36 لوحة في معرض مبدعات من بغداد
بغداد - محمد إسماعيل
ضيفت قاعة المتنبي بنادي الصيد ببغداد معرض «مبدعات من بغداد» بحضور فنانين وجمهور من المثقفين ومتابعي الفن التشكيلي وأعضاء النادي، والذي إفتتحه رئيس مجلس إدارة النادي حسنين فاضل معلة، وضم ستاً وثلاثين لوحة لإثنتين وعشرين فنانة من أجيال وأساليب متباينة، حملت موضوعات متنوعة.. وقال معلة( كل إنسان.. رجل أو إمرأة، لا بد له من خصوصية تشكيلية في التعامل مع اللون وضربة الفرشاة، وإختيار الموضوعات والأفكار التي تتجسد على سطح اللوحة بوعي جمالي فائق.. إستثنائي عن سواه في السعي الحداثوي وصولاً الى هوية شخصية راسخة).فيما أكدت منظمة المعرض مديرة قاعة المتنبي سناء وتوت( بغداد عاصمة الحضارات، ما تزال موطن مبدعات الشعر والفن، اللواتي واجهن ظروفاً بالغة الصعوبة.. سياسياً وإجتماعياً، ولم تنثني عفتهن ولا تلكأت تطلعاتهن الجمالية، يعملن بصمت وأناة، مضيفة: في هذا المعرض سطرت فنانات عراقيات من بغداد ملاحم لونية تستحق أن تروى).
ولفتت التشكيلية لمياء الجواري(أشارك بأربع لوحات، ثلاث منها عن النساء والرابعة فرس بعنوان «الخيل والليل والبيداء) مفيدة( في هذا المعرض المرأة تحاكي حياتها التي تجسدها الفنانات في أعمال تشكيلية)، وتشارك الفنانة هدى أسعد، بلوحة عن الطبيعة، منوهة( حداثة إشتغلتها بإنشاءات عدة.. إكرلك على الجانفاص.. قياس 120 × 120 فضاء اللوحة متسع، لكن حافظت على وحدة الموضوع، حتى بدا جذع النخلة راقصاً بروح تنبض فيها الألوان بحيوية)، وإنتصبت لوحة رشا باسم «زقاق بغدادي» وسط قرينتها مفعمة بنكهة أجواء مدينة السلام مؤطرة بروح الحداثة.
وطافت جموع المتأملين في اللوحات أروقة المعرض على أنغام عود الفنان وسيم السومري، الذي غنى مجموعة من روائع الموسيقار الخالد محمد جواد أموري.