمس إن (وسائل الإعلام مدعاة لتكامل الأدوار وتوسيع مساحة التعاون المشترك من أجل ترسيخ صورة منصفة ومسؤولة عن المرأة العراقية، وتذليل العقبات التي تحول دون مشاركتها الفاعلة في مختلف المجالات).

 ولفت إلى إن (الهيئة واستناداً إلى صلاحياتها القانونية في تنظيم قطاعات الإعلام وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تؤمن بالدور المحوري الذي تؤديه وسائل الإعلام في تشكيل الوعي المجتمعي، وتعتبر أن إنصاف المرأة وتمكينها يمثلان حجر الزاوية في أي مشروع للتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية).