أسماء صفاء تنطلق مسرحياً مع (عزيزة وبس): ضعف الموازنات الفنية وراء تراجع الدراما العراقية
بغداد- أحمد وليد
رغم عشرات الأعمال الدرامية المتميزة، فقد لفتت الأنظار اليها في مسلسل « طرقات الليل « لدورها الكبير في هذا العمل.. اسماء صفاء « 47 « عاما ، حاصلة على شهادة البكالوريوس، من اكاديمية الفنون الجميلة.. ترى ان العمل الفني العراقي لايكسب الفنان اموالا، ولا حياة رخاء«، ومعها كان هذا الحوار:
□ من اكتشفك، ومتى بدأ مشوارك الفني؟
- في عام 1997 كنا فرق شبابية، وقد طلبوا «كومبارس« لعمل مسرحي كوميدي، وذهبنا نحن مجموعة الشباب، من ضمنهم رزاق احمد، وتم اختيار ثلاثة شباب وثلاث بنات.
□ ما اول عمل شاركت فيه؟
- كان اول عمل لي، هو مسرحية شعبية بعنوان « عزيزة وبس».
□ ما رأيك بالأعمال الرمضانية للموسم الرمضاني الفائت؟
- في الحقيقة ما زالت كل الاعمال ضعيفة، لا ترتقي لتعرض على محطات فضائية غير عراقية لان العملية الانتاجية ركيكة، بسبب الميزانيات المتواضعة، المشكلة بأن يعطوك ميزانية لعملين فقط، وانت تنتج بها ست اعمال، لذلك لا احد يستفيد منها لا الفنان ولا المنتج.
□ ما العمل الذي ندمت على الاشتراك به؟
- نحن في الوسط الفني العراقي، ليس لدينا خيارات، مثلا تعرض عليك خمس نصوص او ستة لتختار الجيد منها، العمل يأتي في السنة مرة، وهذا واقع الممثل، اما يعمل عمل واحد او لا يعمل وحتى سابقا كانت تأتي ادوار متتالية لا يمكن رفضها.
المجال الفني
□ هل كان هناك دور للعائلة في نجاحك؟
- لا لم يكن لهم أي دور، وكانوا رافضين دخولي المجال الفني.
□ هل لديك اعمال في الموسم الرمضاني القادم؟
- نعم لدي مشاركات، اتمنى ان تنال رضاكم.
□ علمنا انك تعرضت الى حادث كاد ان يودي بحياتك، لولا لطف الله؟
- حادث سير داخل بغداد وكان قوي جدا، الحمد لله على لطفه نجوت بأعجوبة.
□ ما الفريق الذي ترتاحين بالعمل الى جانبهم؟
- لا يوجد فريق في العراق من اجل العمل الدرامي، لكل عمل مجموعة تختلف عن العمل الاخر، حديثا خرجت هذه المصطلحات، بالنسبة للفنانين الجدد ولكن بالنسبة لي ولأعمالي لا يوجد شيء اسمه فريق عمل او فريق ثابت، كل شيء متغير، ولكن الان الشركات قد يكون لديهم اشخاص ثابتين.
□ هل لديك اعمال عربية مشتركة؟
- لا توجد في هذه المدة، عندما كنا في سوريا، اشتغلنا أعمال عراقية، أشترك فيها فنانون عرب، لا يحسب عمل عربي لأنه انتاج عراقي.
□ لو لم تكوني فنانة، فماذا ستكونين؟
- كان في بالي أن اكون معلمة او مدرسة ولكني عندما نضجت وجدت ان من المستحيل ان اكون ،معلمة او مدرسة، بسبب عصبيتي الزائدة، وفي الفن لا أميل للأدوار التقليدية، لعبت هذا الدور، ولكن معلمة كوميدية.
□ كيف تقيمين علاقتك مع الزملاء؟
- هناك الكثير من الفنانين الكبار الذين دعموني وشجعوني، وكانوا يأملون ان اكون ممثلة جيدة واحقق شهرة سريعة.
□ هل العمل الفني يكسب عوائد جيدة؟
- ليست جيدة، بل متواضعة لا تحقق لك مستقبل مشرق، فهي لا تمكنك من شراء منزل، او تضفي الاستقرار المادي على حياتك، نحن لسنا كالفنانين العرب بكل اجر يشتري منزل او منزلين.
□ هل تعتقدين ان الاختصاص العلمي ضروري للفنان؟
- الاختصاص ليس ضرورياً، انا درست سمعية ومرئية، واخراج تلفزيوني، وانا لم اخرج للتلفاز، وعندما تصور تعرف ما معنى «رياكشن« وتعرف ما معنى كاميرا وتعرف معنى «سبوت«.