غزة إنتصرت ما ماتت

سامي الزبيدي

هكذا وضعت حرب غزة أوزارها بعد معارك ضارية استمرت سنة وثلاثة أشهر استخدم فيها العدو الصهيوني احدث آلته الحربية  التي ارتكب بها أفضع المجازر الوحشية الجرائم التي لا مثيل لها في كل الحروب بحق المدنيين الأبرياء وأقبح عمليات الإبادة الجماعية حسب المنظمات والمحاكم الدولية وقد ساعدتها أمريكا بكل قوة بالسلاح والمعلومات والتأييد السياسي في المحافل الدولية بل وبالجرائم والمجازر وقتل المدنيين فأمريكا لم توقف مساعداتها للصهاينة يوما واحدا وعبر جسرين جوي وبحري , وخلال الأشهر القليلة الماضية التي سبقت اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى كثف العدو الصهيوني من قصفه الجوي والمدفعي على المخيمات والمدارس التي تؤوي نازحين في غزة ليرتكب جرائم كبرى ومجازر وحشية لا توصف مع منع دخول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء وماء لسكانها مع قصف متعمد للمستشفيات في عملية إبادة جماعية مع سبق الإصرار كما وصفتها أكثر من منظمة إنسانية وحقوقية وراح ضحية هذا القصف الهمجي والمجازر الوحشية آلاف الشهداء وأضعافهم من المصابين ومع كل هذا الإجرام والوحشية وانتهاك حقوق الإنسان وكل عمليات الإبادة الجماعية فان غزة صامدة صمود الأبطال بل انتصرت وانتصرت بدماء شهدائها  وتضحيات أبنائها ونسائها وشيوخها وأطفالها وبطولة مقاتليها فغزة ما ماتت بل انتصرت رغم كل جرائم الصهاينة ومجازرهم الكبرى وعمليات الإبادة الجماعية وحصارهم الوحشي.ومهما بلغ إجرامكم أيها الصهاينة فان غزة ما ماتت بل انتصرتوغزة انتصرت وما ماتت مهما قتلتم من شبابها وشيوخها ونسائها وأطفالها.

وغزة انتصرت مهما دمرتم من مساكنها ومساجدها ومدارسها وجامعاتها وعماراتها وأبراجها وشوارعها وبناها التحتية.ومهما قصفتم ودمرتم من مستشفياتها وقتلتم أطبائها ومسعفيها  فغزة ما ماتت .ومهما دمرتم من آبار المياه وخزاناته وعطشتهم أهلها وجوعتموهم ومنعتم عنهم الغذاء والدواء فان فغزة ما ماتت.

ومهما اعتقلتم من شبابها ومهما استخدمتم من أساليب التعذيب الوحشية ضدهم فغزة ما ماتت .    

أسلحة متطورة

ومهما استخدمتم من وسائل الفصل العنصري والقتل الهمجي فغزة ما ماتت.                                                  

وغزة ما ماتت ولن تموت مهما استخدمتم من أسلحة متطورة وطائرات حديثة وقنابل فتاكة وأسلحة محظورة في جرائمكم ومجازركم الوحشية.                                                                                                                                ومهما ساعدتكم أمريكا شريكتكم في الحرب على غزة في ارتكاب المجازر الوحشية وفي تزويدكم بالأسلحة والمعدات والذخائر والخبراء والمعلومات والأموال والتأييد المطلق فغزة انتصرت وما ماتت.

ومها وقفت معكم كل دول الغرب وقدمت لكم الأسلحة والاعتدة والأموال والدعم السياسي فغزة ما ماتت.

وما ماتت غزة مهما استخدمتم من وسائل الإبادة الجماعية ومهما ارتكبتم من جرائم حرب دولية .

 ومهما تجاوزتم على قوانين الحرب ورفضتم قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة فغزة انتصرت ومات.                     

ومهما انتهكتم كل قوانين حقوق الإنسان وكل قوانين الأرض والسماء فغزة ما ماتت.                                            

ومهما بالغتم في عنجهيتكم وغطرستكم واستخفافكم بالمجتمع الدولي والشرعية الدولية فان غزة انتصرت وما ماتت.                            

غزة لن تموت أيها المجرمون المتوحشون لان فيها مقاتلون أبطال شعارهم الشهادة أو النصر لا ثالث غيرهما. غزة لن تموت لان فيها رجال ونساء وأطفال من نوع فريد يتحملون مالا يتحمله البشر العاديون يحبون أرضهم ووطنهم حباً جما ويذودون عنه بأنفسهم وأبنائهم  فهم أحفاد الجبارين .

 فهل عرفتم أيها الصهاينة بعد خمسة عشر شهراً من حربكم الهوجاء وجرائمكم الكبرى ومجازركم الوحشية التي قتلـــــــــــتم فيها أكثر من ستة وأربعين ألف فلســـطيني وجرحتم أكثر من مائة وعشــــــــــرة آلاف من أهلها ودمرتم كل شيء فيها إلا روح أهل غزة الوطنية الأبية  لماذا انتصرت غزة وما ماتت ؟ فعلا لقد انتــــــــصرت غزة وما ماتـت  وستعـــــــــــود غزة بهمة أهلها أقوى وأحسن وأكثر تحـــــــــدي عـما كانت عليه قبل السابع من أكتوبر 2024.