مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما يواصل عروضه
مشاركة عراقية على خشبة عربية بمسرحيتي جوكر ومواطن VIP
الفجيرة - الزمان
شارك وفد من نجوم العراق الخميس الماضي في حفل افتتاح فعاليات الدورة 11 من مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما، وترأس الوفد نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي مدير عام دائرة السينما والمسرح الذي بارك جهود القائمين على المهرجان متمنياً لهم التوفيق والنجاح الدائم.واثنى على كافة مبدعي الوطن ومشاركتهم المشرفة في هذا المحفل متمنياً( لهم التوفيق وحصاد الجوائز وما يليق بهم وبمثابرتهم )، حيث يشارك العراق بمسرحيتين هما (جوكر) و (مواطنVIP) .
ويحتفي المهرجان بفن مسرح الممثل الواحد من مختلف أنحاء العالم. ، والذي يقام سنويا ويستقطب المسرحيين والفنانين من حول العالم، عبر أهم وأبرز أعمال المونودراما، التي تطرح العديد من المواضيع الإنسانية والاجتماعية التي تهم الفرد أينما كان، وتفتح آفاق الحوار الحضاري بين مختلف الثقافات، وتسهم في تعزيز قيم التعايش والتفاهم والانفتاح على الآخر.وشهد الحفل حضور نخبة من نجوم المسرح من مختلف أنحاء الوطن العربي وحضور عراقي متمثل بنقيب الفنانين العراقيين بار جودي والمحرج جواد الاسدي والفنان عزيزخيون ، ومن النجوم العرب :أحمد الجسمي وسلطان النيادي وعبدالله صالح وفاطمة الحوسني وحسن رجب وسعيد سالم وسعيد السعدي وأمل عرفة وأسعد فضة وجمال سليمان ورفيق أحمد علي ورياض الخولي وسوزان نجم الدين وهاني رمزي وداليا البحيري وشيماء سبت وفايز قزق وشيري عادل وأحمد حاتم. و ركز حفل الافتتاح على التعريف بالمنظومة الثقافية في إمارة الفجيرة، حيث لم تترك المؤسسات الثقافية في الفجيرة، أي جانب فني، إلا وأعطته اهتمامها الخاص، بدءاً من المسرح وفنون الكتابة والتمثيل، إلى الموسيقى والغناء والتراث، حتى أصبح لها شهرة عالمية ضربت الآفاق، وجعلت من الفجيرة معلماً ثقافياً عالمياً يستقبل أهم الشخصيات الإبداعية صاحبة الأثر البارز في المشهد الفني.
وشهد حفل الافتتاح تقديم أوبريت فني بعنوان (من الفجيرة إلى مطلع الشمس) من أشعار وكلمات، محمد سعيد الضنحاني، بمشاركة محمد عبد الله، وفرقة إنانا للمسرح الراقص، وإخراج عبد المنعم عمايري.
واحتفى المهرجان بقامات مسرحية من الوطن العربي منهم الممثل رفيق علي أحمد، من لبنان، والممثلة زهيرة بن عمار من تونس، والممثلة أمل عرفة من سوريا، والممثلة لطيفة حرار من المغرب، والمخرج العراقي جواد الاسدي والممثل أسعد فضة من سوريا، والذين أدوا مقاطع قصيرة من مسرحيات قُدمت في عالم المونودراما، كما قدمت أمل عرفة أغنية وطنية تولى إخراجها عبد المنعم عمايري.
أساليب إبداعية
وتستمرّ فعاليات المهرجان حتى الثامن عشر من نيسان الجاري، بمشاركة خمسين دولة وأكثر من خمسمئة ضيف من ممثّلين وأكاديميّين وعاملين في المجال المسرحي، فيما ستُعرض خلاله تسع عشرة مسرحية مختارة تمثّل مدارس وأساليب إبداعية متنوعة. وتستضيف فعالياتِ المهرجان الذي تأسّس عام 2003، ثلاثةُ مسارح رئيسية، هي: مسرح جمعية دبا، و»مسرح بيت المونودراما، والقرية التراثية، حيث تتنافس العروض المسرحية على جوائز تُمنح للعروض الثلاث الأولى، في اليوم الختامي.وشهد يوم الجمعة إقامة ثلاثة عروض: (تخيّل نفسك) من فرنسا، ودارت الأيام من مصر، وشرخ في جدار الزمن من البحرين، بالإضافة إلى جلسة نقاشية حول الرؤية المستقبلية للهيئة الدولية للمسرح. وعلى جدولة عروض الأسبوع الجاري : تذكرة مغترب من السعودية، ومستطيل من إيران، وقطار الميديا من إسبانيا، وبليد بلا خرافة من تونس، وميديا الفراغ الأحمر من اليونان، وجوكر من العراق، ومحطة انتظار، والفانوس من الإمارات، ووحدي من تونس، وتأثير ألغيرنون-غوردون من أرمينيا، ومواطن VIP من العراق، ومتر في متر من عُمان، واليوم الأخير من الجزائر، ووصية مريم، ووجوه من سورية، ومكان بلا عمق من ألمانيا، ومَن يعرف الواحد من روسيا. مع تخصيص مسابقة للمونودراما المدرسية، بهدف تشجيع المواهب الناشئة على خوض تجربة الأداء المسرحي الفردي.
كذلك تنتظم في المهرجان ندوات عدة يُشارك فيها مسرحيون وكتّاب عرب وأجانب منهم: اللبناني رفيق علي أحمد، والسوري زيناتي قدسية، والكويتية فتحية الحداد، والتونسي طلال أيوب، والعراقي حيدر عبد الله الشطري، والجنوب أفريقي كورت إيغلهوف، والإيطالي أنطونيو بيتزو.
وبمناسبة انطلاق المهرجان، قال رئيس (الفجيرة الدولي للمونودراما) محمد سعيد الضنحاني: صفحة جديدة، يفتتحها اليوم مهرجان «الفجيرة الدولي للمونودراما»، لتصبح إمارة الفجيرة، من أهم منابر الإبداع عربياً وعالمياً.
وقال نقيب الفنانين العراقيين جبار جودي : اثنان وعشرون عاماً مضت من عمر المهرجان، ومشاركة وربما بتأسيس عراقي منذ دورته الأولى وفي جعبتنا الكثير من الخبرات والتجارب، التي أتيحت للجمهور، عبر مشاهدة أهم العروض المسرحية في فن المونودراما، من مختلف الثقافات والدول، إلى جانب الحوارات المفتوحة مع الشخصيات صاحبة الأثر في المشهد الفني، الذين استضافتهم الفجيرة، واحتضنتهم، بناءً على إيمانها، بدور التفاعل والتواصل.
من جانبه، قال توبياس بيانكوني المدير العام للهيئة الدولية للمسرح: (تمضي إمارة الفجيرة قُدمًا بخطى ثابتة من خلال جميع الجهود التي تبذلها لتصبح مركزًا عالميًا فريدًا للفنون والتعليم الفني، ومن خلال سعيها لاستقطاب المهتمين في مجال الثقافة والفنون والمسرح من حول العالم، وتوفير فرص تعلم المهارات الفنية، ولا شك أن الفجيرة ستكون مركزًا عالميًا بارزًا للفنون والتعليم الفني).