الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
الحقيقة الضائعة

بواسطة azzaman

اللـه بالخير رياضة

الحقيقة الضائعة

اكرام زين العابدين

 

يعيش العراق فوضى كروية متمثلة بقيام الاتحاد العراقي بصرف مبالغ مالية كبيرة على امور غير مهمة وجانبية تتمثل بالسفر والترفيه ، ويترك الاتحاد الامور الفنية المهمة التي تسهم بتطوير عمل الاتحاد والوصول الى العمل الاحترافي الحقيقي.

سبق للاتحاد العراقي لكرة القدم ورابطة (لاليغا) ان وقعا عقداً في حزيران من عام 2023 وبمبلغ 5 ملايين يورو ولمدة ثلاث سنوات من اجل تطوير الكرة العراقية وجعل الدوري العراقي ضمن أقوى الدوريات في القارةِ الآسيويّة.

 ويتضمن العقد تنظيم دوري المحترفين العراقي من موسم 2023 / 2024 ، وقيام رابطة (لاليغا) بتطوير المواهب الرياضية العراقية ، وإقامة الدورات التدريبية والتطويرية للعاملين في مراكز الموهبة كافة، من مدربين وإداريين وغيرهم، وبالتالي تكون هذه المراكز الرافد الرئيس لدعم المنتخبات الوطنية.

وستقوم رابطة (لاليغا) بتعيين مدير تنفيذي إسباني لإدارة مشروع دوري المحترفين، وكذلك إعداد فريق عمل عراقي، تقوم رابطة دوري المحترفين بتدريبهم، لإدارة اللجان العاملة على تنظيم مسابقة دوري المحترفين، كما تتولى الرابطة جميع الإجراءات المتعلقة بتسويق مسابقة الدوري العراقي  عبر التنسيق بين الإدارةِ التنفيذية لدوري المحترفين العراقي والمقر الرئيس لرابطة الدوري الإسباني في مدريد.

وتعهدت الحكومة العراقية بتقديم دعم مالي لاتحاد الكرة ، وكذلك لاندية دوري المحترفين الـ 20 وبمبلغ 3 مليار دينار لكل نادي في كل موسم ، بالاضافة الى تقديم دعم مالي لاندية الدوري الممتاز ايضاً.

وبالمقابل صرح رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم بان رابطة اللاليغا الاسبانية ستساهم في تسويق دوري المحترفين العراقي بمبالغ مالية كبيرة تستفيد منها الاندية وكذلك الاتحاد ، وان الاعتماد على الدعم المالي الحكومي سينتهي تدريجياً ، بل ان الاتحاد يعطي من وارداته المالية الى الاندية.

لكن الامور اختلفت بعد عام ونصف من توقيع العقد حيث اعلن الاتحاد انه يعاني من ضائقة مالية كبيرة لانه لم يستلم المبالغ المخصصة له من وزارة المالية ، والحال نفسه ينطبق على بعض ادارت الاندية التي تعاني من قلة الدعم المالي المقدم لها والتي اثرت على نتائجها .

ويبدو ان مشروع تسويق الدوري العراقي واجه صعوبات ولم تنجح رابطة اللاليغا الاسبانية في مسعاها بتسويق الدوري من اجل تعظيم موارد الاتحاد وارجاع جزء او كل المبالغ التي صرفت على العقد بينهما.

في حين عاشت بعض الاندية وضع فوضوي وتراجع بالنتائج نتيجة شبهات الفساد التي تحوم حول هذه الادارات التي صرفت مبالغ مالية كبيرة على عقود غير مستحقة او وهمية مع اللاعبين والمدربين ، ولم نشاهد اي جهة رقابية رسمية او حكومية تحاسب هذه الادارات على هدر الاموال من خلال التعاقد مع لاعبين غير جيدين  ومحترفين من فئة (المنتهية الصلاحية) او المصابين.

وفي بيان صدر من الاتحاد العراقي لكرة القدم قبل ايام اشار فيه علناً لوجود مشكلة مالية تواجه شركةُ عشتار، الجهة المسؤولة عن تقنية الفار وإنتاج مباريات الدوري العراقي ، وان الاتحادُ قام بمخاطبةِ شبكة الإعلام العراقيّ للمطالبةِ بتصفيةِ جميع المُستحقات المالية المتعلقة بالاتحادِ وشركة الإنتاج، وذلك لضمان دفعِ أجور الحكام، وتوزيع حصة الأندية، وتسوية مستحقات الإنتاج، بما يسهم في استقرار الأجواءِ التنافسيّة، وضمان استمرارية المسابقة بشكلٍ يليق بمكانةِ الدوري العراقي.

هذا البيان يؤكد ان بعض الجهات تحاول افشال مشروع الاتحاد من خلال منع وصول الاموال والتخصيصات المالية له ، لان نجاح الاتحاد في تطوير الدوري ووصول المنتخب الوطني لكاس العالم قد يمنح الحكومة دفعة معنوية كبيرة خلال الفترة المقبلة.

وهنا نسأل اين تكمن الحقيقة الغائبة في كل الذي يحصل في عمل الاتحاد والاندية ؟ والى متى تبقى الفوضى سيدة الموقف بالعمل الرياضي؟ .

 

 

 

 

 


مشاهدات 118
الكاتب اكرام زين العابدين
أضيف 2025/02/19 - 4:19 PM
آخر تحديث 2025/03/11 - 5:57 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 412 الشهر 5709 الكلي 10466658
الوقت الآن
الثلاثاء 2025/3/11 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير