وصية مهمة
حسين الصدر
-1-
قال الشاعر :
تَخَيَرْ فديتُكَ صِدْقَ الحديث
ولا تحسب الكذبَ أمراً يسيرا
فَمَنْ آثر الصدق في قولِهِ
سيلقى سُروراً ويَرقى سَرِيرا
ومن بات بالكذب مُستَهْتِرا
سيدعو ثُبوراً ويَصلى سَعِيرا
-2-
أصاب الشاعر كبد الحقيقة حين أشار الى أنَّ الكَذّاب يحسب الأمر يسيرا وما هو باليسير بل هو عسير للغاية .
-3 –
أين الكذب من الصدق ؟
انّ التضاد بينهما كالتضاد بين الظلمة والنور .
نور الصدق يلوحُ شعاعهُ في حديث الذين يخشون ربهم فيزدان بصدقهم
الحديث، وتطمئن النفوس اليهم والى أقوالهم .
أما الكذوب فلا أحد يثق به ، ولا أحد يقيم له وزنا .
وهو يستهين بالكذب وهو من كبائر الذنوب وفظيع العيوب
نسأله تعالى ان يجعلنا واياكم من الصادقين .
-4-
ان بعض الآباء – للأسف الشديد – يُعلمون صغارهم على الكذب من حيث لا يشعرون فاذا طرق الباب طارق لا يريدونه قال الاب لابنه :
قل له ان ابي غير موجود
وهي كذبة صريحة ، تُـــــــجرأ الولد على أمثالها ..!!