(الزمان) تقترح إيقاف أعمال المشاريع والتحقّق من إجراءات السلامة

إعلان الحداد على ضحايا فاجعة هايبر ماركت الكوت وتعويض ذويهم

بغداد - قصي منذر

اعلن العراق، الحداد على أرواح فاجعة هايبر ماركت الكوت الذي اودى بحياة 63 شهيدا2 و40 مصاباً بين نساء وأطفال، وتعويض ذوي الضحايا بمبلغ 10 ملايين دينار، فيما اقترحت (الزمان) إيقاف أعمال جميع مشاريع الخدمات مؤقتاً في عموم البلاد، لحين التحقق الكامل من تطبيق إجراءات السلامة المهنية وضمان عدم تعرضها لحوادث مماثلة تهدد أرواح المواطنين.  وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ترأس جلسة طارئة لمجلس الوزراء، واستُهلت الجلسة بقراءة سورة الفاتحة على أرواح ضحايا حادث الحريق الأليم في المركز التجاري بمدينة الكوت، الذي أودى بحياة عدد كبير من المواطنين)، وأضاف إن (السوداني قدّم تعازيه إلى أهالي محافظة واسط وذوي الضحايا).

السلامة المهنية

وأشار السوداني إلى إن (حادث الحريق المؤسف حصل بسبب الأخطاء ذاتها التي تسببت بحادثة قضاء الحمدانية في محافظة نينوى، والإهمال ذاته والتساهل في شروط الصحة والسلامة المهنية)، مبينًا (متابعته للحادث فور وقوعه، وتوجيهه وزير الداخلية واتصاله بمحافظ واسط)، ولفت إلى إن (حادثة الحريق في الكوت تؤكد وجود خلل رغم الإجراءات والتوجيهات، ما يستدعي اتخاذ خطوات رادعة وعقابية تتناسب وحجم الخسارة بالأرواح، ووصف الحادث بأنه شكل من أشكال القتل والفساد الذي لا يقتصر على اختلاس الأموال فقط، وإنما في التساهل والتغاضي عن الإجراءات الفنية والإدارية المطلوبة بشأن إجراءات السلامة لهكذا مراكز تسوق)، وأوضح البيان إن (المجلس أقرّ مشروع قانون تنظيم حقوق ضحايا مستشفى ابن الخطيب في بغداد ومركز النقاء في ذي قار وحادثة الحمدانية في نينوى وهايبر ماركت الكورنيش في واسط، وإحالته إلى مجلس النواب استنادًا إلى أحكام الدستور، كما أقر تأليف لجنة تحقيقية مختصة تتولى إجراء التحقيق في حادث حريق هايبر ماركت الكورنيش، وتحديد المقصرين ومحاسبتهم، على أن تنجز أعمالها خلال 5 أيام حدًا أقصى، وتقدم توصياتها إلى مجلس الوزراء، وكذلك تعويض ذوي الضحايا المتوفين نتيجة الحادث بمبلغ 10 ملايين دينار، وتتولى وزارة الصحة معالجة الجرحى داخل العراق أو خارجه ممن تستوجب حالاتهم السفر إلى الخارج وعلى نفقة الحكومة). واكد السوداني، خلال أدائه واجب العزاء لإحدى أسر ضحايا حادث الحريق الأليم في الكوت، أن الخلل الذي تسبب بالحادث واضح، ويتطلب اتخاذ إجراءات رادعة. وقال رئيس الوزراء أمس إن (الحادثة صعبة، ونحن نتحدث عن عوائل ذهبت ضحية، ونقدر مشاعر ذوي الضحايا)، ولفت من دخل احد منازل المفجوعين إن (الخلل واضح ولا أحد ينكر ذلك وهذا الحادث، وحجم التضحية التي حصلت تستوجب إجراءات رادعة بمستوى الحادث، وبالتأكيد واجب الدولة ومؤسساتها أن تقدم العناية من أجل سلامة وأرواح المواطنين)، وتابع (أما الإهمال فنعتبره شكلًا من أشكال القتل المتعمد والفساد، والحادث كبير ومؤلم لكن هذا أمر الله سبحانه وتعالى). وكشف مصدر طبي، ارتفاع حصيلة حريق الكوت إلى 63 شهيداً و40 مصابا. وقال المصدر أمس إن (أحدث إحصائية لحادث الحريق الهائل في مول الهايبر ماركت بمحافظة واسط، تشير إلى وقوع 63 شهيداً و40 مصاباً). على صعيد متصل، قدم مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني، التعازي بحادث الحريق المفجع في أحد مراكز التسوق بالكوت. في وقت، اعرب المرجع محمد إسحاق الفياض، عن تعازيه إلى ذوي ضحايا فاجعة حريق المول التجاري في الكوت. ووصل وفد التيار الوطني الشيعي الى مدينة الكوت، استجابة لتوجيه رئيسه مقتدى الصدر، للاطلاع على الفاجعة وتقديم المساعدة لذوي الضحايا.  واصدر السوداني في وقت سابق، توجيهات عاجلة بشأن الحريق. وقال بيان أمس إن (السوداني وجّه بإرسال فريق طبي بكامل الإمكانيات، لدعم جهود إسعاف المصابين وعلاجهم). من جهته، اوعز وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، بإغلاق جميع المواقع المخالفة لشروط السلامة في بغداد والمحافظات، فيما شدد على عدم استثناء أي جهة مهما كانت عائديتها. وقالت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الشمري ترأس، اجتماعًا في قيادة شرطة محافظة واسط، برفقة وكيل الوزارة لشؤون الأمن الاتحادي والشرطة، وبحضور اللجنة المكلفة بالتحقيق ومتابعة الحادث المأساوي الذي وقع في مدينة الكوت، ووجه باتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة وإغلاق جميع المواقع المخالفة لشروط وضوابط الأمن والسلامة في بغداد والمحافظات وعدم استثناء أي موقع أو محال تجارية مهما كانت عائديتها أو ملكيتها). وأعلن رئيس مجلس النواب محمود المشهداني، تضامنه مع ذوي ضحايا حريق الكوت.

تضامن عميق

وأعرب المشهداني في بيان تلقته (الزمان) أمس عن (تضامنه العميق مع ذوي ضحايا الحريق الذي اندلع في أحد مراكز التسوق بمدينة الكوت، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين)، داعياً نواب محافظة واسط إلى (تحمل مسؤولياتهم النيابية من خلال تقصي الحقائق حول الحريق، وتقديم تقرير مفصل إلى رئاسة مجلس النواب يتضمن حيثيات الحادث وأسبابه، بهدف محاسبة المقصرين وإنزال العقوبات القانونية بحقهم). بدوره، وجه مجلس القضاء الأعلى، بإجراء تحقيق سريع بحادث حريق الكوت ومحاسبة المقصرين. وذكر بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المجلس يقدم التعازي إلى أهالي واسط بضحايا فاجعة الحريق في الكوت، ووجه رئاسة محكمة استئناف واسط بإجراء التحقيق السريع بالحادث لمعرفة أسبابه واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المقصرين). وفي أربيل، أصدر رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور البارزاني، بياناً قدّم فيه التعازي بضحايا الحريق المأساوي في الكوت. واكد البارزاني خلال البيان (استعداد مؤسسات الإقليم لتقديم الدعم). كما قدم البرلماني والوزير الأسبق إبراهيم بحر العلوم التعازي لذوي الضحايا. وقال بحر العلوم في تغريدة على منصة أكس (بمزيد من الحزن والاسى نتقدم بخالص العزاء لاهلنا في محافظة واسط لمصابهم الكبير الذي خلف العديد من الشهداء تغمدهم الله بواسع رحمته وان يمن على ذويهم بالصبر والسلوان ونسأله الشفاء العاجل للجرحى والمصابين). وقدم رئيس ديوان الوقف السني مشعان الخزرجي، تعازيه بحادثة الحريق المؤلم في مدينة الكوت. وقال الخزرجي في بيان تلقته (الزمان) أمس (نتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة إلى أهالي محافظة واسط الكرام، بحادثة الحريق المؤلم الذي اندلع في أحد الأسواق التجارية في مدينة الكوت الحبيبة، والذي أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين).

سحب يد

وكان مجلس محافظة واسط، قد صوت على سحب يد مديري بلدية الكوت والسلامة المهنية لحين الانتهاء من التحقيقات الخاصة بحادثة حريق البناية التي أودت بحياة أكثر من 60 شهيدًا. وأكدت مديرية الدفاع المدني، أن حادث حريق البناية في الكوت اندلع أولًا في الطابق الثاني المخصص للعطور ومواد التجميل، قبل أن يتوسع. وقال مدير إعلام وعلاقات المديرية نؤاس صباح في تصريح أمس إن (فرق الدفاع المدني وصلت إلى مكان حادث حريق الكوت بعد 6 دقائق من وصول النداء بإبلاغها بحصول الحادث ووجدت النيران مشتعلة فيه، وكان الهدف الأول إخراج المواطنين داخله وتم إنقاذ البعض منهم بالتزامن مع عملية الإطفاء)، ولفت إلى إن (فرق الدفاع المدني تمكنت من إنقاذ 45 مواطنًا)، وتابع إن (أغلب ضحايا الحريق كانوا في الطوابق العلوية، بينما تمكن العديد من الموجودين في الطابق الأرضي من الخروج). وقدم المكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية، ، تعازيه لعوائل ضحايا حريق الكوت، واكد في بيان أمس (ضرورة تطبيق صارم لإجراءات السلامة قبل منح أي ترخيص بناء أو تشغيل لمشاريع عامة أو خاصة).