الوعود الإنتخابية الفارغة
مع اقتراب موعد انتخابات مجالس المحافظات في العراق، يتجلى واقع ملحوظ في الشارع العراقي يتمثل في كثافة الحملات الإعلانية التي تستهدف الناخبين، هذه الحملات التي تبدو في ظاهرها طموحة وواعدة، تخفي وراءها سعيًا غير مخفي للفوز بمناصب الدولة، بدلاً من السعي الصادق نحو خدمة المواطن العراقي.
يلاحظ المراقبون أن أصحاب المناصب الرفيعة يتجاهلون في كثير من الأحيان معاناة المجتمع، بينما يعيش هؤلاء في ثروات طائلة، بينما يكافح المواطن العادي من أجل العيش بكرامة وسلام في وطنه، يتكرر هذا السيناريو مع كل دورة انتخابية، حيث تطفو على السطح وعود كثيرة لا تجد طريقها إلى التنفيذ.
خلال فترات الانتخابات، يتم الوعد بتعيين الخريجين وحملة الشهادات العليا، وتخصيص رواتب رعاية اجتماعية لأكبر عدد ممكن من شرائح المجتمع المتضررة. ومع ذلك، بمجرد انتهاء الانتخابات تتلاشى هذه الوعود كأنها لم تكن.
يشكل هذا الوضع تحديًا كبيرًا يواجه المجتمع العراقي، ويحتاج إلى مقاربة جادة وصادقة للتغيير الحقيقي، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب وتلبية احتياجاته الأساسية.
كوثر نجم