غليان الأرض يصل قاعة العدل
جاسم الفلاحي
من لاهاي… لحظة انتصار للقانون، واعتراف عالمي بأن تغيّر المناخ خطر وجودي، لا يهدد الطبيعة فحسب، بل يمسّ مستقبل الإنسان.
محكمة العدل الدولية أقرّت يوم أمس للمرة الأولى التزامات قانونية على الدول للحد من الانبعاثات والتكيف مع آثار المناخ.
نحن في العراق، لا نملك ترف الانتظار، بلاد الرافدين التي عرفت الزراعة والماء قبل أن يُرسم التاريخ، أصبحت اليوم بين أكثر الدول عُرضة لندرة المياه والتصحر والعواصف الترابية.
القرار ليس نهاية الطريق، بل بدايته... وعلى دول الجنوب أن ترفع صوتها وتطالب بحقها الكامل في التمويل المناخي، ونقل التكنولوجيا، والعدالة.
أستحضر هنا سطرًا من كتابي (غليان الأرض) :
«إن عدم اليقين السياسي الوطني والإقليمي سيجعل التخفيف من آثار تغير المناخ ومعالجة إدارة المياه عبر الوطنية صعبة للغاية.»