موقف محرج
سامر الياس سعيد
تحت هذا العنوان تداولت مواقع تواصل مقطعا فيديويا تظهر من خلاله حارس مرمى منتخبنا السابق ابراهيم سالم يسال مضيفه احد اعلامي القنوات الفضائية عن اسمه فقد التقاه الاخير ليساله عن رايه تجاه احدى مباريات دوري نجوم العراق دون ان يبادر الاعلامي بالتعريف باسم الحارس المذكور ليلتقط سالم الميكرفون من يد الاعلامي ويساله عن نفسه فبقي الاعلامي صامتا محرجا دون ان ينبس ببنت شفة عن اسم الضيف او موقعه في تاريخ الكرة العراقية .
نعم مثل تلك المواقف تثبت ان الاعلاميين الطارئين باتوا يغزون المواقع الاعلامية ويمارسون ادوارا لاتناسبهم فمثل هذا الموقف لابد ان لايمر مرور الكرام من امام القناة التي تعين ذلك المراسل او الاعلامي الذي ياتي دون امتلاكه اي معلومات تسهم بادراك ابعاد مهنته ومن ثم فان الصضيف وهو على الاكثر من الرياضيين سوف يجد ان مهنة الاعلامي باتت كرداء فضفاض تناسب كل من يتقدم لها دون ان تسهم مثل تلك الطاقات بابراز مهنة الاعلام الرياضي القادرة على ان تكون صنوا اخر للانجاز الرياضي بابراز المهارات والطاقات الرياضية وتسليط الضوء على المنجز الذي يسهم به الرياضيون في القاعات والملاعب الرياضية كما ان تداول مثل هذا المقطع الفيديوي يسهم بخدش المهنة التي خرجت الكثير من الاعلاميين الرواد الذين كانوا متمكنين من مهنتهم ويعرفون كل شاردة وواردة في سياق عملهم اضافة للباقتهم بالتعريف بمضيفيهم فضلا عن امتلاكهم المعلومات الكاملة التي تؤهلهم لمسك الميكرفون واجراء المقابلات الرياضية .
فمن بين ابرز المؤهلات التي تسهم بصقل الكوادر الاعلامية هي اجراء المقابلات التي تعرف ادارة القناة او الوسيلة الاعلامية ككل بامتلاك المتقدم للمهنة بالخبرة الكافية التي تؤهله الى اجراء المقابلات والاسهام بتضييف الكوادرمع امتلاكها سي في متكامل عن المحاور ليتم سؤاله عن محاور عمله وانجازاته والكثير ممن يسهم بانارة المتابع فيما يتعلق بارائه تجاه المباريات الرياضية دون ان تتم عملية غش المتابع بتلك المقابلات التي يمكن ان تكون مقاطع تمثيلية لاتسهم في دفع عجلة الرياضة وانارة المتابع بما جرى في الملعب اضافة الى خاصية اخرى لابد ان يمتلكها الاعلامي وهي دقة اختياراته التي تتم في اختيار الضيف المتكلم الذي يمتلك خبرة في تحليل المباريات والاسهام بقراءة ما اجرى في الملعب من دون نبرة تعصبية او ميل لجهة على حساب اخرى فذلك يمكن ان يؤجج الانتقادات تجاه الرياضي المستضيف في ان يكون غير حيادي بالمرة في قراءته للمباراة وممكن ان يكون منحاوا لفريقه السابق او ان انتمائه له يدفعه لابراز الكثير من الكلام الذي لايمت للحقيقة بصلة .
لقد ابرز الموقع التواصلي في عرضه لهذا الموقف المحرج حاجة قنواتنا الفضائية وبالاخص المتخصصة ببث البرامج الرياضية الى كوادر متمكنة من ادواتها تسهم بابراز خفايا واسرار قد لايشاهدها حتى من اقتنى تذكرة المباراة وتجشم عناء الوصول الى الملعب لغرض متابعة المباراة فهنالك الكثير من كواليس المباريات التي تحتاج الى حنكة ودراية الاعلامي في متابعتها بعين اخرى غير العين التي تتابع لمجرد المتابعة فهنالك الكثير من كواليس المنطقة الفنية والحركات التي يمارسها المدربين ولابد ان احداها تستهدف الحكم اضافة الى دراية المدرب بقيادته للاعبيه من المنطقة الفنية بلغة الاشارات وما تعنيه ومدى هضم اللاعبين لتلك الحركات لتجسيدها على ارض الملعب .