الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إنطلاق أعمال غابات بغداد المستدامة من أجل عاصمة خضراء

بواسطة azzaman

الأنبار: تطور بنسب إنجاز مشروع الطمر الصحي

إنطلاق أعمال غابات بغداد المستدامة من أجل عاصمة خضراء

المحافظات - مراسلو (الزمان)

ينطلق مشروع غابات بغداد المستدامة، الذي وصفه خبراء في مجال البيئة، بالخطوة المهمة والنوعية بإتجاه تحسن جودة الهواء وتقليل التلوث، بإشراف حكومي. وأشار مواطنون لـ (الزمان) امس ان (مشروع غابات بغداد المستدامة، يمنح العاصمة رئة خضراء، ومتنفساً بيئياً يغير وجه المدينة)، وأضافوا انه (يعد مشروعاً مهماً نحو تحقيق بيئة متوازنة ومستدامة) بحسب تعبيرهم، وذكرت امانة بغداد في تصريح امس ان (الشركة المنفذة للمشروع اعلنت انطلاق الأعمال رسمياً)، مبينة ان (غابات بغداد يهدف الى تقديم نموذج متكامل للبيئة الحضرية المستدامة، ليجمع بين المساحات الخضراء الشاسعة والتصميم العصري)، بدورها أكدت الشركة المنفذة انه (نتعهد بمواصلة العمل وفق أعلى المعايير، مع التركيز على الابتكار في التصميم والكفاءة في التنفيذ، وضمان أعلى مستويات الجودة). وحذر خبراء بيئة، من مخاطر استمرار موجات الاتربة الزاحفة نحو العراق، داعية الجهات المعنية الى ايجاد حلول حقيقية لمواجهة هذه الظاهرة. وأفاد خبير البيئة عدنان الطائي لـ(الزمان) امس (بتحرك موجة رياح جديدة وصفها بالعاتية تجتاح البلاد هذه الايام)، مبيناً ان (هذه الموجة سريعة مصحوبة بالغبار والاتربة، وهي متقلبة الاتجاهات، لكن اغلبها تاتي من المناطق الشمالية الغربية باتجاه الجنوب الشرقي، وتنطلق من البادية السورية الى بادية العراق الشمالية الغربية اي بادية الموصل والانبار، ثم تتجه جنوبا لتؤثر على مدن الوسط والجنوب)، وبشأن الاسباب اوضح الطائي ان (ظاهرة الاتربة ليست غريبة، وتحدث بسبب جفاف التربة جراء النقص الحاد في المياه وقلة تساقط الامطار خلال السنوات الاخيرة، بالتزامن مع الاحتبــــاس الحراري).

تحديات مناخية

مشيراً الى ان (المشكلة تزداد بمرور الوقت وتكون اشد امام التحديات المناخية وعدم ايجاد حلول تتضمن معالجة التربة عن طريق مشاريع المياه وزراعة بعض المناطق، والسيطرة على الكثبان الرملية)، وحذر الخبير من (مخاطر دخولها للمدن والتجمعات السكانية والحقول الزراعية، وتعطليها الكثير من الانشطة الاقتصادية والسكانية والمواصلات والاعمال بسبب عدم وجود مياه كافية من شانها ان تحافظ على التربة من التطاير والمناطق الشمالية الغربية والجنوبية الغربية والتي تشهد زحفا صحراويا كبيرا على حساب المناطق الخضراء)، لافتاً الى ان (مشكلة الرعي الجائر اسهمت الى حد ما في قطع النباتات واقتلاعها من جذورها، ما ادى الى جعل التربة مفككة وعرضة للتطاير من وقت لاخر). من جهتها شكلت وزارة البيئة، لجنة مشتركة تتولى إغلاق الأنشطة الصناعية المخالفة للمعايير البيئية، لافتة الى فتح خطوط اتصال لاستقبال شكاوى المواطنين المتعلقة بالتلوث البيئي. واوضح بيان تلقته (الزمان) امس انه (تم إصدار أمر ديواني، برئاسة عمليات بغداد وعضوية كل من البيئة، محافظة بغداد، أمانة بغداد، الصحة، وجهاز الأمن الوطني)، بتشكيل اللجنة، لإغلاق تلك الأنشطة، وضمان تنفيذ القرارات البيئية)، وتابع ان (الوزارة أطلقت خطوطاً ساخنة لاستقبال شكاوى المواطنين بشأن الحالات التي تضر بالبيئة والصحة العامة). في غضون ذلك، ناقشت الجلسة الثانية ضمن اعمال منتدى العراق للتنمية المستدامة، في بغداد، تحت شعار سياسات تغير المناخ والتعاون الدولي، دعم برنامج التحول الأخضر في العراق، بمشاركة مختصين في مجال البيئة والطاقة وإدارة التغير المناخي. وركزت الجلسة التي ادارها المدير التنفيذي لمركز البيان للدراسات والتخطيط، علي طاهر الحمود، على (التزامات العراق في مجال العمل المناخي بعد كوب 29، والتعاون الإقليمي والعالمي، والفرص المتاحة للعراق، فضلاً عن دور المانحين الدوليين في دعم التحول الأخضر في العراق)، واكد المشاركون في المنتدى (أهمية الترابط بين الطاقة والبيئة والاقتصاد، ونهج السياسات في قطاع الطاقة لتقليل الانبعاثات وإصلاحات قطاع الطاقة، الى جانب تحول الطاقة في العراق الى الاقتصاد الدائري من أجل المرونة البيئية). على صعيد متصل، أنجزت محافظة الانبار، 70 بالمئة من مشروع الطمر الصحي في المحافظة، الذي تواصل تنفيذه لمعالجة التلوث.

طمر صحي

وقال مدير مشروع الطمر الصحي في المحافظة، غسان شعبان نجم، في تصريح امس ان (نسبة إنجاز مشروع الطمر الصحي بالأنبار وصلت إلى 70 بالمئة، بمساحة 196 دونماً)، منوهاً الى ان (المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى العراق في معالجة النفايات)، وأضاف نجم، انه تجري حالياً الأعمال الخاصة بكبس الأنابيب الخاصة بجمع العصارة الناتجة عن تحلل المهملات)، ومضى الى القول انه (يسهم هذا العمل في في تقليل التلوث وجمع النفايات بصورة صحية، دون ان يسبب انبعاث غازات الميثان، ويحتوي على محطات لمعالجة الراشح وأنابيب خاصة بجمع الغاز الناتج عن تحلل النفايات).


مشاهدات 193
أضيف 2025/03/01 - 5:44 AM
آخر تحديث 2025/03/04 - 9:59 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 3 الشهر 2133 الكلي 10463082
الوقت الآن
الأربعاء 2025/3/5 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير