فن قيادة البشر
خضير العقيدي
شهد العالم حقب من الحكم مختلفة بتسمياتها منها الامبرطوريات والملكيات والخلافة جميعها تسعى لقيادة البشر الذي استخلفه الله في الارض منها ما كان عادلا ومنها ما كان قاسيا فكان من حاشياتهم من اراد ان يستحوذ على الحكم من خلال الثورات والانقلابات وخاصة من الضباط حتى قيل ان الثورات يخطط لها الاذكياء وينفذها الشجعان ويستحوذ عليها الجهلة ولكن العالم بعد ان يأس منهم اخذ يخطط لتداول الحكم السلمي بواسطة صناديق الانتخابات بصيغة الديمقراطية.
ولكن المشرع لم يضع شروط للترشيح للمرشحين تحت صيغة مايقبل به الشعب هو الفائز بعدد الاصوات ولكن التصويت الكتروني والفرز الكتروني ولكن النتائج تركت بيد رؤساء الكتل
والتوازنات السياسية والتأثيرات العشائرية والمناطقية اثرت هي الاخرى مما دعى المصوتين ان يصابوا بخيبة امل او مقاطعة لهذه الانتخابات ولكن الملفت للنظر هو موقف المرشحين الفائز اغلق الباب مجددا امام الناس والفاشل اخذ يلوم ويكشف مااعطى للناس من هبات وهدايا والاخر يكسر خواطر الناس بموقف او تعليق او تعنيف،مما حدا بالبعض مطالبة المراقبين بتزويده باسماء من صوت له ومن لم يصوت لكي يبني موقف منهم فباب العتب قد شرع على مصراعيه وهذا سيكون له اثار اجتماعية وسياسية لا تحمد عقباها.
وندعو المفوضية احترام خيارات المصوتين التي هي مؤتمنة عليها لكي لانخسر البقية الباقية من المستقلين لعلمنا ان المتحزبين هم اصلا متعصبين لابن الحزب او العشيرة او الديرة وانصح من لم يحالفه الحظ ان يدرس جيدا اساليب الاقناع وفن قيادة البشر .