أنوار عبد الوهاب تنطلق من الفعاليات المدرسية
محبو المطربة : صوت نسائي حزين وعذب يسحر الجميع
كربلاء - محمد فاضل ظاهر
المطربة الرائدة انوار عبد الوهاب من الاصوات النسائية الجميلة ،ذات روحية غنائية ونكهة أصيلة متميزة وتعد من جيل الاغنية السبعينية حيث نالت شهرتها انذاك. احبت الغناء منذ طفولتها ولكن كان املها في التمثيل ثم الغناء وكانت بدايتها في الفعاليات المدرسية وشاركت في وقتها بترديد الاناشيد حيث شقت طريقها في عالم الفن رغم الصعوبات وتهديد الاهل لها ولكنها استمرت بعملها. وفي عام 1959 غنت في حفل اقيم في معهد الفنون الجميلة ونالت اعجاب وتشجيع الحاضرين.عرفت بعدها بالمطربة أنوار عبد الوهاب حيث نالت شهرة واسعة في كافة اغانيها .والمطربة درست فن الاوبرا في المانيا الديمقراطية حيث سجلت اول اغانيها للتلفزيون عام 1970. وانتمت بعدها الى فرقة الانشاد العراقية عام 1971 وامضت فيها مدة 3 سنوات حيث تصدرت المرتبة الاولى في الغناء الانفرادي من خلال فرقة الانشاد. وفي عام 1973 تزوجت من الفنان الممثل والمخرج روميو يوسف وكان اول ظهور لها على قاعة الخلد على المسرح في كرادة مريم حيث غنت اغنيتين هما ( وين رايح وين ). من مقام العجم والثانية ( تاذيني ) ونجحت في هذه الاغاني بشكل يفوق الوصف. وفي بداية حياتها الفنية شاركت في عدد من المسرحيات لميولها في التمثيل ومنها مسرحية ( النخلة والجيران ) و ( هاملت ) و( الف عافية ) الى جانب عدد من الممثلين ومنهم را سم الجميلي ومحمد حسين عبد الرحيم ولكنها لم تحقق النجاح مثلما حققته في الغناء. و لحن لها العديد من الملحنين منهم محمد جواد أموري و محسن فرحا ن و احمد الخليل، كما لحن لها الفنان جعفر حسن اغنية ( اغضب ) للشاعر نزار القباني ولكنها لم تر النور لكون ان الملحن كان معارضا للنظام السابق وكانت تسود الاغنية نوع من الضبابية .
و عبد الوهاب من الاصوات الجميلة والدافئة حيث كانت تعد للعديد من الملحنين خامة صوتية جديدة لم يعهدوها في اصوات نسائية اخرى وبهذه النجاحات استطاعت المطربة انوار ان تتسيد الساحة الغنائية. وفي عام 1975 سافرت الى الجزائر لاحياء ليلة غنائية عراقية هناك مع وفد مؤلف من عدد من المطربين والمطربات امثال يوسف عمر .ياس خضر.فاضل عواد. سعدون جابر. مائدة نزهت..سيتاهوكوبيان وعلى اثر سفرها تم الانفصال مع زوجها .و ادت عبدالوهاب مع فرقة الموشحات للفنان روحي الخماش بعد ان امضت ما يقارب 3 سنوات في الفرقة وقدمت عدد من الاغاني للفنانة زكية جورج ( وين رايح وين . وداد حسن. وتاذيني. وكصة المودة. وعلى الرغم من ان الفنانة لديها عدد قليل من الاغاني الا انها تعد من المطربات المتميزات من جيلها وصوتها ذو رنين ونكهة عذبة وشجن متميز في جميع ما ادته من الاغاني وارتقت له موسيقيا. وقدمت عبدالوهاب عدد من الاغاني ومنها انة من اكولن اه واتذكر ايامي . وبمحاسنك وبهاك. ومن يوم الهجر. عد وانة عد ونشوف. وتاليها وياك. وشكول على حظي انا وتاذيني. وعمد ارد اتيه الروح وبعاصف الريح ياهلة.
اعتزال الغناء
اعتزلت عبدالوهاب الفن عام 1989 اعتراضا للنظام السابق الذي منع اغانيها حيث أضطرت لمغادرة العراق متوجهة الى الاردن ثم لجات الى السويد بعد ذلك ومازالت تعيش هناك. وعن اغنية ( أغضب كما تشاء ) قالت المطربة انوار ان (المطربة اصالة غنتها واشتهرت بها دون الاهتمام بحقوق الاخرين. وهذه مشكلة يعاني منها الكثير من الفنانين ولايوجد من يدافع عن حقوقهم). ورفضت عبدالوهاب العديد من الدعوات لاحياء العديد من الحفلات حيث جاءت الى العراق عام 2003 ولكن وجدت الكثير من الامور التي لا تشجع على البقاء وعادت من جديد الى السويد. كما ان الفنانة انوار عبد الوهاب لديها مشروع للاغنية عن المراة العراقية بعنوان ( تسألني تالي الليل ) من الحان عبد الحسين السماوي كما قامت بتاليف كتاب يتناول حياة والدها. والفنانة اسمها الفني انوار عبد الوهاب من مواليد بغداد عام 1943 وكان اسمها الحقيقي نادية عبد الجبار وهي نجلة الصحفي المعروف عبد الجبار عبد الكريم والذي كان من الحزب الشيوعي العراقي وقد اغتيل في ثورة شباط عام 1963 .الى ذلك قال عدد من محبي اغاني الفنانة انوار عبد الوهاب ان ( الفنانة ذات روحية غنائية عراقية واغلب اغانيها ذات نكهة اصيلة متميزة ) واوضحوا لـ ( الزمان ) امس ( كما تعد عبدالوهاب انسانة بمنتهى الروعة وذات حنين يتجلى بصوتها عندما تغني ) واضافوا ان ( الفنانة ذات صوت رائع وعذب يحر ك المشاعر وخامة صوتية قد لاتوجد في اصوات نسائية اخرى ). مؤكدين ( انها فنانة قديرة ومحترمة لنفسها وذات صوت جميل وعذب ورقيق يذكرنا بالزمن الاجمل ).