الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
قمة بغداد بين المشاكل السياسية والتحديات البيئية

بواسطة azzaman

قمة بغداد بين المشاكل السياسية والتحديات البيئية

محمد بهجت

 

شكلت القمة العربية مجال جدل كبير منذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945 حتى الوقت الحاضر في الوقت الذي شهدت فيه المنطقة العربية خلال تلك المدة الكثير من مؤتمرات القمة العربية التي تراوحت بين الدورية والاستثنائية ، ونحن على بعد أيام معدودة انعقاد القمة العربية في العراق للمرة الرابعة بعد ثلاث قمم عربية استضافها العراق في الأعوام 1990،1978، 2012 في محاولة عراقية لتقليص هوة الخلاف العربي تُعقد القمة هذه المرة في ظروف عربية ودولية استثنائية معقدة، ووسط آمال المتفائلين بأن يُحدث انعقاد القمة العربية انفراجه في بعض القضايا العالقة في المنطقة العربية                                               

ولا يختلف اثنان على أن «القضية الفلسطينية» هي الحاضرة بقوة في هذه القمة، على الرغم من وجود ملفات عديدة أخرى ما تزال معلقة منذ سنوات عدة، وعلى رأسها أزمات اليمن والسودان وليبيا والصومال ولبنان وسوريا. ولكن لا ينبغي تجاهل الخلافات العربية العربية ومنها ترسيم الحدود البحرية بين العراق والكويت اذ أحدثت اتفاقية خور عبد الله مشاكل بين البلدين اعادت الى الواجهة المشاكل الحدودية بين بغداد والكويت، والتي عمل البلدان على تجاوزها بعد التحسن التدريجي في العلاقات الثنائية بين البلدين اذ سنحرم الاتفاقية العراق من امتلاك موانئ عميقة واستقبال السفن العملاقة أو أن تكون له منطقة اقتصادية واسعة ، وبعيدا عن الجانب السياسي يجب ان تحظى التحديات البيئية بأهمية بالغة فالتغيرات المناخية  القت بضلالها على المنطقة العربية اذ ان هناك ازمة شح مياه انعكست على التأمين المائي للفرد والذي يجب أن لا يقل عن ألف متر مكعب سنويا وفقا للمعدل العالمي، فوصل متوسط حصة الإنسان العربي (500)م3 في العام، وقد بلغت عدد الدول العربية الواقعة تحت خط الفقر المائي الى (17) دولة منها (14) دولة تعاني شحا حقيقيا في المياه إذ لا تكفي المياه سد الاحتياجات الأساسية لمواطنيها، ولأن المنطقة العربية تقع جغرافيا ضمن المناطق الجافة وشبه الجافة فإن 30% من أراضيها الصالحة للزراعة معرضة للتصحر بسبب نقص المياه. لذا نأمل من قمة بغداد 2025 أن تجاوز لغة الخطابات والبيانات ، والتقدم في برامج عمل تغير من واقع الحال المنطقة العربية وترتيب البيت العربي وتوحيد الصفوف والأهداف والبرامج وتبني مبادرات اقتصادية والعمل على تحقيقها واقعاً، أمام المصاعب والتحديات التي باتت تحاصر الدول العربية من دون استثناء وقتها سوف نتخلص من المقولة الشهيرة (اتفق العرب على ان لا يتفقوا)

 


مشاهدات 26
الكاتب محمد بهجت
أضيف 2025/05/10 - 12:45 AM
آخر تحديث 2025/05/10 - 1:54 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 193 الشهر 11442 الكلي 11005446
الوقت الآن
السبت 2025/5/10 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير