الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
أحداث عام  2025  تغيّر موازين القوى في الشرق الأوسط

بواسطة azzaman

أحداث عام  2025  تغيّر موازين القوى في الشرق الأوسط

غفران حداد

 

ونحن  نقترب من وداع عام والاستعداد لاستقبال عام جديد، نتذكر الأحداث التي عصفت بالعالم خلال 12 شهراً مضت، والتي شملت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ووقف إطلاق النار في قطاع غزة واستمرار الحرب في أوكرانيا

و انتخاب رئيس وتشكيل حكومة في لبنان  مروراً بالعديد من التطورات المتلاحقة السلبية والإيجابية في سوريا، واندلاع «حرب الـ12 يوماً» بين إيران وإسرائيل، وصولاً إلى توقيع «اتفاق غزة» لإنهاء حرب الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لأكثر من عامين الى جانب وداع قامات فنية مصرية ولبنانية.

عاش العالم بأسره مجموعة من الأحداث التي جعلت 2025 عاماً فارقاً بامتياز قد يغيّر موازين القوى في الشرق الأوسط والمنطقة العربية.

من الضربة الإسرائيلية لوفد حماس في قطر، إلى «حرب الـ12 يوماً»، واتفاق غزة لوقف حرب الإبادة، والتطورات المتلاحقة في سوريا، انتهاءً باحتجاجات جيل زد في المغرب قلب عام 2025 الموازين في المنطقة العربية، وسط تحوّلات تاريخية يتوقع أن تبقى آثارها لعقود.

انتخاب رئيس وتشكيل حكومة في لبنان

عقب جولة ثانية من التصويت البرلماني، أُعلن قائد الجيش اللبناني جوزيف عون رئيساً للبلاد، في 9 كانون الثاني/ يناير 2025، لتنتهي بذلك حالة شغور رئاسي دامت لأكثر من عامين. بدأ هذا الشغور مع انتهاء ولاية الرئيس اللبناني السابق ميشال عون في تشرين الأول/ أكتوبر 2022، واستمرت بفشل البرلمان على مدار 12 جلسة في التوافق على رئيس.

لاحقاً، في 13 كانون الثاني/ يناير 2025، كلّف الرئيس عون القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة اللبنانية بعد إتمام الاستشارات النيابية، لتكون أول حكومة رسمياً منذ حكومة تصريف الأعمال بالتزامن مع الشغور الرئاسي ساهم انتخاب الرئيس وتشكيل الحكومة بعد شهور طويلة من الفوضى في تعزيز الآمال بإنعاش الاقتصاد اللبناني واستقرار البلاد سياسياً وبدء سلسلة من الإصلاحات الضرورية، وذلك على الرغم من صعوبة التحديات واستمرار الاعتداءات الإسرائيلية وحساسية الملفات التي تواجههما وفي مقدمتها ملف حصر السلاح بيد الدولة.

سوريا والعنف الطائفي

كان عام السوريون الأول بلا نظام الأسد حافلاً، بتشكيل الحكومة الانتقالية، بأول إعلان دستوري، برفع العقوبات، بأول انتخابات برلمانية وإن بدون نظام اقتراع مباشر، وبعودة آلاف المهجرين قسراً، وبالعودة لتبادل الزيارات الرسمية إلى الكثير من الوجهات العالمية في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.

لكنه أيضاً كان حافلاً بالأحداث الحزينة «ما بعد التحرير»، بدايةً من المجازر وأحداث العنف الطائفي واستهداف العلويين في آذار/ مارس، وتالياً بالمواجهات بين القوات الحكومية والعشائر الداعمة لها من جهة والفصائل الدرزية في السويداء من جهة أخرى، ومن بعدها الاشتباكات بين القوات الكردية والقوات المحسوبة على النظام الانتقالي، مروراً بتفجير كنيسة مار إلياس في حزيران/ يونيو، فضلاً عن حوادث عدة تستهدف الأقليات والحريات الشخصية والحقوق الأساسية بما فيها المشاركة السياسية، وتكرار حوادث الخطف لا سيّما للنساء والأطفال.

مع ذلك، لم يشأ 2025 أن يرحل إلا وقد ذكّر السوريين/ات بواحد من أهم الأحداث في تاريخهم المعاصر، إسقاط نظام الأسد، فجاءت الاحتفالات بهذه الذكرى كي يبدو وكأنما كان عام السوريين/ات بلا ألم على كثرة ما عانوه خلاله.

الحرب الإيرانية - الإسرائيلية

في 13 حزيران/ يونيو 2025، شنّت إسرائيل هجوماً مباغتاً على الأراضي الإيرانية استهدف أهدافاً عسكرية ونووية عدّة. وعلى مدار 12 يوماً من المواجهة - الإيرانية، قتلت إسرائيل العديد من قادة الصف الأول العسكري في طهران، وسقط عشرات المدنيين بين قتلى وجرحى..

«حرب الـ12 يوماً»، كما وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي عُرفت إسرائيلياً بـ»عملية الأسد الصاعد»، شكّلت ضربة مزلزلة لإيران ووكلائها في المنطقة إذ انضمت الولايات المتحدة إلى إسرائيل وقصفت أبرز منشآت إيران النووية، وعلى رأسها فوردو، درّة تاج برنامجها النووي. فكان الرد الإيراني متواضعاً بإطلاق الحرس الثوري 14 صاروخاً باتجاه قاعدة العديد في قطر، أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة.

دونالد ترامب

اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، مجموعة إجراءات تتوافق مع عقيدته «أميركا أولاً» مدعما إياها بعدد كبير من الأوامر التنفيذية، رغم أن المحاكم علقت عدداً من قراراته.

ومن هذه الإجراءات ما أدى إلى حرب تجارية، بينما أسفر غيرها عن عمليات ترحيل جماعية لمهاجرين غير نظاميين وتفكيك قطاعات كاملة في الحكومة الفيدرالية.

وبحسب المعارضين، شكلت تصرفات ترامب تحدياً للحقوق الأساسية ولنقاط قوة أخرى في الولايات المتحدة. ومن الإجراءات التي اتخذها، إرسال قوات الحرس الوطني إلى عدة مدن رئيسية يقودها ديمقراطيون، ومحاربة برامج التنوع والشمول.

ووضعت بعض الهزائم التي مُني بها حزبه في الانتخابات المحلية (نيويورك ونيوجيرسي وفرجينيا وكاليفورنيا)، الجمهوريين في موقف حرج قبل انتخابات منتصف الولاية التي ستجري في خريف سنة 2026.

هدنة في غزة

في قطاع غزة، أسفرت الضغوط الأميركية عن اتفاق على وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول)، بعد عامين من حرب مدمرة اندلعت عقب هجوم غير مسبوق نفذته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأتاح ذلك الاتفاق الذي استند إلى خطة سلام مقترحة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إطلاق سراح حماس للرهائن المحتجزين لديها في القطاع، أحياءً وأمواتا، في مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. كذلك، أتاحت دخولاً متزايداً للمساعدات الإنسانية إلى غزة، رغم أنها لا تزال أقل بكثير من حاجات السكان، وفقاً للأمم المتحدة ولمنظمات غير حكومية.

ويبدو أن المفاوضات على المرحلة اللاحقة من الاتفاق، خصوصاً نزع سلاح حماس، ستكون حساسة للغاية، فيما يتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار. ونفذت إسرائيل سلسلة من الضربات العنيفة على قطاع غزة في الأسابيع الأخيرة، مؤكدة أنّها ترد على هجمات لحماس.

وبموازاة ذلك، تستمر التوترات الإقليمية في التصاعد مع استمرار الضربات الإسرائيلية على معاقل حزب الله في لبنان.

الحرب السودانية

دخلت الحرب المتواصلة منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منعطفاً جديداً، مع سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد محاصرتها لمدة 18 شهراً.

وأفادت الأمم المتحدة عن وقوع مجازر وعمليات اغتصاب ونهب ونزوح جماعي للسكان إبان سقوط المدينة. ووصفت شهادات جمعتها وكالة «فرانس برس»، أو نُشرت على مواقع التواصل مدعومة بمقاطع مصورة، فظائع في المدينة التي كانت آخر معقل رئيسي للجيش في إقليم دارفور غرب البلاد.

وأعادت هذه المجازر إحياء شبح حرب دارفور التي شهدت أسوأ الفظائع في مطلع القرن الحادي والعشرين، ما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من إعدامات ترتكب على أساس عرقي على يد قوات الدعم السريع المنبثقة مما كان يعرف حينها باسم ميليشيا الجنجويد.

وبعد سقوط الفاشر، أصبحت جميع عواصم ولايات دارفور الخمس تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وامتدت المعارك إلى إقليم كردفان المجاور الذي يتنازع الطرفان للسيطرة على مواقع حيوية فيه، والذي يشكل صلة وصل استراتيجية، وتصف الأمم المتحدة هذا النزاع بـ»حرب الفظائع».

بابا جديد للكنيسة الكاثوليكية

في الثامن من مايو (أيار)، أصبح روبرت فرانسيس بريفوست (69 عاماً)، أول بابا أميركي بعد وفاة سلفه فرنسيس الذي كان مستشاره الموثوق. وتصاعد الدخان الأبيض معلناً انتخاب الرئيس الـ267 للكنيسية الكاثوليكية في نهاية مجمع للكرادلة استمر أقل 24 ساعة في كنيسة سيستين.

واتخذ الرجل المولود في شيكاغو والمصنف من الكرادلة المعتدلين، اسم لاوون الـ14. ويسير البابا الجديد الذي كان مبشراً في البيرو لنحو 20 عاماً وحصل على الجنسية البيروفية، على خطى سلفه الأرجنيتيني مركزاً على القضايا الاجتماعية، بشكل خاص لصالح الفقراء والمهاجرين والبيئة.

الحرب الروسية الأوكرانية

شكلت عودة دونالد ترامب إلى السلطة في الولايات المتحدة، نقطة انطلاق جهود جدية تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا التي انطلقت بعد الغزو الروسي للبلاد في فبراير (شباط/) 2022.

وترافقت هذه الجهود مع رضا ترامب عن نظيره الروسي فلاديمير بوتين تارة وسخطه عليه تارة أخرى، في سلوك اعتمده أيضاً مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وفي فبراير (شباط)، وبخ ترامب ونائبه جيه دي فانس الرئيس الأوكراني مباشرة أمام الإعلام في البيت الأبيض. واتهماه بإهانة الولايات المتحدة ،وجرت محادثات مباشرة بين الروس والأوكرانيين في إسطنبول وقمة بين ترامب وبوتين في ألاسكا، غير أن كل ذلك لم يسفر عن أي تقدّم باتجاه السلام.

وفيما يواصل الكرملين رفضه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ويحافظ على مطالبه بتنازل أوكرانيا عن أراضٍ يحتلها، أعلنت واشنطن في أكتوبر (تشرين الأول) عقوبات على قطاع النفط الروسي.

وفي نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، أُجريت مفاوضات دولية بناء على خطة أميركية، اعتبرت كييف وحلفاؤها أن النسخة الأولية منها منحازة لموسكو. لكن مفاوضات بين الأميركيين والأوروبيين منتصف ديسمبر (كانون الأول) أحرزت تقدماً، بحسب الطرفين.

احتجاجات الجيل «زد»

في آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية، قام الشباب من الجيل «زد» (أعمارهم أقل من 30 عاماً) بتحركات واسعة النطاق ضد ظروف المعيشة وحجب شبكات التواصل الاجتماعي وفساد النخبة.

وتظاهروا في البيرو ضد انعدام الأمن والطبقة السياسية. كما نظموا احتجاجات في المغرب إلى أن التزمت السلطات بتسريع الإصلاحات الاجتماعية.

وفي دول أخرى، تحولت الاحتجاجات إلى تحد أوسع للسلطات. وبعد أعمال شغب في النيبال، اضطر رئيس الحكومة الماوي كي بي شارما أولي إلى الاستقالة. وفي مدغشقر، أدت الحركة الاحتجاجية إلى إطاحة الجيش بالرئيس أندري راجولينا الذي فر إلى خارج البلاد.

وفي تنزانيا، شارك الشباب بشكل كبير في تظاهرات أعقبت الانتخابات، وقُمعت بوحشية.

وتحول علم القراصنة المستوحى من قصة الرسوم المتحركة اليابانية «وان بيس» والذي غالباً ما يحمله المتظاهرون، إلى رمز للنضال ضد القمع في العديد من القارات.

غارات أميركية في الكاريبي والهادي

في آب (أغسطس)، بدأت الولايات المتحدة حملة ضربات استهدفت خصوصاً قوارب في بحر الكاريبي والمحيط الهادي، تحت شعار مكافحة تهريب المخدرات، أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص.

ورفضت وزارة العدل الأميركية اتهامات بالقيام بعمليات إعدام «خارج نطاق القضاء» وجهها إليها مسؤول كبير في الأمم المتحدة، مؤكدة أنّ الضربات «قانونية».

وأدت هذه الحملة إلى تصعيد التوترات الإقليمية، خصوصاً مع فنزويلا التي قالت إنها ذريعة للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو والاستيلاء على احتياطيات النفط في البلاد.

وتتهم الولايات المتحدة مادورو بقيادة ما يسمى «كارتيل دي لوس سوليس» (كارتيل الشمس)، الذي صنفته الشهر الماضي «منظمة إرهابية مرتبطة بالمخدرات»، وأعلنت عن مكافأة قدرها 50 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض عليه.

ومن أبرز أحداث الفقد والوداعات الأليمة في  عام 2025 كان رحيل الفنان اللبناني زياد الرحباني الفنانة المصرية سميحة أيوب  والأديب المصري صنع الله إبراهيم الذين شكلوا وعي أجيال، وبين اغتيال أصوات الحقيقة كأنس الشريف في غزة والناشطة سهام حسن في السودان، شخصيات تركت  إرثاً من الإبداع والنضال، وفراغاً مؤلماً  لا ينسى .

زياد الرحباني

في 26 تموز/ يوليو، غيّر الفنان المسرحي والموسيقار زياد الرحباني (69 عاماً) عنوانه بعد صراع مع المرض. زياد، نجل الأيقونة فيروز والموسيقار والمسرحي عاصي الرحباني، اشتُهر بمسرحياته التي أنتجها خلال فترة الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والتي تنوّع أسلوبه فيها - كما في بقية أعماله الفنية - بين السخرية والعمق والتمرّد على واقع سياسي واجتماعي شديديّ القسوة والتعقيد.

من زياد الرحباني، وسميحة أيوب وصولاً إلى إسكندر حبش وأمل الزياني… أيقونات عربية غيّبها الموت في 2025 بين رحيل صاخب حيناً ووداع هادئ أحياناً أخرى

بالنسبة إلى الكثيرين، «كان زياد حالةً فنيةً ومعرفيةً لا تشبه إلا نفسها. لم يكن مجرد فنان، بل كان مشروع وعي كامل»، ورغم مواقفه السياسية التي لطالما أثارت الجدل، ظل زياد يحظى بشعبية واسعة لدى الجمهور اللبناني والعربي

سميحة أيوب

في 3 حزيران/ يونيو، رحلت الفنانة المصرية سميحة أيوب (93 عاماً)، بعد مسيرة فنية ثريّة قدّمت خلالها ما يزيد على 170 عملاً مسرحياً، فاستحقت عن جدارة لقب «سيدة المسرح العربي». وفي رصيد الراحلة المسرحي مجموعة من أهم الكلاسيكيات العالمية والعربية مثل «السلطان الحائر» لتوفيق الحكيم، و»أنطونيو وكليوباترا» لأحمد شوقي، و»كوبري الناموس» و»سكة السلامة» لسعد الدين وهبة.

صنع الله إبراهيم

في 13 آب/ أغسطس، قضى الروائي المصري والأديب الفذ صنع الله إبراهيم (88 عاماً)، بعد رحلة عطاء مهمة وذات بصمة في مجالَي الأدب والسياسة، إذ ساهمت مواقفه وآراؤه السياسية المتمرّدة والقوية في شهرته وشعبيته تماماً كما مسيرته الأدبية، فعُرف أحياناً بـ»الأديب المتمرّد» وأحياناً أخرى بـ «مؤرّخ الظلم الاجتماعي».

جاء رحيل صنع الله إبراهيم كـ»عنوانٍ صارخ لنهاية مرحلة تاريخية من عمر العالم العربي المتآكل والمسحوق بين قوى رجعية استبدادية وأخرى استعمارية مستعرة، حولت أجزاءً منه إلى حُطام… فمن غير اللائق، أن نفصل بين رحيل الروائي اليساري وما يشهده العالم العربي من فجائع وانكسارات، وهو الذي بنى مشروعه الروائي الفريد، على مدار ما يقرب من ستة عقود، من رحم القضايا المصرية والعربية، وآلام وجِراح الإنسان الذي صار مغترباً ومهزوماً في وطنه، جراء «التوحش الرأسمالي، والاتجاهات النيوليبرالية، والقمع السلطوي والقهر الاجتماعي».

 


مشاهدات 51
الكاتب غفران حداد
أضيف 2025/12/27 - 12:48 AM
آخر تحديث 2025/12/27 - 2:24 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 121 الشهر 19779 الكلي 13003684
الوقت الآن
السبت 2025/12/27 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير