نداء كاظم يعشق اللعب بالطين منذ الطفولة
جماليات الذاكرة والموروث في المدرسة النحتية العراقية
بغداد - ياسين ياس
اقامت مؤسسة بابل العالمية للثقافة والفنون للثقافة والفنون السبت الماضي وضمن موسمها الثقافي جلسة نقدية بعنوان(جماليات الذاكرة والموروث في المدرسة النحتية العراقية)ضيفت فيها اخر عمالقة المدرسة النحتية العراقية النحات نداء كاظم، قدم الجلسة الاكاديمي عباس فاضل قائلا(النحات العراقي نداء كاظم، سبعون عاما من العطاء والفن الجميل،منذ الســــــــــتينات واسم النحات نداء كاظم حاضر في الساحة الفنية العراقية، سبعون عاما من العطاء ملأ خلالها بلاده، بالمجسمات والجداريات، التي اطاح الزمن ببعضها وصمد الاخر،بدا بالخشب اولا ثم الطين ثم البرونزحافظ هذا الفنان على أصول النحت العراقي).
بعدها تحدث النحات نداء عن أبرز محطات حياته الفنية قائلا (لعبت ثقافة والدي دورا مهما في مسيرتي الفنية،كونه كان مدرس لمادة النجارة في اعدادية الصناعة علمني كيفية استخدام اناملي،في تلك المهنة حتى صرت نجارا،لكن كنت احب اللعب بالطين خصوصا ايام طفولتي،حتى ان جيوبي كانت لاتخلو من الطين،وكنت اصمم الدمى من الطين،لالعب بها الأمر الذي لفت أنظار والدي من خلال براعتي في هذا المجال،فعرض تلك الدمى على احد زملائه في المدرسة، فقال ان ابنك سيصبح نحاتا وطلب منه الأهتمام بموهبته) .
قطع خشبية
مشيرا(علمني والدي الحفر على الخشب فكان يعطيني قطعا خشبية اصنع منها الأشكال التي يريدها ،ثم بدا يكلفني بنحت أقدام الطاولات،كنت اصمم اسود وحيوانات ومفروشات خشبية، لكن وصلت إلى مرحلة أشعر فيها بالملل،وبدأت اتمرد وانحت اشكال من أفكاري ليخرج من يدي اول تمثال وكان لامرأة قصيرة القامة لمحتها في أسواق البصرة، وصادف ان حضر عدد من الفنانين القادمين من بغداد إلى البصرة لتنظيم معرض، وطلبوا مني المشاركة في المعرض ،فشاركت
بعشرة تماثيل خشبية،وشاهد القنصل الأمريكي احد التماثيل واشتراه، وقال لي وكان يتكلم العربية ان علي ان اطور نفسي بالدراسة الاكاديمية . سافرت إلى بغداد سنة 1959,وتقدمت لامتحان القبول في معهد الفنون الجميلة، وقبلت في المعهد،وعدت إلى العمل في الطين من جديد،وفي عام 1960,شاهد الراحل جواد سليم احد أعمالي وهو تمثال، الحمال،وإثارإعجابه، كان فنانا ومعلما ،،واخيرا الأمل يبقى وعلى المثقفين النهوض بالحياة من جديد).
عن النحات نداء كاظم,. تحدث لـ(الزمان)التشكيلي حسين زويني قائلا(على الدولة ان تهتم بمبدعيها وتتعامل معهم بامانة، هذا الرجل علمنا كيفية استنطاق الحجر، صنع الحياة من الطين، ليؤسس حياة جديدة ).