الحكومة تتطلّع إلى مشاريع إستثمارية تعزّز إقتصاد العراق
إنتقادات تطال معرض بغداد بسبب ضعف الخدمات
بغداد - ابتهال العربي
استغرب رواد معرض بغداد الدولي، بدورته 48 ، من ضعف التجهيزات والخدمات داخل المعرض وخارجه، في وقت اكدت وزارة التجارة تكامل استعداداتها التحضيرية بنجاح لاستقبال الزوار من داخل العراق وخارجه. وانتقد زوار المعرض امس، دور الحكومة والجهات المعنية في الاهتمام بهكذا واجهات ترويجية مهمة، يعد من اقدم المعارض الدولية، يقصده تجار ورجال اعمال وأصحاب شركات عالمية وعربية. واوضح مواطنون ممن تجولوا في أروقة المعرض لـ (الزمان) امس، ان (اعمال التهيئة والتجهيز التي سبقت انطلاق هذه الدورة ضعيفة وينقصها الاهتمام والتركيز على الامور ذات الاولوية بالنسبة للزوار، مثل عدم توفير مرأب يستوعب اعداد السيارات القادمة، غياب حاويات المهملات عن أماكن كثيرة في ارض المعرض، فضلاً عن شح المرافق الصحية واهمال نظافتها)، مؤكدين ان (هذه الخدمات تعد أساسية ويفترض ان توفرها الوزارة قبل انطلاق فعاليات المعرض)، وشكا مواطن قادم من أربيل، من (تعرضه لغرامة مرورية بلغت 50 الف دينار، نتيجة رصف سيارته قرب المعرض، بسبب ضيق المرآب واختناقه بالسيارات)، مبيناً ان (إقامة هكذا معرض دولي يتطلب العناية والاهتمام والتحضير المسبق الذي يرضي الزوار، لاسيما الوافدين المهمين من الخارج)، وأضاف ان (معرض بغداد يعد واجهة للعاصمة وللعراق عموماً، لكونه كرنفالاً دولياً يلبي حاجة القطاع الاقتصادي، ويخلق علاقات تجارية دولية تخدم سوق العمل). وشهدت فعاليات المعرض مشاركة 900 شركة محلية وأجنبية من 20 دولة. وقال المتحدث باسم وزارة التجارة، محمد حنون، في تصريح امس ان (الدورة السابقة تضمنت تعاقدات مع الشركات المشاركة بمعدل 550 عقداً)، مشيراً الى (السعي لتوقيع عقود أكبر خلال هذه الدورة)، وأوضح حنون ان (المعرض يشكل بوابة اقتصادية مهمة، ورابط مهم للشركات الاقتصادية بين العراق ودول العالم، وهذا ما يمنح المعرض أهمية اقتصادية كونه رسالة العراق للعالم).
تنوع المشاركات
بدوره وصف وزير التجارة، أثير داود الغريري، الدورة 48 لمعرض بغداد الدولي، بالاستثنائية، نظراً للاستعدادات والتنظيم، وتنوع المشاركات مقارنة بالدورات السابقة. وقال الغريري خلال جولة تفقدية أجراها للاطلاع على تجهيزات المعرض ان (التحضيرات النهائية لانطلاق فعاليات المعرض، المقرر إقامته في الأول من شباط المقبل، برعاية رئيس الوزراء، وتحت شعار استثمار تنمية ازدهار)، مبيناً ان (المعرض يمثل منصة مهمة لجذب المستثمرين العرب والأجانب)، وأوضح الغريري ان (المعرض يتضمن لقاءات للقطاعين العام والخاص، الى جانب توقيع عقود شراكة لمختلف المشاريع في مجالات متنوعة)، وتابع ان (الـدورة الجديدة تتميز بتصاميم مبتكرة تشمل ساحات خضراء، أجنحة حديثة، رسومات بصرية مضيئة، وتطبيق آليات جديدة لدخول الزوار، فضلاً عن تنظيم فعاليات ثقافية وترفيهية ومسابقات متنوعة خلال أيام المعرض).
ويشهد العراق ثورة صناعية ضمن افتتاح دورة معرض بغداد الجارية، ومشاركات دولية تعزز واقع الاستثمار، وتتيح للشركات عرض منتجاتها المختلفة والتسويق، بمشاركة عدد كبير من رجال الاعمال والمستثمرين المحليين والعرب والأجانب، بحسب الوزارة.
وذكر مستثمرون امس ان (هذا العام يتضمن مشاركة جديدة خلال فعاليات معرض بغداد الاقتصادي)، مؤكدين ان (هذه المشاركة مهمة جداً للتواجد في السوق العراقية، وفرصة لتلاقي العملاء والزبائن، وعرض المعدات والآليات التي يتم العمل عليها داخل العراق)، وأضافوا ان (السوق العراقية واعدة، وهناك لدينا خطة ورؤية لخمس سنوات مقبلة، تعزز تطور الاستثمار لاسيما في قطاع المشروعات الإنشائية)، على حد قولهم، لافتين الى (وجود تطور واضح في عدد ونوعية المشاريع الموجودة، مثل البنى التحتية من طرق والمجسرات ومشــــروعات المجمعات السكنية والمولات والمجمعات التجارية الكبيرة).
من جهته، زار محافظ بغداد، عبد المطلب العلوي، معرض بغداد، لافتاً الى تنفيذ واحالة مئات المشاريع الاستراتيجية والخدمية في عموم العاصمة، منها قيد التنفيذ. وقال العلوي في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (محافظة بغداد انجزت الكثير من المشاريع)، مشيراً الى (وجود اكثر من 500 مشروع قيد التنفيذ، واكثر من 150 مشروع محال وفق مديات زمنية تدخل للخدمة تباعاً، وذلك خلال تجوله بين جناح المحافظة في المعرض).