الانحدار نحو الهاوية
عبد الكاظم محمد حسون
العبثية نتائجها غالبا ما تكون كارثية لكون لا تستند إلى المنطق والعقل حتى قوانين السماء والأرض تستند إلى حقائق وثوابت ضمن مفهوم العقل والواقع لتتحكم بسلوكها كالجاذبية وقوانين النسبية والمادة والطاقة وغيرها واي خلل ينتج في توازنها تكون التداعيات غير محمودة والمجتمعات والاوطان هي الاخرى تسير وفق قوانين وثوابت لكي يستدام زخمها في صناعة الحضارة والرقي .عليه هنالك مهام على من يدير دفة الحكومة واقصد اي حكومة كانت ان تأخذ دورها المسؤول برسم برامج تنسجم مع القوانين الطبيعة للنهوض بالإنسان والوطن فبدون العمل المركز والعلمي لم يتحقق النهوض .. ولم يتحقق النهوض والتطور بمنغصات او معرقلات تعترض المسار ..فالفساد مثلا على اختلاف مستوياته معرق اساسي للبناء والنهوض فالفساد يعني ضياع الفرص والطاقات.. ضياع الثروات ويعمل على خلق مجتمع مضطرب تسود فيه اللا عدالة وتفتقد المراكز القيادية للاشخاص المناسبين وأصحاب الحق في الإدارة لكونهم مؤهلين وحريصين وجديري بالاحترام ..ان الزمان او الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك ونحن نعيش في عالم التغير والسرعة ومن يتخلف تدوسه أقدام التطور فيكون واهن وضعيف حيث الفقر والجهل والمرض وغياب العدالة الاجتماعية ..علينا تدارك الموقف قبل فوات الأوان فقد طفح الكيل وهنالك فرص قد ضاعت لبناء الوطن وهنالك أموال طائلة قد تبددت او سُرقت دون وجود مؤشرات واضحة لحدوث نهضة والدليل غياب الخدمات وأهمها الكهرباء وضياع طاقات شبابية واعدة .. البلد بحاجة إلى عقولها وجهودها في التطوير صناعيا وزراعيا وفي جوانب أخرى كالنقل والتسويق والاتصالات والتعليم والبحوث والأسوء من هذا كله اصبحت المخدرات تاكل العقول الواعدة وتهدم أجيال ناشئة وليس هنالك معالجات جدية تحد من ذلك . اذا غابت المسؤولية والرعاية عن أسرة واحدة على سبيل المثال تعرضت إلى أمور غير حميدة وتتعرضت إلى تفكك والضياع فما بالك بمجتمع كبير تتعدى نفوسه عشرات الملايين يوجد بين أفراده اختلافات في اللغة والقومية والعادات والتقاليد اكيد يتعرض هذا المجتمع للتفكك والضياع في غياب المسؤوليه التي تتمثل بالحكومة التي تدير شؤونه وهنا العمل يأخذ جوانب كبيرة تتعدى اشياء او سلوكيات محددة فالعمل معقد يجب أن يتم على كافة الاصعدة منها تربوية وصحية وثقافية وإيجاد العدالة واستغلال القدرات والقضاء على البطالة والاهتمام بالخدمات والتعليم بمستوياته كافة ومستوى المعيشه والصحة وإيجاد فرص الحماية وتحقيق الحصانة واحترام الرأي والرأي الاخر وتبادل السلمي للسلطة والشفافية وإطلاق حرية الصحافة والاهتمام بالطفولة والرياضة والبحث عن المواهب والطاقات واستثمارها ومحاربة الظواهر الشاذة من فساد والمصالح الضيقة وحماية البلد ومنح هيبة للمواطن في الخارج ورفع مستوى هيبة الجواز العراقي وكثير من الأمور التي تخلق مجتمع متحضر ومتقدم ومزدهر الكل يعيش تحت سقفه بأمن وحرية وتُسخر كل الإمكانية لأسعاده وتكون الحكومات خادمة للشعب وان دورها وظيفي مهني لا دور تسلطي استعلائي تملكي عندها نشعر بالزهو ونقول نحن عراقيون اصلاء نستحق الحياة.