رحيل شخصية عراقية فاضلة
ضرغام الدباغ
رحل قبل أيام في الأمارات العربية المتحدة، عراقي فاضل، شخصية محترمة بإجماع كل من تعرف عليه، الصديق الفنان / الكاتب عبدالوهاب الدايني، الذي للأسف فرقتنا الحياة، الدايني الذي يصفه المنصفون : أب الدراما العراقية، وأستاذها المعلم، وعلى يديه تخرج الكثير من العرا قيين الذين علمهم الدراما وصناعة السيناريو، و مارس شخصيا كل هذه الأنشطة الفنية.
كان عبد الوهاب الدايني فوق هذا وذاك، عراقيا نقياً مخلصاً، لذلك لا تستبعد حين لا يفهمه الكثيرون، ويسيئون فهمه، لأنه يطرح مادة راقية، فناً رفيع المستوى، إنسان راق مثله تعلم العمل الفني ثقافة وعلماً في روما / إيطاليا، ومارسها مع فنانين عالميين، آثر العودة للو طن بعد الدراسة، لأن الكاتب الفنان، خير ما يفعله حين يحرث الأرض البكر ويعلم ويسقي وينتج.
تملكني الحزن الشديد لر حيل الصديق العزيز الدايني، وحزنت أكثر لأني كنت أشتاق لرؤيته، ولكن كيف السبيل لبغداد وهي تحت الاحتلال ..؟
من يعرف الثقافة العراقية، وسبق له أن تعرف لرموزها الشامخة : جعفر السعدي، قاسم محمد، عوني كرومي، يوسف العاني، محمد شكري جميل، خليل شوقي، فائق الحكيم، كامران حسني، فيصل الياسري، قيس الزبيدي، إبراهيم جلال، بدري حسون فريد ، حقي الشبلي ..... وغيرهم ممن تركوا بصماتهم في مسيرة العراق الثقافية يدرك أن أسم عبد الوهاب الدايني سيبقى في تاريخ الدراما العراقية أستاذا وفناناً...
لذكرى الكاتب / الفنان والأستاذ عبد الوهاب الدايني ... سلاماً ... سلاما.