عبداللـه المؤمن
آمال المسلماوي
من الواجب علينا وهي الفطرة التي فطرنا عليها الله عبادته والتسليم له ولخاتم الانبياء محمد صلى الله عليه وآله وبذلك تكون كافة أوامر العلي العظيم واجبة علينا فهو الله المتعال الذي اعطانا كل الخير فله الكمال والتعظيم
وله الحمد على كل حال إن اعطانا وإن قدر علينا فهو اعرف بما نستحق واعرف كيف يكون الحال فبعض الناس إن تمت له البركات على اكمل وجه نسوا وجه ربهم وتناسوا اللقاء به وابتعدوا عن طاعته وشكره إلا في ايام معدوادت وشهر واحد في السنة الا وهو شهر رمضان المبارك فتراهم في هذا الشهر الفضيل ينزل عليهم الإيمان فمن كانت لا تلبس الحجاب نراها في شهر رمضان محجبة ولكن للأسف ما زالت تضع المكياج وتنسى او تتناسى الآية الكريمة (ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )،فنراها فقط تضع الحجاب على رأسها كإنما طاعة الله فقط بالحجاب وقت الصيام متناسية باقي الامور التي نهانا الله جل وعلا عنها.. ونرى بعضهن تلبس الحجاب وتترك المكياج لكنها في العمل لا تترك النميمة ولا تترك الضحك مع الموظفين وربما حتى ملامستهم وهو حرام شرعاً في شهر الصيام او بدون صيام.. وبعض الرجال الموظفين يكون عبدالله المؤمن جدا جدا فنراه في الدائرة الحكومية يقتطع وقتاً لنفسه للصلاة ويترك المراجعين يتأفأفون لأن الوقت يمشي بهم وهم يريدون إستكمال معاملاتهم واجزم أن عبدالله المؤمن هذا في بيته ينتبه للتلفاز ويتابع المسلسلات الرمضانية الواحدة تلو الأخرى لكنه في الدوام يكون عابداً مجتهداً ولا يدع وقت الفضيلة يذهب عليه بينما في البيت يرى حتى مسلسلات منصة شاهد! وفي كل سنة نقول هذا وعلى المنابر الحسينية ايضا يتم طرح هذه الامور وغيرها لكن عبدالله المؤمن! ينسى او يتناسى بأنه ذات يوم تكون له معاملة في دائرة حكومية ويصادف من يعامله نفس هذه المعاملة فيصر على تصرفه لا ادري هل هو كرهاً بالمواطن الذي يريد إكتمال معاملته فبيته ليس بجانب الدائرة ليظل (رايح جاي) لإتمام اموره الرسمية..
او ان الموظف المؤمن يرى ان له الحق في إستقطاع الوقت الذي يأخذ من اجله راتبه الشهري الذي يأكل منه ويطعم به عائلته وهو يجب ان يكون في خدمة المراجعين كل الوقت وإلا شرعاً حرام عليه المال الذي يستلمه وليسأل فمكاتب وكلاء المراجع مفتوحة للكل إن كان لحد هذه اللحظة لا يعرف الحق من الباطل!