سلوكيات لجان مناقشة البحوث
لينا ياقو يوخنا
اثناء حضوري لمناقشات بحوث طلبة الدراسات العليا لمختلف التخصصات رصدت سلوكيات اعتبرها غير مهنية لبعض اعضاء لجان المناقشات, منها مغادرة احد الاعضاء للقاعة لمدة معينة بعد انتهاء وقته المحدد لمناقشة الباحث المرشح ووصول الدور لزميله او اجابة بعضهم للاتصالات الواردة على هواتفهم النقالة وامام الجميع, ويحصل احياناً حضور اشخاص من داخل الكلية سواء موظفين اداريين او اساتذة لهم طلب عند احد اعضاء اللجنة مثل الحصول على توقيع لوثيقة ما او اجراء حديث بموضوع يخص العمل.
ان وقت المناقشات يكون من(3-5) ساعات بحسب نوع البحث سواء كان دبلوماً عالياً او رسالة ماجستير او دكتوراه وكل استاذ او عضو يخصص له (40) دقيقة لمناقشة المرشح عدا المشرف فيكون وقته محدود جداً. لذا فأن عدد الساعات هذه يجب ان تكون جميعها مخصصة لتسليط الضوء على بحث الطالب المرشح وليس لامور اخرى, والا سوف تعّم الفوضى داخل القاعة وهذا ما حصل امام عيني, وستصل رسالة للحاضرين وحتى للباحث نفسه بأن اللجنة لا تعطي اهمية له ولجهده العلمي, بل وحتى اعضاء اللجنة نفسهم يبدو وكأنهم لا يقدرون بعضهم لأن كل واحد منهم بمجرد ان ينتهي وقته يخرج من القاعة لوقت ليس بالقليل ويعود لضرورة تواجد الجميع من اجل وضع العلامات وتحديد التقدير الذي يستحقه الطالب الباحث. ومن المفترض ان يتصف هؤلاء الاساتذة بالمسؤولية لمنصبهم ومهنتهم حتى وان كانت هذه التصرفات فردية ومحدودة لدى القلة القليلة لكن يجب عليهم ان يكونوا كأغلبية زملائهم الاساتذة الذين يتصرفون بمهنية عالية اثناء المناقشة, لذا من الضروري تقديم محاضرات تثقيفية لاساتذة الجامعات, وان تعمّم تعليمات لها صلة بالمناقشة كي تتم في اجواء هادئة بعيداً عن ضوضاء الاحاديث الجانبية التي لا تدعم العملية التعليمية مثل تخصيص وقت استراحة لجميع اعضاء اللجنة وكذلك الباحث كي لا تكون حجة لأي عضو بالخروج من القاعة بسبب التعب من الجلوس لمدة طويلة ولكي يرّد على اتصالاته, وان تستأنف المناقشة ويستمع اعضاء اللجنة لمداخلات وملاحظات بعضهم البعض وكذلك المقدمة من قبل الطالب كي ينتفع جميع الحاضرين من الطلبة الباحثين والاساتذة.