الحكومة تؤكد نجاح خطتها التنموية الوطنية بإحياء البنى التحتية المتلّكئة

إطلاق مشاريع خدمية في بلد والدجيل والسوداني يشدّد على جودة العمل

بغداد – ابتهال العربي

أطلق رئيس حكومة تصريف الاعمال محمد شياع السوداني، حزمة واسعة من المشاريع الخدمية والاستراتيجية في قضاءي بلد والدجيل، في خطوة وصفها بأنها بداية فعلية لمرحلة النهوض الاقتصادي بعد سنوات من التعثر وتلكؤ آلاف المشاريع. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (السوداني حضر مهرجان بلد الصمود، الذي أقيم بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لفك الحصار عن مدينة بلد، وتحرير محيطها من داعش داعش)، وأكد السوداني إن (بشائر النصر بزغت من هذه الأرض التي شهدت اندحار داعش، حيث تسابق العراقيون من كل أنحاء البلاد لتطهيرها تلبيةً لفتوى المرجعية الدينية)، وتابع إن (الانتصار على الإرهاب أصبح علامة فارقة ودرساً بليغاً لكل من يتجرأ على سيادة العراق، بعدما وحّد شعبنا صفوفه لإنهاء خرافة داعش، واسترجاع الأرض، وإغلاق صفحة الإرهاب)، مبيناً إن (هذا الانتصار وضع مسؤولية مضاعفة على كل من يتصدى للعمل العام، لتأمين الخدمات، وتحسين أوضاع المواطنين، وتوفير فرص العمل)، ومضى إلى القول إن (حكومة الخدمات انطلقت من قراءة واقعية لحاجة البلاد للتنمية، ووفق برنامج علمي ظهرت نتائجه الملموسة، حيث لمس العراقيون تقدماً اقتصادياً بعد إعادة آلاف المشاريع المتوقفة، وإطلاق مشاريع استراتيجية للبنى التحتية)، وأوضح السوداني إن (المتغيرات الإيجابية أسهمت في تعزيز ثقة المواطن بالنظام السياسي، وانعكس ذلك في الإقبال على الانتخابات)، ولفت إلى إن (الحكومة ستفتتح وتعلن الانطلاق بمشاريع جديدة في بلد والدجيل، مع متابعة المشاريع المتلكئة لإعادتها إلى مسار العمل)، مقدّراً (جهود الحكومة المحلية في صلاح الدين والنواب والوزارات المعنية في دعم هذه المشاريع).

فعاليات مجتمعية

وأشاد السوداني بـ(دور الفعاليات المجتمعية والدينية في حفظ الأمن والاستقرار ودعم الأجهزة الأمنية). كما افتتح السوداني، مشروع ماء الشهيد فوزي فخري البلداوي في قضاء بلد. وقال السوداني إن (المشروع متلكئ منذ 2012 بسبب الظروف المالية، وإن الحكومة وضعت معالجات تحتاج إلى الصبر لتجاوز العجز الذي أثر في مختلف القطاعات)، وأضاف إن (شعار حكومة الخدمات لم يكن مجرد عنوان بل جرى تحويله إلى عمل ميداني عبر المتابعة والجولات اليومية)، مؤكداً إن  (المشاريع المنفذة شملت قطاعات البلديات والصحة والطرق والماء والمجاري، مع العمل على مسارات عدة، منها المشاريع السريعة والصغيرة، وإحياء المشاريع المتلكئة، وتنفيذ خطط الموازنات)، وتابع إن (الأولوية لإكمال المشاريع المتلكئة، ومنها مشروع الماء المتوقف منذ 2012، لكونه أساسياً لتأمين مياه الشرب وسط شح الموارد)، مضيفاً إن (إكمال البنى التحتية والأحياء السكنية يحظى باهتمام كبير، مثل حي الشهداء الذي خُصصت أراضيه لعوائل الشهداء)، وشدد السوداني على القول إن (التحديات المالية تتطلب إدارة رشيدة وتوجيهاً دقيقاً للموارد وفق نسب الإنجاز، مع دعم القطاع الخاص ليكون شريكاً فاعلاً)، مبيناً إن (نسب العجز المالي أثرت في قطاعات الدولة، وأن المعالجات تحتاج إلى وقت ودقة في التنفيذ).

 مؤكداً إن (العبرة ليست بإنجاز المشروع فقط بل بجودة العمل واستدامة الخدمة)، وتطرق إلى إن (الحكومة تبنت أكثر من 2500 مشروع متلكئ بكلفة تتجاوز 131 تريليون دينار، ولا مكان في قاموسها لمشروع متوقف). كما أطلق السوداني الأعمال التنفيذية لمشروع تطوير وتأهيل مداخل المناطق المحيطة بمرقد السيد محمد عليه السلام، بكلفة 18.5 مليار دينار، مؤكداً إن (الحكومة تعمل بروح الفريق الواحد وبالتعاون مع الوزارات والنواب للإسراع بتنفيذ المشاريع وفق التصاميم المعتمدة وبما يليق بالمواطن). وفي قضاء الدجيل، أطلق رئيس حكومة تصريف الاعمال، مشروع تبليط وإنارة الطريق الحولي لقضاء الدجيل بطول 7 كيلومترات وكلفة 13 مليار دينار. وقال بيان أمس إن (السوداني، تابع أيضا خلال الزيارة على الأعمال الميدانية في مشروع مستشفى الدجيل سعة مئة سرير، وهو أحد المشاريع المتلكئة)، وأضاف إن (السوداني التقى شيوخ عشائر ووجهاء قضاء الدجيل، وأكد السوداني إن الدولة تدعم القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية والسياحية للنهوض بالاقتصاد، وإن العراق يعيش مرحلة من الأمن والاستقرار والتعافي بفضل التضحيات الغالية).

اجهزة امنية

 وتابع إن (الأجهزة الأمنية تمتلك الجهوزية ولا وجود لأي موطئ قدم للإرهاب، الذي أصبح مطارَداً في الكهوف والجبال والصحارى)، ولفت إلى إن (الدجيل له خصوصية وتاريخ مضيء في مواجهة النظام الدكتاتوري، وهو ما يستدعي توفير خدمات لائقة بالسكان، وتحسين الأوضاع المعيشية)، مؤكداً إن (حكومة الخدمات ليست شعاراً وإنما منهج عمل من البصرة إلى الموصل، وقد أنجزت نسبة مهمة من أولويات البرنامج الحكومي)، وشدد على (أهمية إعادة النظر بالوضع الاقتصادي لتجنب العجز المالي، عبر إصلاحات تفعّل بقية القطاعات وتقلل الاعتماد على النفط، بما يوفر موارد إضافية ويحد من البطالة)، مضيفاً إن (العراق يحمل تركة ثقيلة تمتد لأربعة عقود من الحروب والصراعات التي استنزفت الموارد)، وأوضح السوداني إن (الحكومة عملت خلال الأعوام الثلاثة الماضية برؤية واضحة وإرادة قوية، وبدعم القوى الوطنية).