حضور الشخصية مهم جداً

هند احمد

التنافس بمعناه الشريف او العكس يحصل في كل  المجالات سواء الفنية الثقافية الادبية الاعلامية  وحتى السياسية  ومجالات أخرى  لا حصر لها  فكل حسب اختصاصه وخدمته العملية وطريقته في العمل  يمارس التنافس ، وينسحب الأمر أيضا  في مجال الخياطة وصالونات التجميل  والكوافير فهناك تنافس يحدث بين اصحاب المهنة   الواحدة  حيث يعتقدون انهم الأجدر في حصد النجاح من الاخر فيؤدي ذلك الى كوارث وانتقادات لاذعة بل الى حروب ناعمة أو غير ناعمة ..

وأرى عبر  فهمي الخاص أنه لا يوجد تنافس بل ثمة تقليد للآخر او  بالاحرى ثمة غيرة من الاخر وهذه غالباً ما تؤدي الى ما لا يحمد عقباه،، تعلمنا قديماً ان التنافس على النجاح يقتضي العمل والاجتهاد  على النفس ليبرز ويتفوق المتنافس على الاخرين بمجهوده وعطائه،،

أتذكر ومن خلال متابعتي الفنية للمطربين في زمن ما وسيرتهم الحياتية كانت هناك أسماء كبيرة سطع نجمها فعلى سبيل المثال لا الحصر  : ماهر العطار  / عبداللطيف التلباني  / كمال حسني /محمدقنديل / وكانت شهرتهم واسعة في ذلك الوقت ، برغم أن أصواتهم تتشابه نوعا ما ، وحين برز عبدالحليم حافظ  احتل المرتبة الاولى لحضوره  وشخصيته وطبعا صوته وأدائه واستمراره بالغناء  والعطاء   اما الاخرون فقد اعتزلوا بعد عدد من الأغنيات  لا تتعدى اصابع اليد الواحدة  .

هنا اريد ان أصل الى  نقطة وهي أن التنافس لا جدوى منه بين هذا وذاك وهذه وتلك سواء في الشعر  او الغناء  الخ  ، فلا احد يشبه الاخر فلكل شخصيته والميزة الاهم بإعتقادي  وفي كل مجالات الحياة هي (الحضور) وحضورالشخصية الطاغي  والملفت وتأثيره  على المتلقي او المستمع ،، فعلام حساسية البعض  عندما يبرز  شخص ما  في نفس  المجال سواء كان مذيعا او  شاعرا أو كاتبا أو مطربا ، فلكل واحد  طريقته  التي تختلف  جملة وتفصيلاً  عن الآخر في الاداء والصوت واتقان اللغة ومخارج الحروف،، وللأسف فإن ما نراه غالباً يندرج تحت عناوين منها  الاسقاط والانزعاج حال ظهورطاقة جديدة لها حضورها .  وعلى سبيل المثال  بين المذيعات والشواعر وغيرهم بخاصة عندما تلاقى إحداهن نجاحاً وتكسب أعجاب المتلقين….