الرقص في العراق أرث حضاري
علي جاسم
لم يكن الرقص مجرد ترفية، بل موروث ثقافي متجذر في حضارات سومر وبابل، بل كان عبارة عن طقوس دينية، وتطوّر ليصبح جزءاً من المناسبات الاجتماعية والوطنيّة فيما بعد، ومن أبرز الرقصات الشعبية الدبكة الكردية، ورقصة الچوبي الذي تتميز به المحافظات الغربية، والتي تعبّر عن الفرح والتلاحم الجماعي، إضافة إلى رقصات النساء ذات الطابع التراثي، والرقصات الكردية والآشورية والصوفية.هذه الفنون تحمل طابعاً فنياً وتاريخياً يعكس تنوع المجتمع العراقي.
ونتحفظ على الرقص الفاحش والبذيء المائع والخادش للحياء؛ لما فيه من إساءة للذوق العام والقيم المجتمعية.
أذ يعد الرقص الشعبي العراقي رمزًا للفرح والهوية إذا ظل ضمن إطاره الأصيل، وأظهار القوة والرجولة من جهة، ويبقى أنثوياً ما دام محصوراً ضمن إطار العــــــائلة والمناسبات الخاصة، دون نشرها عبر وسائل التواصل الإجتماعي.