هكذا أحب أن يتغير العالم

حسين لطيف

 

-1-

بغية تغيير العالم،
خرجت يوما من البيت،
صدفة رأيتك،
مازلت في المكان الذي صادفتك فيه،
أنظري، كيف أصابني العشق؟!

-2-

سأبقى
في المكان الذي رأيتك فيه
إلى الأبد
من آثار أقدامك
يفوح عطرك

-3-

حلمت بتغيير العالم،
عشقك أيقظني

-4-

الغيوم تسير بإتجاه
أحصنة تمر بسمائي
‌أحيانا تحمحم
وأحيانا تصهل،
ربما تريد أن تخبرني: كل شيء كان سيكون على ما يرام
لو أنك لم تصب بالعشق!

-5-

لو أنك مررت من هنا قبل الآن
لصادفك الجنود،
لأصابهم الذهول،
لكانوا إنتظروا عودتك،
ثمة حرب كانت ستندلع، لكنها لم تندلع.

-7-

حيث يصادفوك الجنود
سيتحولون إلى مجموعة من التماثيل،
ستلحق قلوبهم
بالفراشات على حافة فستانك،
سينسون الطريق
الذي يوصلهم إلى ساحة القتال.

-7-

ما يغير العالم
ليسوا الرؤساء،
بل النقش على فستانك
شرط أن تمري بالقرب من معسكر.

-8-

الفلاسفة يسألون عن الوجود،
يفكرون في تغييره،
لو أنهم صادفوك
لما كانوا بحاجة إلى العمال
والطلبة ليغييروا العالم.

بعشقك كانت الدنيا ستتغير
أنا أسأل عنك،
عن ظهورك وغيابك،
عن عتاب عيونك،
لا يتركونني "أشفى من العشق".

-9-

لم أكن خرجت بعد من المنزل
كنت أقرأ الكتب الكبيرة الحجم،

حينما فكرت في تغيير العالم
خرجت وصادفتك
أصابني العشق،
هكذا أحب أن يتغير العالم.
=====================

 أغنية الحياة

بشدة،
بشدة،
بشدة،
يطرق الباب بيديه الثقيلتين
قبل أن أفتح الباب، أتسائل: من في هذا الوقت؟
باللغة العربية يجيبني: إفتح، أنا الموت.

طق
طق
طق
كالثور يجهز على الباب
قبل أن أفتح، أسأل: من أنت في هذا الوقت؟
باللغة الفارسية يجيب: إفتح الباب، أنا الموت.

طق
طق
طق
ببسطاله يضرب الباب
قبل أن أفتح، أتسائل: من أنت في هذا الوقت؟
باللغة التركية يجيب: إفتح الباب، تأخر الوقت، أنا، الموت.
أفتح الباب وأقول:
يا سياب، خذ زهورك الذابلة وأكتبها في گرميان.
سوهراب، في زهرة لعلع (توليب) في مهاباد إبحث عن جذورك.
ناظم حكمت، لا تذهب بعيدا، في كوباني إحلم بعالم أفضل،
وأنا، للحياة  أغني باللغة الكوردية.

من مجموعته الشعرية (الحرب لا تنوي الغروب)