أيها الفقيد الصادق ثلاث أمان حال الموت تنفيذها
قاسم المعمار
ايها الوفي الصادق رحلت عنا جداً لكنك بقيت في ضمائرنا روحاً ثابتة وسمات صفوتك سارية في عروقنا نابضة بالمحبة والعزاء لفقدانك عنا زميلاص وصديقاً يحمل هموم وأفراح زملائه كان دائم الحديث معي عن مشاريع حياته المستقبلية وبأريحيته وطيبته المعهودة امنية تنفيذها وكان له ما اراد في مشروعه التنفيذي الاول باصداره موسوعته التوثيقية الموسومة بـ (صحفيون بين جيلين) سيرة ذاتية. اما مشروعه الثاني والذي لطالما حدثني عنه رغم بوادر وضعه الصحي السيئة تأسيس متحف للصحافة العراقية وفاء لهذه المهنة فاقترحت عليه بطرحها على زميلنا وصديقنا الدكتور فاضل البدراني وكيل وزارة الثقافة والسياحة والاثار وفعلا كانت الخطوة مباركة من السيد الوكيل ومشجعا له بالمضي على تنفيذها الا ان القدر ارقده سرير الموت البطيء رحمه الله.
اما قلبه الكبير حمل معه مشروعه التأملي الثالث والمتفق فيه مع زميلنا وصديقنا سعد محسن خليل امين سر نقابة الصحفيين العراقيين وهو اقامة حفل تكريمي لرعيل الصحفيين القدماء وخاصة جيل السبعينيات وفاء لجهودهم التاريخية في خدمة الصحافة الوطنية والكلمة الوطنية. لكن هذا المشروع اليوم تلاشى بعد رحيله الى عالم الخلود.
ليس لي اكثر من جملتنا الايمانية المتوارثة (إنا لله وإنا اليه راجعون) ورحمه الله المباركة على جسدك الطاهر يا صادق القلوب.