مناجاة روحانية.. أوراق خضراء يافعة
قاسم المعمار
من بناة افكارنا المعرفية استنباطية القدرية المتألقة في الطرح للمخزون العقلي والايمان الروحي القلبي في دائمية الثناء لله جلّ وعلا على كل شيء مجسدة قوله تعالى (لئن شكرتم لأزيدنكم) في هذا الترابط الفلسفي اليقيني لصلة الخالق بالمخلوق قلباً وعقلاً ولساناً تحمل الكثير من سمات القناعة في ثلاثية الجملة المقدسة (الحمد والشكر لله) بعيداً عن كلمة (أُفٍ) التعجيزية النافرة للقناعة الذاتــــــــية الضعيفة المرتبــــكة التي يسهل دفعها الشيطان نحو الخطيئة .. الكل يؤشرها لا تستحق الحياة قريبة الى الاشراك وعدم الايمان لذا اجد امامنا شواخص متباينة بين الصح والخطأ صراعات واهواء جمة مشحونة للإنفجار في اي لمسة لتحريك المستور على السطح ووحشية البطون الجائعة للسحت الحرام وفق مشيئة شيطنتها وجهل مريديها ندركها حينما تلتقي الآفاق الرحبة للإنسانية معاً لتحقيق النجاح كي تسقط الروح الغاطسة في عمق الرذيلة وشرورها العدائية السلبية الموقف قد يجابهها التراكم الجمعي للأفكار العقلية نحو السكينة . وتأتي هنا الجملة المقدسة (واما بنعمة ربك فحدّث) فيها الكثير من ضياء القناعة الذاتية والحمد والتسبيح فلا شراهة ولا افراط ولا تخزين .. اذن هذه الكلمة المبجلة لقدرة الصانع العظيم قد تتجسد في الحمد على اتمام الخلقة والحمد على الصحة والعافية والحمد على محبة الناس والثناء على الوحدانية والاستغفار والقناعة في الشيء .
قال الامام علي (عليه السلام) على قدر العفة تكون القناعة ... وقال (من عقل قنع) وقال عليه السلام ثمرة القناعة الاجمال في المكتسب والعزوف عن الطلب .
وعن الامام الحسين (عليه السلام) قوله القنوع راحة الابدان .
وعن الامام الصادق (عليه السلام) من رضي من الله باليسير من المعاش رضي الله منه باليسير من العمل .
ومسك الختام هنا نورد المأثورة العربية الاسلامية الخالدة في هذا الاطار العظيم (القناعة كنز لا يفنى) .. و (اقتنع بالقليل يأتيك بر كثير) . وهكذا تصبح القناعة هي الثناء والشكر والحمد لله رب العالمين .
وما اعظم وأكرم من قوله تعالى : (فأذكروني اذكركم واشكروا لي ولا تكفرون.يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلواة ان الله مع الصابرين).