ضعف مزمن
عبد الحكيم مصطفى
على إثر تجديد الجمعية العامة للاتحاد الدولي لرفع الأثقال الثقة بالعراقي محمد حسن جلود رئيساً للاتحاد الدولي لولاية جديدة تمتد لأربع سنوات ، خلال المؤتمر الانتخابي الذي عُقد مؤخراً في العاصمة السعودية الرياض ، ثّمن رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية الدكتور عقيل مفتن الذي حضر المؤتمر الانتخابي ، المنجز الاداري ، وقال نبارك للصديق محمد حسن جلود تجديد الثقة به رئيسًا للاتحاد الدولي لرفع الأثقال لولاية ثانية .. ليس مجرد منصب يتجدد ، بل هو علمٌ يُرفع ، واسمٌ عراقيٌ يُكتب في صفحات الرياضة العالمية بحروف من ذهب.. جلود لم يرفع الأثقال فحسب، بل رفع ثقة العالم بالكفاءة العراقية، وأثبت أن العراق حاضر حيث تُصنع القرارات وتُرسم السياسات الرياضية الكبرى كل التوفيق في مسيرته، ومزيدًا من الفخر لوطن لا يتوقف عن إنجاب العظماء . كلمات ثناء رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية الدكتورعقيل مفتن ، بحق رئيس الاتحاد الدولي رفع الأثقال محمد حسن جلود ، تختصر عطاء هذا الرمز الاداري الرياضي العراقي .. كلمات تحفز (كفاءات) عراقية اخرى للاجتهاد والسعي للظفر بذات المنصب الاداري في فعالية رياضية اخرى .. أضع كفاءات بين هلالين لان الاندية والاتحادات لا تخطط لصناعة كفاءات متمكنة في هيئاتها الادارية ، وبالتالي فان ظهور كفاءات ادارية اخرى بمؤهلات محمد حسن جلود ، في المستقبل القريب ، هو محل (شك) .. الزميل حيدر زكي مقدم برنامج استديو الجماهير في فضائية العراق الحدث ، أشار ذات مرة ، الى ضعف ادارة الموقع الاداري في الاتحادات الرياضية ، إذ قال ان هناك اداريين لا يستطيعون قيادة مواقعهم في الاندية الرياضية ، فكيف يكون بوسعهم شغل موقع حيوي مثل عضو مكتب تنفيذي في هذا الاتحاد الرياضي او ذاك .. و اتفق مع هذا الرأي اللاعب الدولي السابق والمدرب الممارس مظفر جبار حيث قال ان عدد غير قليل من اعضاء الاتحاد الرياضي المركزي ، جاءوا من اندية مطلوبة مالياً للاعبين والمدربين ولا تتوفر في انديتهم مستلزمات اولية لاعداد الرياضي مثل غرفة للعلاج الطبي في الحالات الطارئة على سبيل الذكر ، فكيف يمكن لهؤلاء الاداريين الدفاع عن حقوق الرياضي العراقي ، في المنظمات الادارية المحلية والقارية والدولية .. من المسؤول عن غياب التمثيل الاداري الرياضي في الاتحادات الاسيوية والدولية .. تساؤل يتكرر باستمرار .. وجهة نظر تقول ان انتاج الكفاءات الادارية عبر خطة مبرمجة ، هو مهمة الاولمبية الوطنية العراقية ، لانها هي على رأس الهرم الاداري للاندية والاتحادات الرياضية .. وجهة نظر ثانية ترى ان الاداري هو المسؤول عن تأهيل نفسه , واستثمار فرصة تواجده في النادي او في الاتحاد لتحسين ادائه ،و رفع سقف طموحه ليصبح فاعلا في لجنة اسيوية او دوليه ، على ان يتدرج في المواقع الادارية الى ان يبلغ مركز القيادة الاول .
رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ، أشار الى ان جلود لم يرفع الأثقال فحسب ، بل رفع ثقة العالم بالكفاءة العراقية ، وأثبت أن العراق حاضر حيث تُصنع القرارات وتُرسم السياسات الرياضية الكبرى ، وأقول هنا ان الدكتورعقيل مفتن ومن الخبرات التي جمعها من موقعه الاداري الرفيع ، بوسعه أن يحصي عدد الاداريين العراقيين المتمرسين أو المشاركين المؤثرين في صنع القرارات في الاندية والاتحادات الرياضية , وعدد الاداريين الفاعلين في رسم سياسات الاندية والاتحادات الرياضية المحلية .. النتيجة المؤكدة لجرد او مسح رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية ، هي ان العدد قليل جداً ، وأن قدرات الاداري الرياضي المحلي ، لا تؤهله لتقلد اي منصب اداري قاري اودولي الان ، وان انديتنا واتحاداتنا الرياضية ، غير مؤهلة لانتاج كفاءة إدارية بمستوى محمد حسن جلود رئيسً الاتحاد الدولي لرفع الأثقال في المستقبل المنظور.