تغريداتٌ مكتوبةٌ على سيقانِ الأيّامِ

غزاي درع الطائي

(1)

الحِسانْ

في الغالبِ لا يعرفنَ الإحسانْ

(2)

الشَّوكةُ والسِّكينُ

لا يفترقانِ عن الصَّحنِ

(3)

تبادلنا أطرافَ الحديثِ

وتبيَّنَ لنا بعدَ ذلكَ

أنَّ الحديثَ بلا أطرافٍ

(4)

الدُّموعْ

التي تتساقطُ مِنْ عيونِ المُحِبيّنَ

إنَّما هي شموعْ

(5)

النَّهرُ

يُعطي كلَّ مائِهِ

حتّى لو كان شحيحاً

ولا يُبقي لنفسِهِ أيَّ شيءٍ

(6)

قلبي

مثل الحادي والعشرينَ مِنْ آذارَ

مزهرٌ دائماً

(7)

منزلي لا ينطفئُ فيه النُّور

فقصائدي مؤتلقةٌ فيه دائماً

(8)

حياتي

مثل شموعٍ متَّصلةِ الخيوطِ

فإذا ما انطفأتْ شمعةُ

اشتعلتْ شمعةٌ جديدةٌ

(9)

رياحٌ باردةٌ

تمرُّ بي

فتتركُ فيَّ قصيدةً ساخنةً

(10)

إذا لم تكنْ في حالةِ حربْ

فاشكرِ الرَّبْ

(11)

ما أقسى الوطنَ العربيَّ

ففيهِ الحزنُ كثيرٌ

الحزنُ العربيُّ كثيرٌ جدّاً

أعرفُ أنَّ الحزنَ العربيَّ كثيرٌ جدّاً

لكنّي أتجرَّأُ وأقولُ:

الحزنُ العربيُّ لذيذْ

وآهٍ

لو كانَ نبيذُ الوطنِ العربيِّ حلالا

لتجرَّأْتُ وقلتُ: الحزنُ العربيُّ نبيذْ

(12)

العيدْ

أنْ يكونَ عندكَ ما تريدْ

ولا أزيدْ

(13)

الأيّامْ

أشجار

فمرَّةً وارفةُ الظِّلالِ

ومرَّةً جرداءُ الأغصانْ

فكلُّ فصلٍ هي في شانْ

ونحن أيضاً أشجارٌ مثل الأيّامْ