الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
وهن أضعف خلق اللـه إنساناً

بواسطة azzaman

وهن أضعف خلق اللـه إنساناً

مجيد السامرائي

 

 أخطر وسيلة للتقاطع الاجتماعي هو مواجهة النفس عبر مبتكر (فيس بوك ) التي تبدو ترجمتها غير دقيقة (كتاب الوجه )! وخذ التالي منسوخا (سمي بذلك الاسم بعد التحاق مؤسس الموقع مارك زكربيرغ بجامعه هارفارد اللتي لم يتوفر لديها ما يعرف بكتاب وجوه الطلبة Face Book وهو دليل متعارف لديهم بأسماء وصور الطلبة وبالمقابل أراد زكربيرغ إنشاء نسخة الكترونية من هذه المعلومات، لكن الجامعة كما يقول زكربيرغ :”أصرت على مقولة أن الكثير من الأسباب تحول دون جمع تلك المعلومات” ويضيف: “أردت فقط أن أبرهن لهم أن ذلك ممكن).

كل يوم لابد من المرور الزاميا على ماتجود به حافظة الموقع من صور متحركة (لمنى سامي ؛ احمد البشير ؛ ابوعلي الشيباني ؛ وقد تلحق بهم سارة البحراني ؛ ثم مشاهد قاسية لمصارعات كالسعالي الجميلات يصرعن رجالا مثل الغيلان والحنافيش ) ضمن محرك بحثي الخاص دون مساعدة لصديق مجهول من اصحاب الطريق تعرفت بها مصادفة .. ترقبوا اسمها لاحقا  ...حيث  تأتي من الأرض السفلى وتتشاجر بمثابرة ووحشية لا مثيل لها. ظهرت الأسترالية لأول مرة حيث صنعت اسمًا لنفسها من خلال القضاء على أعداء مهولين يتمتعون ببنية بدنية لا تعرف الرحمة لتمهّد بذلك طريقها لتصبح أول بطلة نسائية في العالم.

ريا ريبلي ،وهي خارجة عن قواعد اللعبة وفق المتداول  عن يوسف عمر (مكافش من الروس انا وزماني ، ‏عضيته من علباه عضني من اذاني).

 هذا بين النسوان لكن ماذا يحصل اذا كان بينهن وبين الغيلان؟!

المصارعة الاستعراضية طبقا  للسيناريوهات الدرامية والحركات البهلوانية. يُشارك فيها الرجال والنساء بمباريات منفصلة وأحيانًا مختلطة. فاذا سلمنا ان تنتصر فيالق النسوان على قطعان الرجال فلماذا تسيل الدماء من رؤوسهم وقد اطحن بهم ارضا وهم خارج الحلبة لايستطيعون تفادي اسياخ الحديد التي تطال جباههم وجنوبهم  وسط اجماع رجالي على الوقوف الى جانبهن في خيانة معلنة  لابناء جنسهم  الفحولي ؟ 

يصرعن ذا اللب حتى لاحراك به     وهن اضعف خلق الله انسانا

 انا اشيح دائما عن هذه المشاهد وربما بعد انتصاف الليل يمكن للعزيز ان يضحكني بامازيحه  وطلعاته الارضية !

تساءلت حقا :وفق علم النفس  ماتفسير تضامن الرجال مع النساء الغالبات؟! فكانت الردود من عامة الناس ومن خاصتهم اتباع فرويد  الذين يؤديون ماجاء به من أن النساء أشباه رجال لا يملكن حياة الرجال ويحسدن الرجال بشكل دائم، وان (أناهن) الأعلى قليل النمو عليها. وبعد مرور خمسين عاما من ممارسته التحليل النفسي فإن موقفه من تحرر المرأة لم يختلف، فقد أجاب عن سؤال وجهه إليه أحد طلبته حول مساواة الرجل بزوجته في العمل، بأن تلك مسألة مستحيلة عملياً،لأن تفوق الرجل أمر حتمي!  فرويد فريد من نوعه .وخذ عندك بعض ما افضى اليه الرجال من ردود :

غريزة الحماية: يُعتقد أن لدى الرجال ميلًا فطريًا لحماية النساء، وهو جزء من دور الحماية التقليدي الذي لعبه الذكور عبر العصور..

 التنشئة الاجتماعية: في معظم الثقافات، يُربى الرجال على احترام النساء ومساعدتهن في المواقف الصعبة، ما يعزز لديهم شعور التعاطف والمساندة.

الصورة الذهنية للمرأة كرمز للضعف: بعض الرجال يتعاطفون لأنهم يرون المرأة أضعف جسديًا أو أقل قدرة على المواجهة، ما يدفعهم للتدخل بدافع المسؤولية..

 التعاطف الإنساني العام: بغض النظر عن النوع، قد يكون التضامن مجرد استجابة إنسانية لموقف غير عادل أو مؤلم.

 الرغبة في الظهور بمظهر «الفارس النبيل»: في بعض الأحيان، يتصرف الرجال بهذه الطريقة لتعزيز صورتهم أمام الآخرين كأشخاص نبلاء أو شهمين.

تذكروا هذا الاسم:  ريا ريبلي!

 

 


مشاهدات 97
الكاتب مجيد السامرائي
أضيف 2025/02/22 - 1:51 PM
آخر تحديث 2025/02/27 - 12:57 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 313 الشهر 14896 الكلي 10460267
الوقت الآن
الخميس 2025/2/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير