الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ندوة تقديرية للمرأة الفيلية ودورها الريادي

بواسطة azzaman

البارزاني يدعو بمناسبة يوم الصلاة الوطني إلى تعزيز التعايش

ندوة تقديرية للمرأة الفيلية ودورها الريادي

بغداد - رجاء حميد رشيد

أربيل - فريد حسن

بمناسبة عيد الصحافة الكردستانية، نظّم المكتب النسوي لتجمع الكفاءات والنخب الفيلية ندوة بعنوان «الطاقة وتمكين المرأة، مستقبل مستدام بقيادة نسائية»، وذلك يوم الثلاثاء 22 نيسان 2025. وتناولت الدكتورة نادية جدوع أمين عام الرابطة الوطنية لرائدات العراق ورئيسة الجناح النسوي لتجمع الكفاءات والنخب الكرد الفيلية في كلمتها معاناة المرأة العراقية خلال العقود الماضية، مشيرة إلى الأعباء التي تحملتها نتيجة الحروب والحصار والسياسات الخاطئة، وما ترتب عليها من آثار اجتماعية واقتصادية، وأكدت على الدور الفاعل للمرأة في مختلف مجالات الحياة، وقدرتها على الصمود والمساهمة في الحفاظ على الأسرة والمجتمع رغم التحديات. وأكدت على أن المرأة الفيلية، كغيرها من نساء العراق، عانت من الظلم، بل كان نصيبها أكبر من التنكيل والتهجير والإبادة، فقد ارتكب النظام البائد جرائم بشعة بحق الكورد الفيليين، شملت مصادرة ممتلكاتهم، وتنفيذ حرب إبادة طالت أكثر من 13 ألف شاب وشابة، استُخدموا في مختبرات الأسلحة الكيمياوية، دون أن يُعثر حتى اليوم على رفاتهم. كما تعرضت عوائلهم للتهجير القسري خارج العراق، في ظروف قاسية وغير إنسانية، وأُجبر من تبقّى منهم على الهجرة.

وقد وثّقت هذه الجرائم وفقًا للمادة (11) من قانون المحكمة الجنائية المركزية العراقية بتاريخ 29/11/2010، إلى جانب تقارير ووثائق منظمات حقوق الإنسان الدولية، التي أكدت الانتهاكات بحق المرأة الفيلية، التي رغم ذلك بقيت صامدة، تمثل أيقونة للحرية، وقوةً متجذّرة في أعماق الإيمان والمواطنة، لم تنكسر أمام ريح القهر والظلم.

قرارت جائرة

وتحدثت النائبة السابقة سامية عزيز، المعروفة بلقب «تريزا الفيليية»، عن القرارات الجائرة التي اتخذها النظام السابق بحق المرأة الفيلية، مشيرة إلى الإقصاء الذي تعرضت له على مستوى الحقوق في المجتمع، والأسرة، والحياة الزوجية، وبيّنت أن القرار رقم 474 كان ينص على إلزام الزوج بتطليق زوجته إذا كانت من التبعية الإيرانية، وبالمثل تُجبر الزوجة على تطليق زوجها إذا كان من ذات التبعية، وكان يُصرف مبلغ 4000 دينار في حال كان الزوج عسكريًا، و2500 دينار إذا كان مدنيًا، ولا يُدفع هذا التعويض إلا بعد ترحيل الزوجة وزواج الرجل من امرأة ذات أصل عثماني.

وقالت الناشطة بيداء شاكر، لقد كانت مشاركتي في تجمع نسوي مميز ضم نخبة من السيدات العراقيات من خلفيات متنوعة تجربة ملهمة. تمحور اللقاء حول دور المرأة العراقية في بناء المجتمع، مع التركيز على المرأة الكردية الفيلية وقوتها وصمودها وإسهامها الحضاري. وأكدت على أهمية تبادل الرؤى وتعزيز الوعي بقضايا المرأة، ودورها الفاعل في مختلف الميادين. وأشارت إلى أهمية استمرار مثل هذه اللقاءات لتمكين المرأة وتعزيز العمل الجماعي نحو مستقبل أكثر إنصافًا وتوازنًا. كما شدّدت الندوة على أن تكريم المرأة الفيلية لا ينبغي أن يُختصر في مناسبة واحدة، بل هو استحقاق دائم لما تجسّده من رمزية في الصبر والنضال والعطاء، لقد واجهت الفاقة والسجون والحرمان، وظلت وفية لمبادئها، لا تساوم على حقوقها، ولا تتراجع عن رسالتها.

على صعيد آخر دعا رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) مسعود البارزاني، الى ضرورة احترام الأديان وتعزيز التعايش والسلام في اقليم كردستان. وقال البارزاني خلال يوم الصلاة الوطني امس (نشاطر جميع محبي الانسانية الحزن بفقدان بابا الفاتيكان، واتمنى ان يسهم هذا الملتقى في تعزيز وتعميق التعايش والاخوة في الإقليم)، وأشار الى انه (يجب احترام جميع الأديان التي تؤمن بوحدانية الله لأنها تبحث عن الحقيقة، وتقبل الآخر كان جزءا أساسيا من عقيدتنا منذ البداية)، مؤكدا انه (على امتداد التاريخ وعندما كان الظالمون يهاجمون كردستان لم يكونوا يفرقون بين المسلمين والمسيحيين والايزيديين وحرقوا القرى كلها). من جانبه، أكد رئيس اقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، أن تعدد الأديان بات نموذجاً حياً للتعايش السلمي في كردستان. وقال البارزاني خلال المناسبة أمس إن (ثقافة التعايش وتقبل الآخر أصبح تقليداً يحتذى به في كردستان)، وأضاف إن (أكثر من مليوني نازح قدموا الى الاقليم من باقي مدن ومناطق العراق خلال الحرب ضد داعش). فيما أعلن حزب تقدم، مشاركة رئيسه محمد الحلبوسي، بمراسم يوم الصلاة الوطني في أربيل. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الحلبوسي شارك في انطلاق مراسم يوم الصلاة الوطني بدعوة من الاقليم وكان في استقباله محافظ أربيل اوميد خوشناو). وفي السليمانية، شارك رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في الملتقى العام للاتحاد الوطني الكردستاني، بحضور رئيس الاتحاد بافل الطالباني وأعضاء المكتب السياسي للحزب.

دور أساس

وأشار رشيد إلى (الدور الأساسي والمهم للرئيس الراحل مام جلال في الحركة التحررية والوقوف بوجه النظام السابق، والنضال الذي أسفر عن اقامة نظام ديمقراطي في العراق)، مؤكدا (أهمية تجديد الخطابين السياسي والاجتماعي وتنميتهما وبما يوافق تطورات ومتغيرات المجتمع والعصر على مستوى كردستان والعراق بشكل عام  وهو ما سيعزز عمل الاتحاد لتنفيذ المهام الملقاة على عاتقه خدمة المواطنين بشكل أفضل دون تمييز).

 


مشاهدات 72
أضيف 2025/04/25 - 7:07 PM
آخر تحديث 2025/04/26 - 11:37 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 639 الشهر 28106 الكلي 10908753
الوقت الآن
السبت 2025/4/26 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير