في اليوم العالمي للمرأة
حسين الصدر
-1-
تستحق المراة أنْ تُكَرم ويحتفي بها ،
وما تخصيص اليوم العالمي للمرأة الاّ تعبير عن المشاعر والاحاسيس الندية التي تجيش في الصدور إزاء المرأة أمّاً وزوجةً وبنتاً وأُختاً .
-2-
وعناية الإسلام بالمرأة بلغت ذروتها حيث ساواها بالرجال .
وما من آية من آيات الله تذكر المؤمنين، الاّ وهي تذكر المؤمنات المسلمات فالنساء شقائق الرجال .
-3 –
وتعامل الرسول (ص) مع خديجه هو الدليل العملي على ما تحتله المرأة من مكانة وتقدير .
وسيرة الرسول (ص) مع الزهراء البتول فاطمة هي الأخرى ناطقة بعظم بأعلى صيغ المحبة والتقدير .
-4-
والزوجة الصالحة هي أكبر الكنوز .
قرأت خبرا لم استطع معه أنْ أُمسك نفسي عن البكاء لشدة تاثري به
اما الخبر فهو عن زوجة صالحة مؤمنة كانت اذا خرج زوجها متوجها للعمل والكسب تعمد الى ازجاء وصية مهمة له
كانت تقول :
( إياك والحرام ،
فانا نصبرُ على الجوع ولا نصبرُ على النار )
ما أعظم هذه الوصية وما أحلاها .
انّ هذه المرأة الصالحة لم تكن تلهث وراء ما تتسابق عليه النساء الدنيويات من المقتنيات والملابس الفحمة والحلي والزينة مع اغماض النظر عن المال الذي تشتري به هذه الأشياء فسواء كان حلالا او حراما فهي تستقبله بالنشوة البالغة .
بينما تقف المرآة الصالحة لتوصي زوجها كل يوم بوجوب البحث عن اللقمة الحلال وتظهر له الاستعداد لتشد على بطنها حجر المجاعة توقيا من الحرام وما يؤول اليه من الاصطلاء بالنار .
انّ هذه المرأة هي قدوة للنساء ، ذلك انّ الجنة ماثلة أمامها ولن تغيب عن ذهنها ،
وهي لا تنسى النار وتتوقاها بكل ما تملك من قوة وصبر وبصيرة،
فسلام على رباتٍ المجد في عيدهن مع خالص الدعوات واطيب التمنيات .