صدور كتاب جديد عن تجربة كاظم المقدادي
صدر قبل ايام كتاب ( انشغالات الفكر في البحث عن المعنى) من تأليف أد فاطمة حسين سلومي استاذة مادة العلوم السياسية والاعلامية في الجامعة المستنصرية .
الكتاب .. دراسة ميدانية تبحث في التجربة الأعلامية والاكاديمية والحياتية للدكتور كاظم المقدادي ——————
في معنى الإنشغال بفلسفة الاتصال
( من وهم المعرفة ، إلى وعي المعرفة استطاع الدكتور كاظم المقدادي في نتاجاته المبهرة التميًز بأنشغالاته الفكرية بعد ان قادته الى إنتاج المعنى ، وصولا لرسم اطار فكري فلسفي متجانس ، منطلقا منه إلى مصاديق الوعي المعرفي المشوب بالحماسة والسردية التي تركز بالدرجة الأساس على تجذير فكرة الاتصال بأطارها المعرفي الاستقرائي ، وهذا ما لمسناه في كتابه المثير للجدل ( جدل الاتصال - إستقراء الزمن الحقيقي) وفي بقية مؤلفاته ومحاضراته الاكاديمية النوعية وصحفه ومجلاته التي اصدرها ، والمئات من مقالاته النوعية التي شملت نسقا جميلا في الوعي العلمي الاكاديمي .حرص المقدادي مذ ان كان طالبا في جامعة السوربون الفرنسية على استخدام المنهج الاستقرائي والوصفي في تحليل المضمون الذي ساعده بالتالي على اكتشاف نظرية اتصالية جديدة اثارت دهشة النخبة الاكاديمية .وفي عصر الظهور الأول كان كتابه (البحث عن حرية التعبير ) الذي صدر في وسط الثمانينيات من القرن الماضي فاتحة علمية متوهجة أدخلته مجتهدا ً في دائرة الخلق والابتكار والبحث عن كل ما هو جديد .اللافت ان المقدادي ، نجح في وضع التفسيرات المناسبة في موضوع المقاربة المطروح مع النظريات الأخرى ، إلى ان تجلت باينة في وجهة نظره وفكره الحر .والنقد المطروح والاستنباط الذي حدد دراسته بدءا من حط رحاله إلى باريس للدراسة في جامعة السوربون ، وما تضمنه فكره في بناء للمفاهيم ومشروعية القوانين السلمية ، لذلك حرص المقدادي على خلق التضاد في الذات ،داخل توجهات المجتمع الكوني برؤيته الفاحصة لدراسته وانشغالاته الفكرية وحفرياته المعرفية المؤطرة بمنجزات تكنولوجيا الاتصال التي أغنت متابعاته الاكاديمية المستمرة وسيرته الشخصية الوضاءة التي صقلت موهبته في الكتابة وصولا إلى تحقيق مشروعه المزدان تارة بالفكر والفلسفة وتارة أخرى بالكتابة الساخرة القريبة من سياق الحياة اليومية للمواطن العراقي . لابد من القول ان المقدادي رسم لنا صورة المثقف العضوي الذي ربط الفكر بالموقف ، فلم يك يوما متفرجا على قضايا الأمة وصراعاتها التاريخية والوجودية ، بل كان مشاركا فعالا ، منتصرا لمبادئه التي لم يتخل عنها يوما .
أ د فاطمة سلومي)
نشر وتوزيع / دار گلگامش ..
تصميم / عقيل الحيدري